ستُحظى مدينة القيروان هذه السنة باحتفالية متميزة وهي التي ستكون عاصمة للثقافة الاسلامية بعد أن تمّ اختيارها من قبل المؤتمر العام لوزراء الثقافة للدول الأعضاء في المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم الثقافية الملتئم بالجزائر سنة 2004، وستشهد مدينة عقبة ابن نافع وأسد ابن الفرات وزرياب وعلي الحصري والامام سحنون جملة من الاحتفالات والأنشطة تتوزّع بين الندوات الفكرية والمعارض الفنية والمسابقات الابداعية والورشات التدريبية والمهرجانات والأمسيات الشعرية والعروض الموسيقية والمسرحية والسينمائية ليكون مجمل الاحتفالات مائة نشاط. الافتتاح سيكون يوم 10 مارس 2009 بعرض فرجوي عنوانه «القيروان الخالدة» في اخراج لإلياس بكار وسيناريو علي اللواتي ومن أبرز المحطات الاحتفالية بالقيروان ندوة دولية بعنوان «القيروان واشعاعها عبر العصور» وأخرى بعنوان «الفئات ذات الاحتياجات الخاصة» ومن المعارض المهمة معرض حول التراث المعماري بالقيروان وآخر للفنون التشكيلية وثالث عن مخطوطات القيروان وأيضا معرض عن أدوات الطب والجراحة عند الأطباء عامة وأطباء المغرب الاسلامي. كما ستشهد القيروان مهرجان الانشاد الصوفي ومهرجان المسرح الحديث ومهرجان المونولوج ومهرجان ليالي القيروان ومهرجان المدينة ومهرجان ربيع الفنون الدولي والمهرجان الوطني للزربية. كما تمّت برمجة عرض موسيقي كل نصف شهر وعرض مسرحي كل شهر. كما ستنظم أمسية شعرية لشعراء القيروان المعاصرين وثانية تحت شعار القيروان في الشعر قديما وحديثا، إلى جانب أسبوع القيروان في السينما وثلاثة أسابيع ثقافية لكل من سوريا والسعودية ومصر. هذه الاحتفالية الكبرى تشرف عليها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وتساهم في برمجتها عدّة أطراف مثل اتحاد الكتاب التونسيين والمكتبة الوطنية والإيسيسكو ومدينة العلوم وجامعة الزيتونة ووزارة الصحة ووزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين ووزارة الشؤون الدينية، وستمتد سلسلة العروض والبرامج بداية من يوم الافتتاح 10 مارس 2009 لتتواصل إلى يوم 25 ديسمبر 2009.