أشار الأخ حسن جمام الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في مصافحة اولى للمشاركين في الجلسة الافتتاحية بالترحيب بالمشاركين وبالوفد النقابي المرافق لهم وعلى رأسهم الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل مؤكدا المسؤولية المشتركة بين جميع الاقطار العربية في الدفاع عن قضايا العمال وحقوقهم وعن تحمل مسؤولية الدفاع عن القضايا المصيرية بالتكافل والتضامن مع أجزاء المجتمع المدني العربي... اكتفى بذلك على اعتبار المداخلة التي قدمها في اختتام أشغال الدورة والتي أهتم فيها بدور الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ورهانات العمل العربي المشترك ومن أبرز ما جاء عليه ظروف نشأة الاتحاد انطلاقا من سنة 1956 سنة تأسيسه على مدارج جامعة دمشق بحضور سبع نقابات من خمس دول عربية هي سورية ولبنان ومصر والأردن وليبيا وذكّر بأن أول أمين عام لهذا الاتحاد هو المرحوم فتحي كامل من مصر هذا الاتحاد تمت نقلته بعد اتفاقية «كامب ديفد « من القاهرة الى دمشق بعد ما كانت المنظمة العربية عرفت في الخمسينيات والستينيات تكوين لجان مناصرة للثورة في كل من الجزائر واليمن وفلسطين برعاية الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وأعلن ان الاتحاد العربي أقدم في الفترة الأخيرة على اعداد برنامج عمل اهتم فيه بالحقوق والحريات النقابية واهتم بالوحدة العربية وقال أن منذ سنة 1989 طور الاتحاد عمله الى محاور شغلتة بالمسألة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وخاصة معارك ساخنة مع بعض دول الخليج لتقنين العمل النقابي بها وكون لجان دستورية في المجالات المتخصصة مثل لجنة المرأة العاملة ولجنة الحريات النقابية ولجنة الاتحاد منذ سنة 1999 في مؤتمره التاسع الذي انعقد بتونس نحو ارساء ميثاق الحقوق والمطالب الاجتماعية ومراجعة دستور الاتحاد ثم أصبح الحديث أكثر فأكثر عن الإستقلالية والديمقراطية العربية وتفعيل المنظمات النقابية المهنية العربية مع انشغال دائم بالقضايا القومية . وأكد أيضا أن الاتحاد وقف متحديا كل العراقيل والمؤامرات سياسيا لارساء أسس صحيحة للعمل العربي المشترك على قاعدة احترام استقلاليته وتكريس الديمقراطية به والدفاع عن مصالح العمال وفي هذا الاطار تساءل حول مدى احترام الحقوق العمالية والحريات النقابية وحول مدى قدرة التنظيمات النقابية القطرية على حماية حقوق منخرطيها والدفاع عن مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية خاصة في الظرف الراهن المتسم بعدة تقلبات وتراجعات في المكتسبات والحقوق ودعا الى العمل على اكتساب المعارف والثقافة المواكبة للعصر من أجل فهم الواقع وتحسين الاداء النقابي عبر تنويع الهيكلة الداعمة لأنشطة الاتحادات المهنية العربية دون أن ينفي الاحتياجات التكوينية والتثقيفية التي ما تزال نقيصة في النشاط .