لعل ما ينسينا خيبة أمل برمجة رمضان على قناة حنبعل وخاصة تلك المادة التمثيلية التي نسبت نفسها الى «الهزلية» بل هي «مهزلة»... ولكن ما يجعلنا ننسى تلك الخيبة هو برنامج الخيمة الذي انقذ برمجة هذه القناة من الرتابة والكآبة والفشل... «فالخيمة» بدت ذات قيمة منوعاتية وانسانية ابدعت في ترتيب اركانها المنشطة عفاف الغربي التي يحلو لنا ان نصفها بأميرة المنوعات في هذه القناة... فما قدمته هذه المنشطة يحسب لها ولرصيدها التلفزي وللقناة نفسها... وقد عرفت عفاف كيف تقيم علاقة حب وود بينها وبين المشاهدين من خلال تقديمها الرشيق. نجحت «الخيمة» في رمضان وابت الا ان تزرع البسمة على شفاه فئة من المجتمع وهم المعوزون وفاقدو السند الذين رقصوا وتفاعلوا مع ما قدمته الخيمة من فقرات ترفيهية وفنية بمشاركة نجوم الاغنية التونسية واخرهم الفنانة علياء بلعيد التي غنت وأطربت ورقصت ايضا وتفاعلت مع «هرج» الاطفال الذين شكلوا جمهور الحلقة بمناسبة ختانهم في ليلة القدر وقد بدت علياء في مظهر جديد مغاير زادها جمالا وحضورا أكثر تميزا وقد راوحت بين الاغاني الايقاعية الخفيفة والطربية... ونجاح هذه المنوعة لا يخفي جهد مهندسها تقنيا وهو المخرج الشاب رشاد البوبكري الذي عرف كيف يعطي صورة جميلة لأجواء «الخيمة».