تستعدّ العائلة التونسية بنسق حثيث للعودة المدرسية 2008/2009 وذلك في محيط عالمي يتميّز بارتفاع مشطّ ومتواصل لاسعار المحروقات والمواد الغذائية انعكس سلبا على اقتصاديات كافّة البلدان وبالتالي على مستوى الاسعار الداخلية وذلك بنسق متفاوت من بلد الى آخر. وهذا الوضع العالمي الصعب يملي على المستهلك التّونسي اكثر من أيّ وقت مضى مضاعفة الحرص على بتوخي سلوك استهلاكي ذكيّ يتحكّم بواسطته في الاسعار ويحافظ به على قدرته الشرائية من ناحية ويسهم بفضله في تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم الموازنات العامة للبلاد، من ناحية أخرى. وفي هذا الاطار، تتوجه المنظّمة الى الاولياء والطلبة والتلاميذ بنداء ملحّ بهدف: اقتناء الكرّاس الموحد والكتاب المدرسي المدعمين في حدود الحاجات الحقيقية مع تجنّب كل مظاهر التبذير في هذا المجال. اختيار نقاط البيع المنظّمة باعتبارها توفر للمستهلك الجودة المطلوبة وتضمن حقوقه وتؤمّن سلامته وتجنّبه اقتناء بضاعات مجهولة المصدر وغامضة المكوّنات تضرّ بصحّته. التوجّه الى المحلاّت التجارية التي تمنح تخفيضات على أسعار اللّوازم المدرسية مع التثبت من التطبيق الفعلي لهذا التخفيض عند القيام بعمليّة الخلاص. استغلال تزامن العودة المدرسية مع فترة التخفيض الموسمي الصيفي التي تتواصل الى منتصف شهر سبتمبر، لتغطية حاجاتهم من الملابس الجاهزة والاحذية التثبّت من عناوين الكتب المدرسية ومن تطابقها مع ماهو مطلوب والتأكد من سلامتها من كل عيب قد يحول دون الاستفادة منها على الوجه الافضل. التصدي لظاهرة البيع المشروط التي من شأنها ان تمسّ بالقدرة الشرائية للعائلة وتخلّ بالميزانية العائلية. كما تلفت المنظّمة انتباه المستهلك الى ضرورة إيلاء جوانب الجودة والصحة والسّلامة كل ما يستحقه من عناية وذلك بالتثبت مليا من سلامة الادوات المدرسية ومطابقتها للمواصفات الجاري بها العمل والتأكد من توفر الجودة اللازمة فيها ومن خلوّها من كل عيب حتّى يتسنّى الاستفادة منها واستعمالها على النّحو المرجوّ وبالدقّة المطلوبة وتفادي كلّ خطر قد تشكّله على صحة التّلاميذ، وخاصة صغار السنّ منهم. والى جانب ذلك، تدعو المنظمة المستهلك الى التبرّع بكل ما قد يتوفر لديه من كتب مدرسيّة، قابلة للاستعمال ولم يعد في حاجة اليها لدى اقرب مركز تابع للاتحاد التّونسي للتّضامن الاجتماعي الذي يتولّى بدوره توزيعها على العائلات المعوزة وذلك تجسيما لروح المواطنة المعهودة لديه وتكريسا لمبادئ التّضامن والتآزر التي أرسى دعائمها صانع التحوّل المبارك.