أقام مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس الذي انعقد يوم الخميس من الاسبوع الماضي تحت اشراف الاخ الامين العام عبد السلام جراد ورئاسة الاخ حسين العباسي الامين العام المساعد المسؤول عن التشريع (انظر العدد الماضي) الفرصة لمناضلي الاتحاد بالجهة لالقاء نظرة تقييمية على حصاد اربع سنوات من النضال المثابر والمتواصل الذي اسهم فيه آلاف من الشغالين والكوادر النقابية بالجهةفي تفاعل مع بقية هياكل المنظمة الشغيلة والقوى الحية في البلاد. وعكس التقريران الادبي والمالي اللذين قدمهما للمؤتمر كل من الكاتب العام محمد المسلمي والكاتب العام المساعد المكلف بالمالية رضا بن حليمة في الهيئة المتخلية النشاط المكثف الذي عاشته الجهة قبل المؤتمر، وحظي بمصادقة المؤتمرين الذين اكدوا المد النضالي والحيوية التي تعيشها الجهة على الرغم من المصاعب الموضوعية الجمة التي تواجه النضال النقابي، وقد احصى التقرير الادبي التطور الكمي في عدد المنخرطين في الاتحاد الجهوي الذي زاد بنسبة الربع رغم احالة عدد كبير من المنخرطين من مختلف القطاعات على التقاعد المبكر وتسريح عدد اخر في اطار اعادة الهيكلة وفقدان آخرين مواطن عملهم بسبب غلق مؤسساتهم واستهداف آخرين للطرد التعسفي. وأثار التقرير الادبي كذلك نسبة تجديد الهياكل النقابية الجهوية والقاعدية التي بلغت نسبة 98 خلال هذه الفترة، كما شهدت الجهة بعث هياكل نقابية اساسية جديدة في العديد من المؤسسات وقد اتاح هذا النمو التنظيمي قدرات اوسع للتشكيلات النقابية الجهوية ببن عروس كي تقود بكفاءة اكثر نضالات العمال اليومية من احتياجات واعتصامات واضرابات وتحقيق العديد من المطالب التي تراوحت من الزيادة في بعض المنح الى ترسيم العديد من العمال الظرفيين كما اعطى دفعا جديدا لديناميكية السير الديمقراطي للهياكل الجهوية واتاحة الفرصة للحوار في اطار احترام حق الاختلاف بين جميع الاطراف واشار التقرير الى العناية التي اولاها الاتحاد الجهوي لأنشطة المرأة العاملة والشباب والدفع الذي شهده عمل التثقيف العمالي والاعلام النقابي اضافة الى مختلف الانشطة الاجتماعية والتظاهرات الثقافية والتضامنية مع الاخوة في العراق ولبنان وفلسطين.. وكانت مداخلات المؤتمرين على درجة كبيرة من الثراء والتنوع وشملت القضايا المحلية والجهوية والوطنية على المستوى النقابي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي واثنى المناقشون على تطور العمل الثقافي بالجهة كميا ونوعيا وطالبوا بمزيد تعميق الممارسة الديمقراطية ومواجهة البيروقراطية ودعوا الى تقليص سلطة القرار التي تمتلكها الهياكل المركزية في الاتحاد لصالح الهياكل القاعدية ودعوا الى جعل دورها اساس هو التنسيق. واكد عدد من المتدخلين ان النضال من اجل الحريات العامة والفردية كان دائما من أولويات الاتحاد وهو ما جعله عرضة للعديد من الهجمات القمعية مثلما حدث في 26 جانفي وهو يواصل هذا الدور حاليا بمساعدة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان في نضالها من اجل الوجود وكذلك اهالي الحوض المنجمي ودعوا الى زيادة العناية ماديا وادبيا بمساجين الحركة الاجتماعية بقفصة وعائلاتهم والى تدخل الاتحاد من اجل الافراج عنهم كما دعا آخرون الى ضرورة تكثيف مواجهة الاتحاد للاجراءات الاقتصادية التي تندرج ضمن الهجمة الليبرالية المتوحشة على الصعيد العالمي والتي تتجسد عندنا في الخوصصة وتسريح العمال والمناولة والسمسرة باليد العاملة مشيرين الى ان هذا التوجه كان مسؤولا عن الازمة الاقتصادية العالمية الحالية وإلى تخلي بعض الدول الرأسمالية الكبرى عن بعض ما كان يعتبر من ثوابت هذا التوجه والعودة الى اعطاء الدولة دورا اكبر في الحياة الاقتصادية كما دعا عدد من المؤتمرين الى مراجعة قوانين محاربة الارهاب التي جاءت في اطار مناخ عالمي هو آخذ الان في التقلص باعتبار ارساء الديمقراطية والحريات هو الحل للمشاكل المولدة للارهاب. وحيّا المتدخلون دور الاتحاد الجهوي في بن عروس والاتحاد العام التونسي للشغل عامة في النهوض بالحركة الثقافية ومزيد دعم سمتها النضالية والتعبوية من اجل اشاعة الوعي الوطني ومساندة القضايا العادلة ودعا احد المتدخلين الى العمل على مزيدتشريك العمال في التظاهرات الثقافية والفكرية ودورات التكوين النقابي التي لا تزال حكرا على من تطلق عليهم تسمية اصحاب الياقات البيضاء دون العمال بالساعد تماشيا مع الشعار الذي اختاره الاتحاد الجهوي ببن عروس لمؤتمره السابع هذا: «تعميقا للنضال والديمقراطية ودفاعا عن تنمية عادلة بين مختلف الشرائح والجهات». المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد الجهوي ببن عروس يعلم الاتحاد العام التونسي للشغل، انه على إثر انعقاد المؤتمر العادي السابع للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس المنقعد يوم الخميس 29 جانفي 2009 برئاسة الاخ حسين العباسي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، تم انتخاب وتكوين المكتب الجديد للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس على النحو التالي: محمد مسلمي (كاتبا عاما) بوعلي لمباركي (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن النظام الداخلي والاتصال) رضا بن حليمة (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن المالية والادارة والانخراطات وسيلة العياشي (كاتبة عامة مساعدة مسؤولة عن الاعلام والمرأة والشباب العامل والجمعيات عبد القادر الشيخاوي (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الدواوين والمنشآت العمومية نجيب الرزقي (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الدراسات والتشريع) محمد علي بوغديري (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي والعلاقات الخارجية) محمد المارغني (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الوظيفة العمومية) محمد نجيب المبروكي (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن القطاع الخاص والتغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية. وبمناسبة نفس المؤتمر تم انتخاب وتكوين اللجنة الجهوية للنظام الداخلي على النحو التالي: حسن الدريدي (مقرّرا) فرج هادفي وعادل الساحلي(أعضاء). كما تمّ انتخاب وتكوين اللجنة الجهوية للمراقبة المالية على النحو التالي: محمد المنجمي إبراهيم (مقرّرا) شفيق باللطيف وجلال السعدواي (أعضاء).