كثيرة هي قصص النضال في هذا البلد لكن مع كل قصة ثمة جرح وفاجعة... هي قصة عمال شركة ليمان اندوستري (المغيرة / فوشانة) وعاملاتها رأيتهم على هامش مؤتمر الاتحاد المحلي بفوشانة تحلقوا حولنا وأردنا سماعهم، تحدثوا بصدق والإحساس بالظلم يخنقهم. تحدثوا عن شركة ساهموا في بنائها بأنفسهم وعملوا ليل نهار من اجل نجاحها والمحافظة على جودة منتوجها وتجاوزوا مع رئيسها كل المصاعب والازمات. وعدهم كثيرا بتحسين وضعيتهم وكانت وعودا زائفة وبقوا لسنوات يعيشون تحت وطأة ظروف العمل القاسية وسلب ابسط حقوقهم من ذلك: الأجر المتدهور لساعة العمل مقارنة بعمال نفس القطاع. إجبار العمال على الاشتغال ساعات اضافية طيلة الاسبوع حتى ايام العطل. عدم احترام موعد دفع الأجور. عدم الاعتراف بحق العمال المادي والبدني في العطلة السنوية. عدم التمتع بالمنح والامتيازات مثل مكافأة نهاية السنة إهانة العمال وتعنيفهم لفظيا. من اجل هذا عملوا على وضع حدّ لهذه التجاوزات وإيقاف هذا النزيف من الاهانة والتصدي لهذا الاستهتار بالحقوق. فكان سعيهم لتأسيس نقابة تحمي حقوقهم وتدافع عن مطالبهم ووجهوا بالرفض وكل انواع العرقلة بالضغط والتهديد من قبل مدير الشركة وامام فشله في ذلك عمل على طرد 14 عاملا مترسما هم من أكفئ العمال منهم 7 اعضاء في النقابة وحزامها فهل اصبح الحق النقابي سهل التعدي عليه والاستهتار به الى هذا الحد. انهم لا يطالبون بغير حفظ حقوقهم وهيبة عمالهم ونقابييهم وهو ما لا يمكن ان يتحقق الا ب: احترام الحق النقابي رجوع العمال المطرودين جميعا توفير الظروف الملائمة للعمل استرجاع الحقوق المسلوبة تمتيع العمال المطرودين بمنحة الطرد حياة اليعقوبي عضو المكتب التنفيذي