سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تشخيص واقع الانتساب وضبط البدائل الناجعة انطلاق ندوات تعزيز الانتماء والانتساب في القطاع الخاص:
الاخ عبد السلام جراد: الاتحاد لكل الشغالين بالفكر والساعد وليس اتحاد النخبة وهو يدافع عن كافة العمال دون استثناء
حرصا من الاتحاد على دعم الاحاطة والرعاية بعمال القطاع الخاص والدفاع عن مصالحهم المشروعة نظم قسم القطاع الخاص بالتعاون مع قسم الادارة والمالية الندوة الاولى لأربع جهات هي سوسة والمنستير والمهدية والقيروان وستتلوها ندوات اقليمية اخرى في اطار عمل قسم القطاع الخاص باشراف الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد للاتحاد بعمال وعاملات القطاع الخاص من حيث تشخيص مشاكلهم وملامسة شؤونهم في مواقع العمل. الندوات الاقليمية تهدف الى تشخيص واقع الانتساب بالقطاع الخاص وما يعانيه من صعوبات وضبط البدائل الممكنة الى جانب طرق وتمشيات المسؤول أو الاطار النقابي،. اما اهداف الندوات فترمي الى تطوير كفاءات وقدرات الاطارات النقابية وتعزيز وتقوية الانخراط بالاتحاد وتدعيم صورته وتقوية مواقفه في كل المحطات المهمة. الندوة التأمت ايام 10 و 11 و 12 افريل 2008 وافتتح اشغالها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد وحاضر خلالها الاخ محمد سعد عن واقع الانخراط بالاتحاد، والاخ محمد الطرابلسي عن ضعف الانتساب وطبيعة الهيكلة للاتحاد، اما الاخ بلقاسم العياري فقد قام بتقديم خطة عمل ميدانية. الندوة استمعت كذلك الى جامعيين هما الاستاذ سامي العوادي الذي حاضر حول واقع العمل والاشكال الهشة للتشغيل والاستاذ المنجي طرشونة الذي قدم مداخلة حول انماط العمل واصناف العمال في القطاع المنظم بالقطاع الخاص، تسير مختلف الاشغال والورشات آلت الى الاخوة عبيد البريكي وحسين العباسي ومحمد السحيمي. الاخ بلقاسم العياري بعد ان رحب بالحاضرين قدم الخطوط العريضة لهذه الندوة الاولى مؤكدا حرص القسم على البحث عن انجع الطرق التي تسهل عملية الانتساب للاتحاد في هذا القطاع الذي يشغل اكثر من مليون ونصف المليون عاملة وعاملا لكن نسبة الانتماء للاتحاد تبقى دون المؤمّل ولا تعكس بالمرة مكانة الاتحاد العام التونسي للشغل وحجمه في هذا القطاع الحيوي والهام... وقبل ان تحال الكلمة للاخ الامين العام رحب الاخ سعيد يوسف بالحاضرين وبالاخ الامين العام للاتحاد ثم تلاه ممثل مؤسسة فريدريش ايبارت بتونس الذي تطرق لعلاقة المؤسسة بالاتحاد وهي علاقة تقوم على الاحترام المتبادل ودعم الانشطة النقابية ماديا لا غير... الاخ محمد سعد قدم بسطة عن نسبة الانخراط في القطاع الخاص مقارنة بالوظيفة العمومية والقطاع العام مبرزا التفاوت الكبير لفائدة القطاعين الاخيرين متسائلا عن الاسباب التي تقف وراء محدودية عدد المنتسبين للاتحاد في قطاع يشغل ما يزيد عن المليون ونصف المليون عاملا واعلن ان القسم قام ببحوث ودراسات للوقوف على حقيقة الاسباب داعيا الى ضرورة تدارك هذا النقص الفادح في عدد المنخرطين في القطاع الخاص، نقص له مبرراته كعقلية بعض اصحاب المؤسسات الذين يرفضون تكوين النقابات في مؤسساتهم وغلق المؤسسات والطرد التعسفي وغيرها من الاسباب ورغم ذلك دعا الاخ محمد سعد الى ضرورة البحث عن الآليات الكفيلة بتجاور العراقيل وتحقيق المطلوب المتمثل في تأسيس النقابات