كل من تابع لقاء القمة الذي جمع الافريقي بالنجم الساحلي الا وانبهر بالمردود المتميز الذي قدمه الحارس الشاب المتألق أيمن المثلوثي. هذا الذي انقذ النجم من هزيمة كانت تبدو ثقيلة جدا. أيمن المثلوثي او البلبولي كما يحلو للبعض تسميته قيمة كروية ثابتة وكل البوادر تشير انه سيصبح الحارس الاول في تونس في قادم السنوات شريطة ان يعمل ويجتهد خلال التمارين لتطوير مستواه وله في عتوقة ومختار النايلي وسليم بن عثمان خير مرجع ان هو أراد الاستفادة من نصائحهم ههنا نقول ان أيمن المثلوثي انطلقت مسيرته الكروية منذ صنف المدارس (ب) بالنادي الافريقي وقد اكتشفه المدرب القدير مراد بوزويش هذا الذي تأسف كثيرا لما علم بالتفريط في أيمن وهو في صنف الاصاغر لفائدة النجم الساحلي مقابل مبلغ 25 مليون. وتجدر الاشارة ان أيمن المثلوثي قاد أداني فريق باب الجديد للفوز بنهائي الكأس ضد الترجي الرياضي حيث كان سدا منيعا طيلة ردهات اللقاء الذي انتهى بنتيجة عذراء صفر مقابل صفر وكان الترجي الرياضي انذاك يضم لاعبين ممتازين على غرار أمين دربال وقد تصدى يومها أيمن لركلتي جزاء كانت كافية لحصول ابناء مراد بوزويش على كأسهم وبنفس الكيفية قاد البلبولي فريقه في صنف الاصاغر ضد الترجي الرياضي للحصول على كأس تونس، اما المفاجأة المذهلة التي انتابت الاحباء وكذلك عتوقة والنايلي ومراد بوزويش وسليم عبد الغفار فتتمثل في تمسك الرئيس السابق الشريف باللامين التفريط في أيمن لفائدة النجم. هذا الاجراء كانت له انعكاسات سلبية حيث اصبح الافريقي يضم حراس مرمى (متواضعين) على غرار الرضواني وكذلك الحارس القادم من مراكز تكوين الشبان من فرنسا، نعم تلك هي ضريبة السياسة الارتجالية لمسؤولي الافريقي وهو الذي كان يعد اكبر مدرسة في تكوين الحراس ولكم خير مثال في ذلك عتوقة والنايلي وسليم بن عثمان وصلاح الفاسي ومحمد علي سلامة رحمه الله، هذا ولابد ان ننتهز هذه الفرصة لنشير الى ان الحارس السابق خالد عزيز الذي ينشط حاليا في صفوف مستقبل المرسي ما فتئ مردوده يتطور من جولة الى اخرى وقد استعاد لذة اللعب وفي ذلك (ميساج لهيئة الافريقي) الذي انتصر في لقاء القمة ضد النجم الساحلي وقد اتضح لنا بالمكشوف ان هذا الانتصار لا يحجب النقائص وهي عديدة جدا على غرار اضاعة الفرص السانحة للتسجيل والتي تفنن في اهدارها كل من موسى بوكنغ وبوقرة، ورغم كل ذلك فان عائلة الافريقي الموسعة سعدت بدعوة لومار لزهير الذوادي ليكون مع عناصر المنتخب قبل مباراة ليبيا الودية يوم 15 نوفمبر 2006.