دعا السيد خوان سومانيا المدير العام لمكتب العمل الدولي في مداخلته الرئيسية يوم 9 جوان الحالي خلال الدورة السابعة والتسعين لمنظمة العمل الدولية المنعقدة في جنيف الى اتخاذ اجراءات مضادة عاجلة من أجل خلق توازن مع ما اطلق عليه تسمية «العولمة دون عدالة اجتماعية». وجاءت دعوة السيد سومافيا هذه بعد ان استعرض الاوضاع المتسمة باللامساواة المتنامية في مجال المداخيل والتشغيل ونمو الانتاجية والحدّ من الفقر. وقال مدير مكتب العمل الدولي «إن لدى منظمة العمل الدولية فرصة فريدة للاضطلاع بدور اساسي في النظام الناشئ لحكم دولي يجمع بين الاستقرار المالي والاستثمار من اجل التنمية والتبادل التجاري العادل والعمل اللائق. وتطرق السيد سومافيا الى الاوضاع المالية الحالية وصرح «لقد سمعنا كثيرا من الحديث عن الازمة المالية ولكن توجد ايضا ازمة تشغيل، ازمة تشغيل هش غير «منظم» ودون حصول الشغالين على حقوقهم الاساسية بل حتى على الحدّ الادنى من الحماية ودون افاق تطور ولا كرامة. واضاف: «اننا في حاجة الى توازن سياسي جديد تنبنى على سياسة دولة عمومية، والحيوية الانتاجية للسوق، والطريق الديمقراطي للمجتمع وللحاجات والاختيارات الفردية والاسرية والجماعية، التي يدعم دور كل منها دور الاخر وقد أكد لنا الكثيرون انهم لا يرون قيام هذا التوازن الا في أجندة لتحقيق العمل اللائق والعولمة العادلة». وقال السيد سومافيا «ان عولمة دون عدالة اجتماعية تولد تنمية تفتقد الى تشغيل نوعي وتزيد حدة الاقتصاد الهامشي. ان ارتفاعا متواصلا للانتاجية ولكن دون مفعول على الاجور وتقدم في محاربة الفقر المدقع ولكن مع ازدياد حدة اللامساواة».