ترأس الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد يوم الثلاثاء 19 ماي 2009 بدار الاتحاد نهج محمد علي بالعاصمة اجتماع المكتب التنفيذي الموسع الذي تضمّن جدول أعماله المفاوضات الاجتماعية وبناء دار الاتحاد العام. وقد استهل الاجتماع بكلمة ألقاها الأخ الأمين العام رحّب في مستهلها بالكتاب العامين للإتحادات الجهوية للشغل الذين اما أعُيد انتخابهم أو صعدوا للكتابة العامة وهنأهم بثقة نواب العمّال في المؤتمرات التي تمّت في كنف الشفافية والديمقراطية والتنافس النزيه وقبل ذلك ترحّم الأخ الأمين العام والاخوة أعضاء المكتب التنفيذي الموسع على روح الفقيد محمد الهادفي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر الذي وافته المنية خلال الأسابيع الماضية.. الأخ الأمين العام ذكّر بحيثيات الجولة السابعة من المفاوضات الاجتماعية التي انتهت في الوظيفة العمومية وفي القطاع الخاص ومازالت متواصلة في القطاع العام ممّا جعل الأخ عبد السلام جراد يطالب بتسريع نسق هذه المفاوضات وتمتيع عمّال القطاع العام بزيادات في أجورهم ومراجعة الجوانب الترتيبية المقترحة ممّا يحفز كل العمّال على مزيد البذل والعطاء وتوفير الانتاج وتحسين الانتاجية. وكان الأخ الأمين العام ذكّر بالإتفاق الممضى حول الحق النقابي في الوظيفة العمومية والذي أصبح مقننا بالإضافة إلى بعض المكاسب الأخرى. الأخ عبد السلام جراد شكر كل الذين شاركوا وساهموا في اعداد المفاوضات معربا عن الارتياح لعمل الأقسام وماقدمته من اضافة تخدم العمل النقابي وتقدم به الى مستوى الانتظارات والطموحات. الأخ عبد السلام جراد أعلن بخصوص المفاوضات في القطاع العام أنّ الأسابيع القادمة ستشهد بشائر مشجعة، مستعرضا بعض الملفات المهمة والتي هي محل متابعة من قبل الاتحاد ذاكرا بالخصوص ملف مراجعة أنظمة الضمان الاجتماعي بما يسهل مهمّة صناديق الضمان الاجتماعي ويحفظها من الهزّات والتراجعات تجاه الخدمات التي تسديها لمنظوريها من المضمونين الاجتماعيين هذا إلى جانب ملفات أخرى كالجباية والتشغيل والمناولة. الأخ الأمين العام أكّد أنّ الاتحاد بخير وأنّ هياكله تعمل في كنف الحرية والمسؤولية بعيدا عن الاقصاء والتهميش مع احترام النقد والرأي المخالف الذي يؤسس لبناء المواقف الصحيحة للمنظمة الشغيلة بعيدا عن الشعارات الرنانة والفضفاضة. كما أكد الأخ عبد السلام جراد أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية وشريك فاعل في كل أوجه الحياة وليس مهمشا وهو موحد الصفوف والعلاقة طيبة بين مختلف هياكله النقابية وفضاء تحترم فيه كل الآراء لكن الغطاء الوحيد داخله هو غطاء نقابي بحت. كما أكّد أنّ الاتحاد مستقل وتكرس فيه الديمقراطية... الأخ الأمين العام جدّد موقف الاتحاد بخصوص الحوض المنجمي كما جدّد موقف الاتحاد الداعم للقضية الفلسطينية وحركات المقاومة في لبنان والعراق... أمّا بخصوص بناء دار الاتحاد فقد جدّد الأخ عبد السلام جراد الحرص على ضرورة انجاز هذا الحلم الذي راود الأجيال مؤكدا أنّ الأشغال ستنطلق قريبا ولن تتوقف وقد سانده في ذلك كل أعضاء المكتب التنفيذي الموسع وكان الاخوة أعضاء المكتب التنفيذي الوطني تدخلوا في جدول الأعمال وقدموا بسطة عن المفاوضات وكذلك بعض التوضيحات حول بعض القوانين بالاضافة الى الرفض القاطع لمكاتب الشغل الخاصة والتي اعتبرت ضربا للمكاسب العمومية كما أبدوا حرصهم على ضرورة تحقيق حلم الأجيال في بناء دار الاتحاد العام. النقاش العام تميّز بالدقة والاطلاع على أمهات المسائل القائمة جهويا ووطنيا وكذلك روح المسؤولية في معالجة هذه المسائل وقد حظي جدول الأعمال باهتمام المتدخلين إلى جانب اثارة بعض الأوضاع المهنية في بعض المؤسسات الموجودة في بعض الجهات. وقد اجمع كل المتدخلين على ضرورة انهاء التفاوض في القطاع العام بما يمكّن العاملين فيه من حقهم في التمتع بزيادات في أجورهم تكون في مستوى انتظاراتهم وتطلعاتهم إلى الغد الأفضل. كما تطرّق بعض المتدخلين إلى الصعوبات التي تعترض العمل النقابي في القطاع الخاص وتصلّب بعض أصحاب المؤسسات وتضييقهم على العمل النقابي... بناء دار الاتحاد كانت احدى نقاط جدول أعمال المكتب التنفيذي الموسع الذي شدّد على ضرورة انجاز هذه الدار وتوفير كل الآليات لإنطلاق أشغالها في ظروف طيبة ومواتية مع الاستعداد للمساهمة المادية عبر السبل والطرق التي وضعتها قسم الادارة المالية بالاتحاد العام لتمكين النقابيين والشغالين من المساهمة بالطريقة التي تتماشى وظروفهم وأوضاعهم وحسب قطاعاتهم...