في كل المؤسسات وتحسيس العمال بأهمية الانضواء تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تأسس على مبادئ واهداف نبيلة تقوم على التضامن والتآزر والدفاع عن مصالح العمال والبلاد عموما وهي مبادئ جلبت للاتحاد كل الاحترام والتقدير وجعلته منظمة وطنية لها تاريخها ومكانتها في المجتمع... قوتنا في تمثيليتنا الاخ عبد السلام جراد وبعد ان رحب بالحاضرين من مشاركين واطارات نقابية جهوية تقدم بالشكر الى قسمي القطاع الخاص والادارة والمالية على تنظيمهما هذه الندوة الاولى التحسيسية لتعزيز الانتساب صلب الاتحاد العام التونسي للشغل الذي ولد حرا مناضلا وديمقراطيا ويواصل اليوم مسيرته على نفس المبادئ والاهداف التي تأسس عليها الى جانب مساهمته في معركة التحرير وبناء الدولة التونسية الفتية... الاخ الامين العام اكد ان قوة الاتحاد العام التونسي للشغل تكمن في تمثيليته لمختلف شرائح العمال بالساعد والفكر مبينا ان الاتحاد فضاء لكل ابنائه لا فرق بين منخرط وغير منخرط عند تحقيق المكاسب على عكس ما هو معمول به في باقي المنظمات القطرية التي لا تعترف الا بالمنتسب والمنتمي اليها واضاف ان الاتحاد يتفاوض لفائدة الجميع ويدافع عن مطالب الجميع وهو اتحاد كل الشغالين وليس اتحاد النخبة وهو فضاء رحب لكل ابناء تونس مضيفا ان المسؤول النقابي خادما أمينا للشغالين وان الشغيلة التونسية اختارت ان تكون موحدة في منظمة عتيدة هي الاتحاد العام التونسي للشغل، وتطرق الاخ الامين العام في كلمته الى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والى تحول الاقتصاد من اقتصاد محمي الى اقتصاد مفتوح وحر بعد ان تحولت عدة مؤسسات من القطاع العام الى القطاع الخاص عبر الخوصصة مما جعل الاقتصاد المحمي مهددا بالانهيار بعد اشتداد المنافسة وتكوين التكتلات الاقليميمة والدولية. وبيّن الاخ عبد السلام جراد كيف ان التفويت في القطاع العمومي ادى الى تراجع عدد العمال هذا بالاضافة الى ما شهده القطاع الخاص نفسه من غلق للمؤسسات وطرد النقابيين وغيرها من الاسباب التي ادت الى تراجع عدد المنخرطين في القطاع الخاص. الاخ الامين العام دعا المشاركين في الندوة الى البحث عن الاسباب التي جعلت الانتساب في القطاع الخاص لفائدة الاتحاد ضعيفا ومحتشما ولا يمثل بالمرة حجم الاتحاد كمنظمة نقابية عمالية وطنية لها تاريخ وارث كبيرين ولها مكانتها في المجتمع، كما دعا الاخ الامين العام للاتحاد الى ضرورة البحث عن الاسباب التي حالت دون بعث نقابات اساسية في كل المؤسسات. الاخ الامين العام للاتحاد شدد على دور النقابة الاساسية في دعم الانتساب والانتماء للاتحاد باعتبارها العمود الفقري للعمل النقابي وباعتبار علاقتها المباشرة بالعمال في مواقع العمل. من جهة اخرى دعا الاخ الامين العام كل الهياكل القطاعية والجهوية الى احترام مواعيد عقد اجتماعاتها الدورية وتقديم المعطيات والمعلومات للنقابيين مؤكدا ان المشاركين في الندوات والتظاهرات النقابية لابد ان يقدموا حولها الاعلام الضافي والشافي للنقابيين الذين لم يشاركوا حتى تعم الفائدة وتحصل النتيجة المرجوة من عقد الندوات والاجتماعات واكد ان الاتحاد قوة خير لفائدة الشغالين والبلاد عموما مستعرضا دور النقابات في المؤسسة والذي لم يعد مطلبيا فقط مبرزا العلاقة الوطيدة والعفوية بين العامل والمؤسسة.