نظمت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي يوم الاربعاء 21 جانفي 2009 يوما تضامنيا مع الشعب الفلسطيني في غزة بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس (جامعةالمنار) حضرها ثلاثة من اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل وعدد كبير من الاساتذة الجامعيين ومن الوجوه الحقوقية والمدنية الى جانب طلبة الكلية واشتملت التظاهرة على مداخلات قانونية وطنية وحقوقية الى جانب قراءات شعرية وفواصل موسيقية. التظاهرة التي انتظمت بأكبر مدرج بالكلية افتتحها الاخ سامي العوادي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي وبعد ان رحب بضيوف الكلية ووضع التظاهرة في اطارها والمتمثل في انخراط الجامعة في مساندة المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني حيث تأتي هذه التظاهرة تتويجا لما نظمته النقابات الاساسية للجامعة العامة بمختلف الاطر الجامعية الجهوية في كل من سوسة وقابس وبنزرت وجندوبة وصفاقس وقفصة ونابل وغيرهم وقد طلب الاخ سامي العوادي من الحضور الوقوف دقيقة صمت ترحّما على ارواح شهداء غزة الابرياء وقبل ان يحيل الكلمة للاخ حسين العباسي اشار لوجود صندوق تبرّع مالي مفتوح للجميع وقدّم اعتذار الاخ عبيد البريكي الذي تغيب عن التظاهرة لسفره الى فرنسا مع عدد من المحامين لرفع قضية ضد الكيان الصهيوني بجرائم الابادة الجماعية التي ارتكبها في غزة. أكثر من 100 طن من الادوية هذا اليوم التضامني حضره عن المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام الاخوة حسين العباسي والمنصف الزهي ومحمد سعد وقد اشار الاخ حسين العباسي ضمن كلمته الى ان التظاهرة تندرج في البرنامج العام لاتحاد الشغل في وقفته ونصرته مع الشعب الفلسطيني مبينا انه تم تجميع اكثر من 100 طن من الادوية وقد تم ارسال عشرة اطنان يوم الخميس 22 جانفي الى مطار العريش بمصر في انتظار ان تلتحق القافلة الطبية الى غزة، اما الاخ المنصف الزاهي فقط أشاد بدور الجامعة العامة ودورها في التعريف بالقضية الفلسطينية للطلبة الذين القى على عاتقهم أمانة النضال الدائم من اجل القضية الفلسطينية وكذلك كانت كلمة الاستاذ نصار جاد الله الجامعي الفلسطيني بكلية الحقوق الذي شكر الاتحاد على وقفته النضالية والانسانية من اجل شعبه المحاصر والمنتهك في ارضه. التنسيق المدني والاعلامي في كلمة الاستاذ الطيب البكوش مدير المعهد العربي لحقوق الانسان قدم تشخيصا للعدوان الصهيوني من الناحية الحقوقية والنفسية ايضا مشيرا الى ان قوة الكيان الصهيوني تكمن في استنزاف القوة العربية بدفعها الى التنازلات في كل مرة مبيّنا التجاهل الغربي السياسي والاعلامي للاسباب الحقيقية للقضية الفلسطينية والمساندة الامريكية للكيان والتي صارت معزّزة اليوم بعدة انظمة عربية منبها لعدم الاطمئنان الى الهدنة لان الوضع مرشح لمزيد التوتر والانفجار في كل لحظة. اما الاستاذ عبد المجيد العبدلي فقد اشارالى ضرورة مقاضاة الكيان الصهيوني من خلال الجهاز القضائي الدولي خاصة وان ما فعله يعتبرابادةجماعية في حين بيّن الدكتور خليل الزاوية الكاتب العام لنقابة الاطباء والصيادلة الجامعيين ان الوضع الصحي خطير بالقطاع ومن المتوقع ان يبلغ عدد الضحايا اكثر من 2000 والجرحى قرابة 6000 جريحا حسب ما افاده به ممثل الصليب الاحمر بفلسطين مشيرا ايضا الى ان تحطم البنية التحتية وخاصة البنية المائية ينذر بحدوث كارثة انسانية من خلال تفشي الاوبئة والتشويهات الخلقية واشارالاخ خليل الزاوية الى ان الوفد الطبي متكوّن من 20 طبيبا و100 ممرض ينتظر الاذن له بالتنقل الى غزة في اقرب وقت. حركات فلسطينية بعد مداخلات الاساتذة والجامعيين والتي قُوطعت اكثر من مرة بالشعارات المندّدة بالعدوان والداعمة للمقاومة فسح المجال لقراءات شعرية تناوب عليها كل من المنصف الوهايبي والصغير اولاد أحمد وحسين العوري ليقدّم اثر ذلك الموسيقي اسامة فرحات الكاتب العام لنقابة الفنانين فاصلة موسيقية تجاوب معها الحضور كما غنّت فوزية الهمامي مواويل فلسطينية وقبل ان تنتهي التظاهرة أشار الاخ سامي العوادي الى ان العدد الجديد من نشريّة «الجامعي» سيُخصّص للعدوان الظالم على قطاع غزة.