تتواصل الفعاليات الثقافية بدار الجمعيات الطبية بالسليمانية وذلك وفق برامج متعددة وبإشراف من المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بتونس . وقد انطلقت أنشطة الصالون الثقافي في هذا الموسم الجديد حيث كان لزوار هذا الفضاء لقاء مع الروائي المختار الجبالي بخصوص رواية الأميرة بين العشرين وقد تم تقديم هذا العمل الأدبي الذي دار حوله نقاش وحوار لامس أيضا مختلف أسئلة وقضايا الرواية التونسية والعربية من حيث الاتجاهات الفنية والأدبية والجمالية كما طرحت مسألة الأدب والأحداث التاريخية وعلاقة الواقع بالحلم وقد حضر اللقاء ايضا مقدم هذا العمل الروائي الاستاذ سالم حسني والباحثة لطيفة شاكر وقد عبرت مديرة الفضاء صلوحة الإينوبلي عن شكرها لهذا الحضور المميز والنوعي مبرزة دور الصالون الثقافي في جميع الأدباء والمثقفين حول قضايا الإبداع كما ثمنت حضور الأديب الكبير يحي محمد الدين الذي تحدث في هذا اللقاء عن خصائص الكتابة الروائية وقد أدار هذا اللقاء الشاعر محمد الهادي الجزيري منشط الصالون الثقافي. من ناحية أخرى أعدت دار الجمعيات برنامجا خاصا بالذكرى الحادية والعشرين للتحول وذلك ضمن مختلف الأنشطة التي أعدتها المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بتونس ضمن الاحتفالات بالذكرى وفي هذا السياق يكون البرنامج متضمنا لعدد من الأنشطة المتميزة الى حدود يوم 15 نوفمبر 2008. وترسيخا لمبادئ التضامن والقيم النبيلة بين الناس وخصوصا مع الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية، تنظم تظاهرة لفائدة الأطفال المرضى المقيمين بمستشفى الرابطة تحت عنوان الفن في خدمة الأطفال وذلك أيام 4 و5 و6 نوفمبر بقسم الأطفال بمستشفى الرابطة حسب برنامج يتضمن عرضا عرائسيا للفنان عياد معاقل ومنوعة تنشيطية تحتوي على ورشات للرسم وعروض بهلوانية مع شخصية المهرج الى جانب عرض موسيقي بإمضاء كورال المدينة للفنان عبد اللطيف النجار كما سيتم توزيع مجموعة من الجوائز والهدايا على الأطفال المرضى بحضور عائلاتهم . يوم السبت 8 نوفمبر تنتظم عيادة مجانية فيها خدمات صحية لفائدة المسنين بمساهمة أطباء مختصين في طب الشيخوخة يوم الجمعة 14 نوفمبر وضمن الاستشارة مع الشباب تنظم دار الجمعيات بالسليمانية ندوة يحاضر خلالها الدكتور جمال الدين دراويل مدير مجلة الحياة الثقافية حول حركة الشباب التونسي ودورها في الاصلاح والتحرر الوطني. ويكون الاختتام لهذه الفعاليات يوم 15 نوفمبر بعرض موسيقي شبابي. وهكذا تتناغم هذه الفعاليات ليلتقي فيها الثقافي بالإنساني وهي العناوين التي عملت عليها دار الجمعيات في مختلف أنشطتها وتظاهراتها على مدى السنة، وبخصوص هذه التظاهرة تقول مديرة الدار صلوحة الاينوبلي : «لقد عملنا على أن تتواصل أنشطتنا بشيء من التميز على غرار الصالون الثقافي والمعارض التشكيلية والندوات وتأتي برمجة ذكرى التحول متناعمة مع خصوصيات العمل الثقافي الذي تقترحه السليمانية بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بتونس والتي تنشط لدعمنا وتفعيل النشاط الثقافي في ولاية تونس وهذا النشاط الذي تقيمه في مستشفى الرابطة هو لتعزيز التواصل بين الأطفال وخاصة المرضى الذين يحتاجون رعاية خاصة وبالمناسبة أشكر كل المساهمين في هذا البرنامج من مجموعات وفرق ومبدعين ...