سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاخ عبد السلام جراد: التأهيل ضرورة ملحة لتغيير اداء المصحات تجاه المضمونين الاجتماعيين في ندوة قسم التغطية الاجتماعية بالتعاون مع نقابة صناديق الضمان الاجتماعي حول تأهيل مصحات الضمان الاجتماعي:
على مدى يومي 6 و 7 مارس 2008 نظم قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية بالتعاون مع النقابة العامة لصناديق الضمان الاجتماعي ندوة مهمة تعلقت بتأهيل مصحات الضمان الاجتماعي. الندوة التي احتضنتها الحمامات الجنوبية حاضر خلالها الاخ رضا بوزريبة حول النظام الجديد للتأمين على المرض ومداخلة أخرى للسيد بدر السماوي رئيس مصلحة أول بمركز التكوين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حول الاطار القانوني المنظم لمصحات الضمان الاجتماعي. اما الدكتور سامي السويحلي الكاتب العام للنقابة العامة لأطباء الصحة العمومية فقد حاضر حول تأهيل القطاع الصحي العمومي. بعد المحاضرات تفرعت الندوة الى 06 ورشات حول المخابر والصيدليات والاختصاص والتصوير والاشعة والاستقبال وصنع الآلات وتقويم الاعضاء، وقد سيّر اشغال الورشات اطباء ومختصون من العاملين في مصحات الضمان الاجتماعي والبالغ عددها ست مصحات موجودة بالعمران وحي الخضراء (تونس) وصفاقس وسوسة وبنزرت والمتلوي. الندوة عرفت انضباطا ومتابعة مركزة من قبل المشاركين وصدرت عنها توصيات وبيان ختامي شخّص معاناة هذه المصحات وتردي ادائها والاسباب والمسببات والحلول التي تجعل مصحات الضمان الاجتماعي تقوم برسالتها في ظروف طيبة ومواتية وتسدي خدماتها تجاه المضمونين الاجتماعيين الذين يرتادونها لتلقي العلاج. ميزة عدم الرضا على اداء المصحات المذكورة بسبب النقص الفادح في العنصر البشري الطبي وشبه الطبي وتقادم الآلات وعطلها دون اصلاح او تغيير، فكل آلة تعطلت بقيت على حالها وكل متقاعد بقي مكانه شاغرا دون تعويض. تدخلات المشاركين في الندوة لم تخل من الحيرة والانشغال من واقع كان بالامكان ان يكون احسن وافضل اداء، واقع بالامكان ان يكون مريحا لكل الاطراف المعنية من عاملين في المصحات على مختلف شرائحهم المهنية ومن رواد طالبين خدمة صحية تخفف آلامهم وتريحهم من معاناة مرض ألّم بهم، لكن الواقع محير ومخيف دون مبالغة او تجني على أحد... ولدى اختتامه اشغال الندوة ابرز الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أهمية الخدمات التي تسديها مصحات الضمان الاجتماعي لفائدة المضمونين الاجتماعيين وما تقوم به من رعاية صحية لفائدة المنخرطين في صناديق الضمان الاجتماعي، وبعد ان ابرز الامين العام للاتحاد ما تضمّنه نظام التأمين على المرض من ايجابيات ومن دفع لمنظومة القطاع الصحي العمومي والخاص دعا الاخ عبد السلام جراد الى ضرورة تأهيل مصحات الضمان الاجتماعي بما يجعلها قادرة على تطوير خدماتها والارتقاء بأدائها بما يجعل خدماتها في مستوى انتظارات وطموحات المضمونين الاجتماعيين، كما دعا الاخ عبد السلام جراد الى ضرورة تأهيل القطاع الصحي العمومي وضبط خارطة صحية متوازنة بين كل الجهات وتقريب الخدمات الصحية من المواطن حتى نوفّر عليه بعض التنقلات المكلفة والباهضة. وبيّن الاخ عبد السلام جراد ان التطور الذي شهدته تونس جعلت المواطن عموما يطمح الى خدمة جيدة في القطاع الصحي الذي اصبح يتمتع بجملة من الآلات المتطورة وبعدد من الكفاءات في جميع الاختصاصات واصبح يضاهي ما تقدمه بعض البلدان المتقدمة. لكن القطاع الصحي العمومي يبقى دائما في حاجة الى مزيد تفعيل دوره وتطوير أدائه ورصد الامكانيات والموارد المالية الضرورية لعملية تأهيله للنهوض به وتحسين خدماته وتأكيد دوره الريادي في المنظومة الصحية بالبلاد. وكان الاخ عبد السلام جراد نوّه بالمستوى الذي بلغته الكفاءات الطبية وشبه الطبية في البلاد داعيا الى ضرورة العمل على دفع عملية التأهيل بما يحافظ على التكامل بين القطاع الصحي العمومي والقطاع الصحي الخاص وان تكون الخدمات الصحية في مستوى المعايير والمواصفات الدولية المتفق عليها. من جهة اخرى طمأن الاخ الامين العام للاتحاد كل المضمونين الاجتماعيين بأنه لا تفريط في الحقوق المكتسبة بالنسبة لنظام التأمين على المرض الجديد اي ان الاعوان لن يفقدوا شيئا لانه تم الاتفاق على الابقاء على كل المكتسبات والحقوق في المجال الصحي مع الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق المتعلقة بالتأمين على المرض دون تجزئة او المس من مضمون الاتفاق. الاخ الامين العام للاتحاد تقدم بالشكر في كلمته لقسم التغطية الاجتماعية ولنقابة صناديق الضمان الاجتماعي على تنظيم هذه الندوة المهمة التي جاءت لتشخص حالة مصحات الضمان الاجتماعي والمساهمة في ايجاد الحلول الناجعة للنهوض بأدائها بما يتماشى ورغبة المضمونين الاجتماعيين في خدمة صحية ذات معايير معقولة وتخضع للمواصفات الصحية الدولية.