سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرأة في تونس جديرة بتحمل المسؤولية في كل المستويات وقادرة على التميز والعطاء في كل المجالات في اليوم العالمي للمرأةتجمع نسائي في باجة: المرأة الفلسطينية رمز الوجود والنضال المتواصل:
شهدت دار الاتحاد الجهوي للشغل بباجة يوم السبت 07 مارس 2009 حركية غير معهودة ونشاطا حثيثا تمثل في احتضان تجمع نسائي التأم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. التجمع نظمه قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات والمكتب الوطني للمرأة العاملة بالتعاون مع الاتحاد الجهوي الذي اصبح وبكل صدق في مستوى هذا الحدث وغيره. فالمتتبع لنشاط الإتحاد الجهوي للشغل بباجة يسجل بإرتياح قدرة هذا الهيكل على التعبئة وإنجاح التظاهرات والأنشطة جهوية كانت او إقليمية وحتى الوطنية وهو ما جلب الإحترام للهياكل الجهوية بباجة وفي مقدمتها المكتب التنفيذي برئاسة الاخ محمد بن يحيى الكاتب العام ورفاقه الافذاذ الذين اكتسبوا خبرة فائقة في التأطير وفي حسن الضيافة فتحية اليهم جميعا ومن خلالهم تحية الى كل النقابيين والعمال في باجة المناضلة واحدى قلاع العمل النقابي الصادق والعصري... التجمع النسائي الذي حضره كذلك عدد مهم من العمال والنقابيين من الجهة اشرف عليه الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضورالاخوين المنصف اليعقوبي الأمين العام المساعد المكلف بقسم المرأة والشباب العامل والجمعيات والمولدي الجندوبي الأمين العام المساعد المكلف بالقطاع العام الى جانب الأخوة إبراهيم القاسمي والكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالكاف وعيادي الطرخاني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة ولطفي بلحاج الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت ومرافقيهم كما حضرته الأخت منجية الزبيدي منسقة المكتب الوطني للمرأة العاملة والأخت نعيمة زيدان من إتحاد نقابات عمال فلسطين (من الداخل) كما حضره الأخ فتحي التليلي أمين مال اتحاد المهاجرين بفرنسا. ورغم تقلبات الطقس والبرد الشديد غصت قاعة الاجتماعات بباجة بالحاضرات والحاضرين الذين هتفوا بحياة الاتحاد واحدا موحدا حرا ومستقلا ومناضلا وكان التجاوب التلقائي مع كلمات المتدخلين وكان الحماس من اجل استقلال فلسطين ومن أجل عزتها ومناعتها واستنكار ما أتاه العدوّ الصهيوني في حق أبناء غزة رمز العزّة من دمار وقتل للأبرياء... إحياء اليوم العالمي للمرأة (8 مارس2009) وُضع هذه السنة تحت شعار «المرأة الفلسطينية رمز الوجود والنضال المتواصل» وفي ذلك دلالة واضحة على الدعم اللامحدود واللامشروط للاتحاد العام التونسي للشغل وأبنائه بالفكر والساعد للقضية الفلسطينية العادلة. التجمع العمالي افتتحه الاخ محمد بن يحيى الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بباجة بكلمة رحّب فيها بالأخ الأمين العام وبأعضاء المكتب التنفيذي والمسؤولين في لجنة المرأة وكذلك لجنة الشباب العامل وبالأخت الفلسطينية نعيمة زيدان ثم تلته منسقة لجنة المرأة في باجة الأخت أمال الدريدي التي رحبت بدورها بالأخ الامين العام وبالحاضرين وعبرت عن دعم ومساندة المرأة العاملة لشعب فلسطين الصامد في وجه الآلة العسكرية الصهيونية. الأخت منجية الزبيدي تلت على الحاضرين بيان8 مارس 2009 مستعرضة دوافع الاحتفال بهذا اليوم وما عانته المرأة العاملة من اضطهاد جعلها تطالب بحقوقها مما أدى الى مصادمات دموية ومواجهات عنيفة مع البوليس سنة 1857. الأخت الزبيدي تعرضت في البيان الى واقع غزة اثناء وبعد الحرب الاجرامية الصهيونية وما خلفته من دمار في الأرواح وفي البنية الاساسية داعية احرار العالم الى الوقوف مع فلسطين لدحر الاحتلال الغاشم والفاشي الاسرائيلي. مكاسب من جهته رحب الاخ المنصف اليعقوبي بالأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد وبكل الحاضرين من أعضاء المكتب التنفيذي ومن نقابيين من الجهات المجاورة وبالنساء العاملات الحاضرات في هذا التجمع مبرزا المساعدة والدعم اللذين يلقاهما القسم من لدن الأخ الأمين العام. الأخ اليعقوبي تقدم بالتحية الى المرأة في أي موقع كانت مؤكدا ان المرأة في تونس لها مكانها ولها من القدرات ما يجعلها قادرة على تحمل المسؤولية في كل المواقع كما أبرز الأخ المنصف اليعقوبي وقوف الإتحاد الى جانب القضية