في اطار الاعداد الجيد للمفاوضات الاجتماعية في جولتها السابعة نظم الاتحاد قسم التكوين وقسم القطاع الخاص وقسم الدراسات وقسم التشريع ندوة وطنية تدريبية لاعداد المفاوضين في القطاع الخاص. وستليها ندوتان ستهتم الاولى بالمفاوضين في القطاع العام وتهتم الثانية بالمفاوضين في الوظيفة العمومية وسيتم تمكين الوفود المعنية من الزاد الذي سيمكنها من خوض غمار الجولة الجديدة من المفاوضات في ظروف طيبة ومواتية. وبالنسبة لندوة القطاع الخاص التي انتظمت على مدى ايام 14 و15 و16 فيفري 2008 بمشاركة 75 متفاوضا فقد حاضر خلالها جامعيون ومختصون وترأس جلساتها الاخوة عبيد البريكي ومحمد السحيمي وبلقاسم العياري وحسين العباسي. الندوة افتتح اشغالها الاخ عبد السلام جراد بحضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي وعدد من اعضاء الهيئة الادارية الوطنية. وتعني الندوة مليون و400 الف عاملا وعاملة في القطاع الخاص وتهمه 51 اتفاقية مشتركة ومنذ البداية اكد الاخ عبد السلام جراد ان الاتحاد منظمة وطنية تهمه مصلحة العمال وايضا تهم مصلحة المؤسسة باعتبار العلاقات العضوية التي تربط المصلحتين وباعتبار المصير الواحد المشترك، كما اكد ان الاتحاد يضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وهو على دراية تامة بالاوضاع الاقتصادية في الداخل والخارج وله من الدراسات والمعطيات حول اهم مؤشرات التفاوض ما يجعله مدركا لمطالب منظوريه بالفكر والساعد وما تطلبه اوضاعهم من ضرورة ملحة لتحسينها والرفع من مستواهم المادي والمعنوي. الاخ عبد السلام جراد اكد ايضا ان المنظمة الشغيلة تدعم الاستثمار الذي يخلق مواطن الشغل ويوفر مصادر الرزق وهو مع ديمومة المؤسسة حتى يتسنى لها القيام بوظيفتها الاقتصادية والاجتماعية. من جهة اخرى بين الاخ عبد السلام جراد ان الاستقلالية لا تعني عداء المنظمات النقابية لارباب العمل ولا للحكومة ذلك ان الاتحاد يؤمن بالتعاون المشترك ويعمل على ارساء أسس حوار اجتماعي دائم من شأنه ان يجنب البلاد كل التوترات التي قد تحدث هنا وهناك. كما اكد ان النقابات تعمل لفائدة مصلحة العمال وايضا لفائدة المؤسسات باعتبار العلاقة العضوية القائمة بينهما والتي لا يمكن التشكيك فيها. واضاف جراد مخاطبا الاعراف لا تخافوا من النقابات انها تعمل لصالح المؤسسة ومن اجل ازدهار المؤسسة وتطورها باعتبار وظيفتها الاجتماعية والاقتصادية. الاخ الامين العام للاتحاد اكد ان الاتحاد تكوّن حرا ومناضلا وديمقراطيا وسيبقى كذلك تهمه مصلحة العمال والبلاد على حد السواء معبرا عن التمسك بضرورة احترام تطبيق قوانين الاتحاد والتصدي لكل محاولات الارباك والمس من حرمة المنظمة الشغيلة مجددا ضرورة الحرص على تنمية القدرات البشرية التي تبقى احد العوامل المهمة والمساهمة في تنمية المؤسسة وحسن ادائها الاقتصادي والاجتماعي وقدرتها على المنافسة ومجابهة التحديات العالمية القائمة.