في إطار تفعيل الدور الذي ما انفكت تقوم به على المستوى العربي وتأكيدا لحرصها على تسريع وتيرة البناء النقابي العربي المشترك استضافت الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية بالاتحاد العام التونسي للشغل فيما بين 6 7 مارس الجاري الاجتماع الرابع للامانة العامة للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيمياويات وكان على جدول اعمال الاجتماع موضوعات صلة بالمسألة التنظيمية داخل الاتحاد المهني وأخرى لها علاقة بالنواحي السياسية والقومية داخل الوطن العربي. وقبل ان تنطلق المناقشات في اجتماع مغلق شهدت الاشغال جلسة افتتاح حضرها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وكوادر واطارات الجامعة بالاضافة الى الاخ عبد الستار منصور عضو الامانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. وكان الاخ عبد السلام جراد القى كلمة تأطيرية (أنظر نصها) شدد فيها على أواصر التضامن العمالي وتحسين الاداء النقابي العربي مما يمهد الطريق الى تكامل اقتصادي واجتماعي تتحقق فيه السوق العربية المشتركة. مقوم اساسي للكرامة العربية وجاء في الكلمة الترحيبية للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية التي ألقاها الأخ الحسناوي السميري الكاتب العام للجامعة وعضو الامانة للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيمياويات ان قطاع النفط العربي يشكل مقوما أساسيا من مقومات الكرامة العربية وبإمكانه أن يوفر إطار سياسة اجتماعية قائمة على الحوار والتعاقد والتفاوض الشغل القار بنسبة عالية من اليد العاملة العربية وأن يدفع لتحقيق العدالة الاجتماعية وطالب المتحدث بانشاء صندوق تضامن عربي كما دعا الاخ الحسناوي الى ضرورة تجاوز الشعارات وارساء آليات تدخل فاعلة في جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ثقافة المساندة والتضامن أما الاخ فوزي عبد الباري أمين عام الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيمياويات فقد أكد حسن الاستضافة وأعتبر أن الاخ عبد السلام جراد بما تضيفه من رمزية للحركة النقابية التونسية هو قائد نقابي عربي يؤمن لنا التأطير والاستمرار والتواصل ونزل اجتماع الامانة العامة في تونس في إطار الدفاع التي تجده الحركة النقابية العربية من النقابات التونسية وقياداتها خدمة للقضايا العمالية ودعما ومساندة لقضاء العدل والحرية في الوطن العربي وجاء في هذا السياق على بعض أوجه الوضع العربي الراهن في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق والسودان وقال إننا نحرص عبر مقررات اتحادنا على نشر ثقافة المساندة والوعي بمواجهة التحديات المفروضة علينا ومنها اساسا معالجة إشكاليات البطالة وأساليب تهميش العمل النقابي وأشاد بالتعاون المثمر بين جميع التنظيمات القطرية التي تؤمن بايجابية دورها على مستوى التقريب بين الشعوب. الجرح النازف وجاء في مصافحة الاخ عبد الستار منصور عضو الامانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تأكيده على درجة الوعي التي أصبح عليها العمل النقابي العربي مبرزا أن النقابي العربي بات يعرف جيدا أن الاوضاع العربية تزداد يوما بعد آخر تعقيدات ابرزها الجرح العربي النازف في فلسطين والعراق ولبنان والسودان وسوريا وقال ان الوضع يفرض علينا الوقوف الى جانب معاناة أي عامل في أن شبر من الارض العربية وقال أن الحركة النقابية ممنوعة في عدة أقطار عربية ولذلك اختار الاتحاد الدولي سنة 2008 سنة الحقوق والحريات في كافة أرجاء الوطن. بيان وتصورات انطلق الاجتماع بصورة مغلقة حيث تدارست الامانة العامة بكافة اعضائها الموضوعات المطروحة والتي تضمنها جدول الاعمال وقد صدر عن الاجتماع بيان جاء فيه: أولا: النواحي السياسية والقومية استنكار شديد ممزوج