افتتح فعاليات المؤتمر الثاني والثلاثين لاتحاد عمال النرويج في أوسلو يوم الاثنين 11 ماي 2009 السيد «روار فلوتن» رئيس اتحاد نقابات عمال النرويج الذي رحب بالمشاركين، وتناول في كلمته الأوضاع التي تهم الحركة العمالية النرويجية بصورة خاصة وأوضاع الحركات العمالية في العالم بصورة عامة وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وما خلفته من آثار سلبية عليها. السيد فلوتن أعرب في كلمته عن تضامن النرويج، حكومة ونقابات عمالية، مع عمال وشعب فلسطين، مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية دون احتلال. وكان قد أُلقي خلال المؤتمر الذي تواصل إلى يوم 15 ماي 2009 العديد من الكلمات لرؤساء اتحادات نقابية وعمالية ومنظمات دولية تضمنت رسائل تضامن وجهت لاتحاد نقابات عمال فلسطين وقيادته وأمينه العام الصديق شاهر سعد، منها كلمة رئيس الوزراء النرويجي السيد «ينس ستولتنبيرغ» و»خوان سومافيا» المدير العام لمنظمة العمل الدولية و»جون مونكس» الأمين العام لاتحاد النقابات الأوروبية و كلمة «غاي رايدر» الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات ومن بينها كلمة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ألقاها الأمين العام شاهر سعد. وطالب سعد في كلمته المجتمع الدولي بالتحرك الفعلي لوقف اعتداءات قوات الاحتلال ضد عمالنا داخل الخط الأخضر، فاضحا الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق عمالنا وعاملاتنا من خلال الملاحقة والتفتيش على الحواجز والمضايقات اليومية. في نهاية إشغال المؤتمر اصد المؤتمرون الذين يمثلون 870 ألف عامل نرويجي بيانا جاء فيه بالخصوص التنصيص على: أن اتحاد النقابات النرويجية يؤيد مطالبة الأممالمتحدة بتشكيل لجنة تحقيق حول انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وخرق المواثيق الدولية. إن قضية اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تحل وفقا للقرار 194 الصادر عن الأممالمتحدة وعلى النرويج المساهمة في ذلك بضغطها على الأممالمتحدة لتنفيذ كافة القرارات. كما طالب اتحاد النقابات النرويجية في هذا البيان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي اللاشرعي وإزالة المستوطنات اللاشرعية والجدار العنصري مطالبين أيضا الحكومة النرويجية بسحب جميع الاستثمارات والتحويلات المالية المقدمة من صندوق التعويض للشركات التي تعمل على المساهمة في خرق حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.