بدعوة من النقابة الأساسية عقدت الجامعة العامة للكهرباء والغاز اجتماعا عاما بالمقر الاجتماعي للشركة حضره عدد كبير من الاعوان والاطارات الذين جاؤوا للتعبير عن أرائهم وتقديم مقترحاتهم حول موضوع التأمين على المرض وحقوقهم الصحية والاجتماعية المكتسبة وخاصة ما جاء في القانون عدد 30 60 بتاريخ 14/12/1960 الذي أعفى أعوان الكهرباء والغاز من الانخراط بالمنظومة التي جاءت بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والذي اعتبر الشركة التونسية للكهرباء والغاز المؤمن الذاتي بالعنوان الصحي للعاملين بها. كما تضمن القانون الاساسي للشركة في بنوده 137 138 139 حق العون في منظومة صحية خاصة، هذه المنظومة التي أحسنت الادارة العامة للشركة توظيفها لفائدة انتاج وانتاجية الشركة باعتبار الوقت القصير جدا الذي يقضيه الاعوان خلال فترة التداوي وقد أحدثت الشركة من أجل ذلك عديد المراكز الطبية بالجهات الكبرى ونقطة طبية بكل وحدة عمل بكامل تراب الجمهورية التي ينتفع بخدماتها جميع الاعوان النشطين والمتقاعدين وكذلك افراد عائلاتهم الشيء الذي ولد شعورا كبيرا بالانتماء والوفاء والاخلاص إلى هذه الشركة التي لا يعتبرونها مورد رزقهم فحسب بل هي ضمان صحتهم وراحتهم الاجتماعية والمهنية، لاجل ذلك كان الحضور في الاجتماع العام بالمقر الاجتماعي عفويا ومكثفا وقد جاء الجميع محملا بمقترحاته وارائه وجداول المقارنة وكانت جل المداخلات تصب في خانة ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز سوف تكون الخاسر الاكبر اعتمادا على الدراسات التي قامت بها عديد الاطراف والتي تؤكد ان دخول الستاغ واعوانها تحت غطاء منظومة التأمين على المرض سوف يكلف البلاد خسائر كبيرة وكذا الشركة التي تواجه كبير التحديات والنفقات المتزايدة نظرا لارتفاع اسعار المحروقات والمواد الاولية والنقص الكبير في الاعوان، هذا اضافة لمراهنتها على كسب الجودة الذي فرضته الظروف وحق الحرفاء بجميع اصنافهم في التمتع بخدمات مطابقة للمواصفات الدولية والتي يتمتع بها غيرهم في جميع انحاء العالم وهو نفس الشيء الذي يرمي اليه المستثمر الاجنبي الذي جاء لبلادنا من نفس المنطلق. وفي مداخلته اكد الاخ الكاتب العام للجامعة ان برنامج التأمين على المرض الذي جاء لتحسين الخدمات الطبية بالبلاد والذي تفاعل معه الاتحاد العام التونسي للشغل منذ البداية وكنا ايضا تفاعلنا معه باعتبار انه استثنى عديد الحقوق المكتسبة في هذا المجال وجاء ذلك في البند 27 من القانون عدد 71 هذا اذا ما علمنا بأن قطاعنا كان قد عرف عملية الاستثناء منذ السنوات الاولى التي احدث فيها نظام التغطية الاجتماعية بالبلاد وقد اخذ بعين الاعتبار في ذلك مصلحة الشركة والبلاد التي كانت في بداية نهضتها الاقتصادية والاجتماعية ونعتقد ان وضعية البلاد اليوم هي في أمس الحاجة للشركة التونسية للكهرباء والغاز قوية فنيا واقتصاديا قياسا بما سوف تتطلبه حاجيات البلاد في السنوات القادمة من كميات هائلة في الطاقة والتي تتطلب بدورها قدرات بشرية كبيرة وجاهزة لذلك. كما أوضح الاخ الكاتب العام للجامعة أن القطاعات والمصالح العامة التي تم إستثنائها من برنامج التأمين على المرض وحافظت على مكتسباتها بقدر ما نحييها ونجل الخدمات التي تقدمها غير اننا لا نقل عنها اهمية لضمان الامن والاستقرار الاقتصادي بالبلاد ولقد كنا دائما في المقدمة عند المحطات والمواعيد الوطنية والدولية التي نظمتها بلادنا على جميع المستويات ومرد ذلك ان العون مطمئن على صحته وصحة افراد عائلته انطلاقا من روح الانتماء التي تولدت عند الجميع جراء الخدمات الصحية والاجتماعية التي يتمتع بها الجميع منذ انبعاث الشركة التونسية للكهرباء والغاز واعتبر الاخ الكاتب العام للجامعة بأن فرض برنامج التأمين على المرض على اعوان الستاغ تحت غطاء الصبغة الاجبارية انما يدخل في إطار سعي البعض إلى الرجوع بالستاغ إلى الوراء والدفع بمردود اعوانها للتراجع نظرا لايام العمل التي سوف تضيع جراء التداوي خارج اطارها الطبي وبالتالي ترجع بمصالح البلاد إلى الوراء. وفي الختام اصدر الحضور لائحة ضمنوها تمسكهم اللامشروط بحقوقهم الصحية والاجتماعية المكتسبة وضرورة تدعيم وحداته الانتاج بالشركة خاصة مشروع الدورة المزدوجة بغنوش وفتح باب الانتدابات.