إلتأمت مساء اليوم السبت 28 مارس 2008 الجلسة العامة لنادي القصة بالوردية، وحضرها مايجاوز الثلاثين عضوا ممن تمت دعوتهم باعتبارهم أعضاء النادي، واستمرت الجلسة لساعات متعددة تم خلالها انتخاب هيئة جديدة مسيرة للنادي، وتم احترام كل الإجراءات الشكلية المعروفة في هذه المناسبات، وبدأت الجلسة بكلمة افتتاحية مختصرة للرئيس السابق محمد يحيى، ثم بدأت الأشغال باقتراح رئيس للجلسة وكان الأكبر سنا، وهو الأستاذ الجيلاني بالحاج يحيى، كما تم اقتراح مقرر للجلسة وهو محمد الجابلي، بدأت الجلسة بقراءة الناصر التومي للتقرير الأدبي وتضمن على وجه الخصوص البنود التالية: الجلسات الأدبية الأسبوعية للنادي-الجلسات الشهرية لنادي مطارحات أدبية- مشاركة أعضاء النادي في التظاهرات الثقافية داخل الجمهورية- تواصل صدور مجلة قصص- منشورات قصص- الملتقى الدوري لنادي القصة-الجوائز الأدبية- إنجازات لفائدة أعضاء النادي-»الرسوم الكاريكاتورية وبعث موقع على الواب»ثم ختم التقريربالمشاريع المستقبلية ومنها : تدوين ذاكرة النادي، إعداد النادي ليكون مرصداوطنيا للقصة والرواية ومزيد إشعاع النادي على الشرائح الشابة، والعزم على نشر كتاب رضوان الكوني حول تاريخ القصة... ثم تم الإنتقال لتلاوة التقرير المالي من قبل الطيب الفقيه أحمد، تكون التقريرخاصة من من توطئة فيها إشارة الى ضرورة تنويع مصادر الدعم المالي، مع شكر لوزارة الثقافة ومؤسسة برومقرو، تلا ذلك بند المصاريف ثم المداخيل ثم الموازنة ... وفتح باب النقاش فعكست معضم الكلمات رضاء الأعضاء وتثمينهم لما أنجز وتنويههم باستقلالية النادي، مع اقتراحات منها ضرورة تشريك الشباب والتفكير في مسألة العضوية وأحقيتها وتفعيل مسألة الإنخراطوإقرار مبلغ مالي سنوي وقبل المصادقة على التقرير المالي، كلف عضوان بمراجعة الحسابات وهما عمر السعيدي وحفيظة قارة بيبان ثم تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين وقبل فتح باب الإقتراع قرأ رئيس الجلسة قائمة المترشحين للعضوية الجديدة وهم: رضوان الكوني والناصر التومي ويوسف عبدالعاطي وأحمد ممو وحفيظة قارة بيبان ونورالدين بن بلقاسم وسمير العيادي ومصباح بوحبيل وفتحي الصيفي ووزعت أوراق الإقتراع على الحاضرين وتم التصويت بطريقة ديمقراطية واضحة لتكون النتائج بعد الإحصاء مقرة بفوز ستت أعضاء: وهم على التوالي بحسب الأصوات : رضوان الكوني والناصر التومي ويوسف عبدالعاطي وأحمد ممو وحفيظة قارة بيبان وسمير العيادي وفي جلسة مغلقة قصيرة جمعت أعضاء الهيئة الجديدة المنتخبة وبحضور رئيس الجلسة ومقررها، تم توزيع المهام ليكون رضوان الكوني رئيسا وأحمد ممو نائبا له، وليكون سمير العيادي كاتبا عاما وحفيظة قارة بيبان نائبة له، وليكون الناصر التومي أمينا للمال ويوسف عبدالعاطي نائبا له. تمت الجلسة في جو حميمي وديمقراطي يندر وجوده في فضاءات أخرى، وهذه خطوة هامة في تاريخ هذا النادي العريق الذي استطاع بفضل أعضائه وحب مسيريه للثقافة أن يتواصل إشعاعا وعطاء وفي الختام لابد أن أسوق بعض الملاحظات الشخصية التي تراءت لي ولم يتسن المشاركة بها في النقاش لانشغالي بمهمةمقرر الجلسة: أبدأ بتأكيد ارتياحي الشخصي للهيئة الجديدة المنتخة فمعضم أعضائها كانوا قد أثبتوا جدارة عملية في مهماتهم السابقة بالنادي، والعضوان الجديدان جديران بالثقة وهما من الوجوه القريبة من النادي وسائر أنشطته، أما الملاحظات فتتصل الأولى بالتساؤل حول مسألة العضوية كيف تقررت ؟وماهي المقاييس التي اتبعها النادي لأسناد العضوية؟ ودعوة المؤتمرين في هذه الجلسة التي تعتبر حدثا في تاريخ النادي؟ سقت هذه الأسئلة الخاصة لأني لاحظت غياب عدد من وجوه النادي المشاركين في أنشطته كمسعودة بوبكر وجلول عزونة ومحمود بلعيد وغيرهم من الوجوه الشابة كالذين فازوا بجوائز في الدورات القريبة ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر مالك حمودة ؟ فكان الأجدر عقد جلسة تحضيرية تسبق الجلسة العامة ليتم النظر في هذه الأوليات لأن الإقتراع ارتبط بعدد الحاضرين وكذلك العضوية المفترضة وكان يمنكن ضبط قائمة في الأعضاء قبل الجلسة وإعلان نسب الحضور والغياب إنطلاقا من تلك القائمة... الملاحظة الثانية تتصل بمسألة أخرى على قدر من الأهمية، ترتبط بإنجاز ومتابعة هذه الخطوة الديمقراطية على المستوى الفعلي، وأعني بذلك ضرورة تشريك الأعضاء في مهام النادي عبر الإستشارة في لا حق النشاطات قبل إقرارها ، كبرمجة مواضيع الملتقى الدوري السنوي بالحمامات،وكذلك التفكير في تفعيل طاقات الأعضاء في النشاطات الدورية أو المناسباتية: فليس من الضروري - كما عهدنا- سابقا أن يكون المشرف على نادي مطارحات من الهيئة المسيرة، وليس من الضروري أن تنغلق هيئة الإشراففي مجلة قصص ضمن نفس الدائرة... فالهيئة نالت ثقة الناخبين على أنها جديرة بالإشراف على حسن سيرالنادي، لكن عليها - وفي المهمات التنفيذية- أن تنفتح أكثر على الأعضاء الذين لهم قدرات واستعدادات ، حتى يشعر الجميع بجدوى الفعل الثقافي وحتى يشعر الجميع أن النادي قرر - وبإرادة حرة من أصحابه - أن ينجز وأن يرسي ركائز ثابتة وحقيقية في المسار الديمقراطي تعكس روح الفعل الجماعي، وهي ركائز لا تقل أهمية في مستقبلها عن الركائز التي أرساها المشرفون على النادي في الفعل الثقافي نجاعة واستمرارا، كما نأمل ضرورة الإسراع بتنفيذ مستلزمات الموقع الإلكتروني لما للأمر من أهمية في زيادة إشعاع النادي ، وأخيرا نهنيء أعضاء الهيئة الجديدة وننتظر منهم الكثير حتى تستمر ريادة هذا النادي العريق...