الفلسطينية العادلة والى جانب المقاومة في فلسطين والعراق والى كل القوى العربية المناضلة... اما الأخت نعيمة زيدان فقد أعربت عن سعادتها لوجودها بين اخوانها مناضلي ومناضلات الاتحاد العام التونسي للشغل متقدمة بالشكر الى الاخ الامين العام والى المرأة العاملة عموما. الأخت نعيمة قدمت عرضا عن الأوضاع المأساوية في فلسطين والحرب الصهيونية على غزة وما خلفته من مآسي ودمار ، كما تطرقت الى الأوضاع الاقتصادية في فلسطين والوضع الاجتماعي المتردي بسبب الحصار الجائر الذي تضربه اسرائيل على الاراضي الفلسطينية كافة الاضافة الى ما خلّفه الجدار العازل من عزلة لشعب فلسطين الصامد في وجه الآلة العسكرية الصهيونية. وفي كلمته رحب الأخ عبد السلام جراد بالحاضرين كما رحب بالاخوين الجندوبي واليعقوبي وبالأخت منجية الزبيدي منسقة المرأة العاملة وبكل الضيوف كما تقدم بالشكر الى قسم المرأة والشباب العامل على تنظيمه هذه التظاهرة بالتعاون مع لجنة المرأة والإتحاد الجهوي للشغل بباجة كما حيا القسم بإشراف الأخ المنصف اليعقوبي على المجهود المبذول من أجل هيكلة اللجان التابعة للقسم. الاخ الامين العام رحب كذلك بالأخت الفلسطينية نعيمة زيدان. واثنى الاخ عبد السلام جراد على الدور الذي قام ويقوم به الاتحاد الجهوي للشغل بباجة وبخاصة المكتب التنفيذي الجهوي يتقدمهم الاخ محمد بن يحيى الكاتب العام. كما حيا مناضلي الجهة واهاليها مبرزا نضالية الجهة سواء على المستوى النقابي او الوطني وما قدمته لفائدة الاتحاد والبلاد عموما من نضال صادق. الاخ عبد السلام جراد حيا المرأة والمرأة العاملة بالخصوص في اليوم العالمي للمرأة مبرزا ما اصبحت عليه المرأة من نضج ووعي معربا عن اعتزاز الاتحاد العام التونسي للشغل بمكانة المرأة التي تعلمت وكسبت المهارات مما بوأها ان تكون في مستوى المهمات التي أنيطت بعهدتها وفي مستوى المسؤوليات التي تحملتها وتتحملها وبين الأخ الامين العام في كلمته ان الاتحاد يناضل من اجل العدالة ومن اجل المساواة بين الرجل والمرأة وهو ما تحقق فاليوم لم يعد هناك تمييز بين المرأة والرجل داعيا المرأة الى ان تفرض وجودها بنفسها وألاّ تترك الفراغات. واكد الاخ الامين العام ان المرأة اثبتت جدارتها في حماية نفسها وحماية منظمتها الاتحاد العام التونسي للشغل كما اثبتت قدرتها على النضال والدفاع عن المطالب المشروعة جنبا الى جنب مع أخيها الرجل مستدلا على ذلك بالحضور المتميز للرجال في القاعة والذي يدل دلالة واضحة على الاحترام المتبادل والدعم المتواصل الذي تحظى به المرأة. الأخ الامين العام أكد أن المرأة العاملة جديرة بتحمل كل المسؤوليات النقابية في كل المستويات داعيا إلى ضرورة إيجاد طريقة مثلى ولو بصورة مؤقتة لدعم تواجد المرأة في المكتب التنفيذي مثل إعتماد نسبة «الكوطا» ذلك أن قوانين الإتحاد تعتمد على الانتخاب الحرّ ولا تتعرض إلى مثل هذه الحالات الإستثنائية وذكّر الأخ الأمين العام بالمكانة التي كانت تحظى بها المرأة مستدلا على ذلك بتواجد المناضلة المرحومة شريفة المسعدي في المكتب التنفيذي للإتحاد العام زمن الإستعمار بالإضافة الى الدعم الذي وجدته المرأة من لدن المصلح الكبير الطاهر الحداد وهذا يدل على ان تاريخ الاتحاد حافل بالدفاع عن المرأة وعن خصوصياتها مؤكدا ان الاتحاد فضاء للديمقراطية والتواضع ونكران الذات بعيدا عن التعالي، الأخ الأمين العام تطرق في كلمته الى المرأة في المجتمع فأكد انها رمز العطاء ومدرسة للأخلاق والقيم النبيلة سواء كانت في العمل أو في البيت مذكرا بما تضمنته مجلة الأحوال الشخصية من حقوق لفائدة المرأة والرفع من شأنها وحفظ كرامتها وأكد أن المرأة جديرة بأن تتحمل المسؤولية السياسية والنقابية والإجتماعية وغيرها. الأخ الأمين العام أكد كذلك ان الاتحاد يدافع عن مكانة المرأة في العمل ويعير أهمية كبرى لخصوصياتها في اطار تواجدها في الإتحاد العام التونسي للشغل... المرأة في فلسطين وفي العراق لم تغب عن كلمة الأخ عبد السلام جراد الذي حيا المرأة المناضلة من أجل حفظ كرامتها وعزة وطنها مشيرا الى ما تقوم به المرأة في فلسطين وفي العراق بالخصوص لفائدة وطنها فهي تقدم نفسها عربونا لخلاص بلادها من الاحتلال وتلبس الحزام الناسف لضرب العدوّ الغاشم معبرا عن دعم الإتحاد ووقوفه الى جانب المقاومة ايّ كانت، المقاومة التي تحرر الأرض وتطرد المحتل والمغتصبْ.
