يعقد الترجي الرياضي التونسي يوم 9 أوت جلسته العامة الانتخابية ، ومهما سيكون اسم الشخص الذي سيخلف السيد عزيز زهير اذا ما أصرّ هذا الاخير على الانسحاب فإن مشاكل الترجي سوف لن تنتهي بذهابه ولن يستطيع اي كان من معوضيه حلّها ما لم تتدخل السلط لفك طلاسم الحرب الباردة التي تمزق احشاء أكبر وأعرق مكسب رياضي بالبلاد، أقول هذا وأبصم لأن ما عاشه الترجي في السنوات الاخيرة من توتر وتصادم وتفتين وتراشق بالتهم يتعدى بكثير أزمات النتائج والتسيير وغيرها من المواضيع التي لا تعني شيئا امام ما يتعرض له مسؤولو الفريق وخاصة رئيسه السيد عزيز زهير من إهانة وسبّ وشتم (؟). نحن نعرف ان الاشخاص الذين يقومون بمثل هذه التجاوزات لهم غايات وأهداف واضحة، فمن يريد اعتلاء اعلى منصب بالترجي وهذا حق مشروع لكل ابناء الترجي لا يمكن ان يكون «بالتكسير» وبالتحريض على اعمال العنف او سب زيد او عمرو قصد تعطيل دوران عجلة الفريق ومنها اسقاط المسؤولين الحاليين في بحر من المشاكل، من يريد رئاسة الترجي يجب ان يسعى لذلك بطريقة حضارية بعيدا عن العنف اللفظي والمعنوي تماشيا مع متطلبات العصر. المرجع والنية من الاسماء التي يرددها الشارع الرياضي هذه الايام لإعتلاء أعلى منصب في هرم الترجي، اسم السيد فتحي فارح المسؤول السابق بالترجي والذي شغل منصب نائب رئيس في هيئات السادة محمد بن اسماعيل وعلي الزواوي وحسان بلخوجة رحمهم الله، وحسب المصادر التي استقينا منها المعلومات يظهر ان اسماء بارزة عبرت عن رغبتها اللامشروطة للعمل في صلب هيئة السيد فتحي فارح على غرار الاخوين أحمد ورفيق بوشماوي وخالد المزابي وحافظ قائد السبسي وشكيب بوسلامة والوجه الرياضي المعروف نور الدين السهيلي وخاصة طارق ذياب الذي ذكر بأن خدمة الترجي تبقى واجبا على كل ابناءه مهما كان اسم رئيسه اذا ما طُلب منه ذلك طبعا. المرحلة والفكرة من جهة اخرى تسعى بعض الاطراف بلجنة حكماء الترجي لإقناع حمدي المؤدب (أكبر مموّل مالي لفريق الترجي على امتداد الاعوام الاخيرة) لتقديم ترشحه لجلسة 9 أوت المقبل، وفي صورة اصرار عزيز زهير على عدم اعادة التجربة مع الترجي. واذا ما استجاب حمدي المؤدب لطلب لجنة الحكماء فستكون رئاسة الترجي من نصيبه نظرا للسمعة الطيبة التي يتمتع بها لدى العائلية الترجية من خلال دعمه المتواصل للترجي دون قيد أو شرط. الرفض والقادم الصعب وفي صورة تأكد ترشح حمدي المؤدب بصفة رسمية لمنصب رئيس الترجي ينتظر ان تسحب كل الترشحات بمن فيها مطلب ترشح فتحي فارح هذا الذي قال في هذا الشأن بأنه سيكون سعيدا جدا اذا ما قبّل حمدي المؤدب هذه المهمة، لكننا نعود لنقول هل المؤدب الذي رفض تعويض سليم شيبوب ايام كان نائبا له سيقبل المهمة على صعوبتها اليوم؟ ويتساءل احباء الترجي الرياضي عن الكيفية التي سيقع بها اختيار رئيسهم الجديد في الجلسة الانتخابية ,88 هذا ولم يخف بعضهم مخاوفهم من ان يرتقي احد المترشحين بطريقة قد تبدو في ظاهرها شرعية الا ان باطنها فيه اكثر من نوايا بما ان صاحبنا أمكن له بطرق مختلفة شراء «كمية» هائلة من بطاقات الانخراط التي تخوّل لأصحابها الاقتراع وحضور فعاليات الجلسة العامة الا ان اصحاب هذه التخمينات غاب عنهم ان كبار الترجي ولجنة الحكماء وخاصة السلط متفطنين لمثل هذه العمليات التي ستكون عواقبها وخيمة على الترجي، لذلك يطالب احباء الترجي تدخلا عاجلا من كل الاطراف الفاعلة في مشهد الترجي الرياضي التونسي، من ناحيتنا نقول لهؤلاء: ارفعوا أياديكم عن الترجي ان كنتم حقا من الصادقين!!!