بالحزن العميق على ما آلت اليه الاوضاع في قطاع غزةبفلسطينالمحتلة خلال الاسبوع الماضي حيث استهدفت طائرات العدو الصهيونية الابرياء من المدنيين الامنين وذهب ضحيته عشرات القتلى من النساء والاطفال والعجائز العزل. وابدت انزعاجها وقلقها لما يحدث في السودان الشقيق من مؤامرات تحيكها الدوائر الاستعمارية العالمية لضرب وحدة الشعب السوداني وتقسيم أراضيه وشجبت منطق التهديد والارهاب الموجه ضدّ سوريا الشقيقة من طرف الولاياتالمتحدةالامريكية لمحاولة عزلها وإجباراها على التنازل عن حقها المشروع في تحرير الجولان المحتل ويعلنون في هذا المجال عن تضامنهم الكامل مع الشعب السوري الشقيق ونددت الامانة العامة بالارهاب في الجزائر واعلنت تضامنها مع العمال والشعب الجزائري وشددت الامانة العامة على دور العمال وعلى حركاتهم النقابية على مزيد تكثيف أشكال الدعم والمساندة المادية والمعنوية لنصرة القضايا العربية والدفاع عن كرامة الوطن. ثانيا: النواحي التنظيمية تدارس الاجتماع القضايا الخاصة بالاتحاد المطروحة على بساط البحث وعلى رأسها قضية سلب ارض الاتحاد او القضايا الاخرى المعروضة امام المحاكم بمصر والتي تهم الاتحاد وممتلكاته. وقد اطلعت الامانة العامة على سير هذه القضايا وأكدت ان أمانة الاتحاد تعمل ما في وسعها لاستعادة الارض التي هي علي ملك الاتحاد منذ الستينات منذ القرن الماضي كما اطلعت على كل الخطوات التي اتخذتها الأمانة في هذا الشأن حيث أوقفت حكما كان سيعرّض الاتحاد باطلا لدفع عشرة ملايين من الجنيهات. وتمنت التقاريرالواردة حول الأنشطة المختلفة للأمانة العامة خلال الفترة المنقضية اهاب اعضاء الامانة العامة بالمجتمع الدولي والمنظمات الانسانية والعمالية ان تؤدي دورها وتتحمل مسؤوليتها باتخاذ الاجراءات الكفية لوقف هذه المجازر التي تعتبر جرائم حرب يجب محاسبة مرتكبيها وكذلك رفع الحصار المضروب على قطاع غزة والضفة الغربية لانقاذ الأبرياء من القتل العشوائي وسياسة التجويع والحرمان من ابسط الحقوق الاساسية للعيش ودعوا الاخوة الفرقاء بفلسطينالمحتلة الى نبذ خلافاتهم وتجاوز انتماءاتهم التنظيمية والفصائلية ووضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار وتوجيه البندقية الفلسطينية نحو العدو المشترك وأعلنت الامانة العامة مساندتها لعمال فلسطين الذين استهدفت العدوان الصهيوني مقر وورش عملهم وبالتالي مورد رزقهم مما أزّم أوضاعهم المعيشية، وأحال العديد منهم على البطالة والكمياويات بغزة. وأعربوا عن اسفهم على ما يحدث في العراق الشقيق نتيجة الاحتلال الامريكي البغيض وتدخل اطراف اجنبية لزرع بذور الفتنة والطائفية بين ابناء الشعب الواحد بهدف تقسيم العراق وتجزئته وساندوا مقاومته الوطنية. وأدانت الامانة العامة السافر من قبل الادارة الامريكية في الشأن الداخلي اللبناني لخلق الفوضى والتوتر وأعلنوا مساندتهم للمقاومة اللبنانية الباسلة. كما ثمنت القرار الذي اتخذه اعضاء الأمانة العامة ممثلي المنظمات: الجزائر اليمن ليبيا الاردن تونس على التعاون فيما بينهم والتنسيق لعقد دورات مشتركة. يشير المجتمعون في هذا الشأن ان بقية الأنشطة التي تقوم بها الأمانة العامة مثل النشاط النقابي العربي والدولي يؤثر إيجابا وبالضرورة على تعميق الرؤى الحالية والمستقبلية والتفاعل مع الاحداث المستجدة مما يتيح اكتساب الفكر المستنير والخبرات المتاحة. لعقد اجتماع الامان العامة على ارض تونس الشقيقة، كما يثمنون اللفتة الكريمة الصادرة من الزميل محمد بن عزوز الأمين العام للفدرالية العامة للنفط والغاز بالجزائر الشقيقة على دعوته لاستضافة اجتماع المجلس التنفيذي خلال شهر جويلية القادم بالجزائر العاصمة. وقررت الامانة العامة انعقاد المجلس التنفيذي في شهر جويلية القادم بالجزائر العاصمة.