مثلما أوردنا في عددنا السابق حول تأجيل المؤتمر التأسيسي لنقابة مهن الفنون الدرامية بتونس إلى يوم الأحد الموافق ل:23 ديسمبر 2007، وبعد الدعوة المفتوحة من قبل الاتحاد الجهوي لتونس للجميع ليلتفوا حول مشروع نقابتهم، حضر يوم الأحد إلى بطحاء محمد علي بتونس العاصمة أبرز وجوه الساحة الدرامية الوطنية من ممثّلين ومخرجين ومنتجين لتأسيس نقابتهم وتكريس وحدة مصالحهم وكفالة حقوق كافة المنخرطين بها... اجتمعوا يوم الأحد فعاودوا بعض النقاشات وأثاروا جملة من الإشكالات ثمّ امتثلوا جميعا في النهاية لحكمة الصندوق الذي كان شفّافا وديمقراطيا وباح بمكتب تأسيسي اختاره المقترعون بأنفسهم... تأطير ومسؤولية أشرف على فعاليات مؤتمر نقابة مهن الفنون الدرامية الاتحاد الجهوي بتونس ممثّلا في الاخوة راضي بن حسين رئيسا للمؤتمر وخميس صقر ومحمود عاشور أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي وقد أبدوا حنكة كبيرة في إدارة أشغال المؤتمر خاصّة من حيث التوضيحات القانونية بشأن النظام الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل وكذلك في كيفية إدارة عملية التصويت وفرز الأصوات، وتجسيما للديمقراطية والشفافية تمّ فرز الأصوات علنا أمام جميع المقترعين والملاحظين والمترشّحين. 120 مقترعا و 21 مترشّحا تكوّنت قائمة المترشّحين لعضوية المكتب النقابي لمهن الفنون الدرامية من 18 مترشّحة ومترشّح وقد سُجّلت ثلاثة انسحابات، وبعد عملية التصويت وفرز الأصوات التي بلغت 120 صوتا تمّ انتخاب المكتب النقابي الأوّل لنقابة المهن الدرامية والذي تشكّل من الفنّانين الأخوة رضا بوقديدة (87 صوتا) جمال المداني (80 صوتا) جمال ساسي (72 صوتا) الصادق حلواس (61 صوتا) المنصف السويسي (60 صوتا) سامي النصري (51 صوتا) صالح حمودة (49 صوتا). في حين لم يتمكّن كل من أسامة الجامعي والهادي بومعيزة وإكرام عزوز وريم الحمروني وعماد الوسلاتي وعاطف بن حسين وغازي زغباني ولطفي العكرمي وليلى الشابي وأمال علوان ومصطفى القضاعي من الفوز. صوت واحد حرمها من الصعود ترشّحت ثلاثة فنّانات ضمن هذه القائمة وهنّ ليلى الشابي وأمال علوان وريم الحمروني وقد تمكّنت هذه الأخيرة من الحصول على 48 صوتا وهي النسبة الأعلى مقارنة بزميلتيها إذ حصلت ليلى الشابي على 32 صوتا وأمال علوان على 10 أصوات فقط. ورغم ذلك لم تتمكّن المسرحية ريم الحمروني من الصعود في أوّل مكتب نقابي حيث تقدّم عليها الممثّل صالح حمودة بصوت واحد... ولكن ... رسالة المنصف السويسي... بعد الفوز الذي حققه بحصوله على 60 صوتا انسحب المسرحي المنصف السويسي من المكتب الذي تشكل يوم الأحد 23 ديسمبر حيث أرسل نص الانسحاب كتابيا عبّر من خلاله عن تخلّيه لفائدة الناجح في المرتبة الثامنة حرصا منه على الصالح العام مثلما جاء في نص رسالته، متمنيّا لزملائه في المكتب النقابي النجاح في مهمتهم، وهو ما جعل الاتحاد الجهوي بتونس يدعو لجلسة ثانية يوم الإثنين 24 ديسمبر أعضاء المكتب المنتخب وقبول انسحاب السويسي لتعوضه ريم الحمروني باعتبارها متحصلة على أقرب عدد من الأصوات (48 صوتا وهي في المرتبة الثامنة)وهو ما ينص عليه قانون الاتحاد العام التونسي للشغل، كما تم توزيع المسؤوليات على النحو التالي: رضا بوقديدة (كاتبا عاما) جمال ساسي (كاتبا عاما مساعدا) جمال المداني (مسؤول عن الصحة والسلامة المهنية) الصادق حلواس (مسؤول عن الانخراطات) ريم الحمروني (مسؤولة عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي) سامي النصري (مسؤول عن الاعلام) صالح حمودة (مسؤول عن التشريع). بيان تأسيسي وبرقيّة مساندة: تمّ توزيع البيان التأسيسي لنقابة مهن الفنون الدرامية أثناء المؤتمر والذي حرّرته اللجنة المؤقّتة والمتكوّنة من ليلى طوبال والمنصف السويسي والفاضل الجعايبي وأعضاء من لجنة التفكير وهو البيان الذي تمّ تحريره يوم 9 أفريل 2007 وجاء مفصّلا ومدقّقا من حيث مفهوم النقابة وغايتها وأهدافها وتمويلاتها والمسرح المدرسي والجامعي والتوثيق والنّشر والدعاية وأخلاقيات المهن الدرامية وبطاقة الاحتراف وغيرها... كما أصدر المؤتمرون برقية مساندة للأساتذة المضربين عن الطعام منذ أسابيع.