انعقد يوم 17 جوان 2009 اجتماع الهيئة الادارية الاولى للاتحاد الجهوي للشغل بقابس بعد مؤتمره العادي وقد ترأسها الاخ حسين العباسي الامين العام المساعد المسؤول عن التشريع وافتتح اشغالها الاخ سلامي امجيد الكاتب العام للاتحاد الجهوي معطيا اشارة الانطلاق لبداية عهد جديد من العمل النقابي بالجهة حاثا الجميع على دعم المكتب التنفيذي الجهوي الذي يرتبط نجاح اعماله بتكاتف الجميع والتفافهم حوله مستعرضا امام الجميع برنامجا متكاملا لمشاغل الجهة والتحديات التي تفرض التصدي لها من اجل بيئة نظيفة ومحيط سليم من كل انواع التلوث الذي مازال يثير قلق الجميع على مستوى الهواء والبحر والواحة كما اشار الى ظاهرة المشاكل النقابية التي يواجهها عمال القطاع الخاص مما تسبب في عزوف عديد العمال عن الانتساب للاتحاد العام التونسي للشغل حيث دعا الجميع للتعاون من اجل ان يحترم الجميع العمل النقابي لما له من افضال على الجميع وعلى الوطن. وفي مداخلته اكد الاخ حسين العباسي أن الاتحاد العام التونسي للشغل هو الشريك الفاعل الذي لا يمكن تجاوزه بأي حال من الاحوال ولا مجال لأن يمرر اي مشروع مهما كانت جدواه ونتائجه ما لم يعط الاتحاد مواقفه منه خاصة اذا ما تعلق الامر بالتشغيل وما يروج في الايام الاخيرة من نية البعض لبعث مكاتب تشغيل خاصة. واعتبر الاخ العباسي ذلك ضربا واضحا لحق الشغل وتكريسا لما يسمى بمرونة التشغيل وهشاشة العلاقات المهنية وهو ما سوف يفتح الابواب على مصراعيها لعديد السلوكيات اللأخلاقية في التعامل مع الشغل وهو امر من المستحيل السكوت عليه او القبول به كما تحدث عن انشغال الاتحاد من ظاهرة الخصخصة والسمسرة باليد العاملة وشركات المناولة وطالب الجميع بمزيد دعم الجهود التي يبذلها الاتحاد من اجل التقليص من هذه الظواهر والتي تجعل العامل غير مطمئن على مصيره ومستقبل عياله ثم تحدث عن بناء دار الاتحاد العام التونسي للشغل ودعا الجميع للمساهمة في تحقيق هذا الحلم الذي طالما رواد كل الاجيال المنتسبة للاتحاد العام التونسي للشغل منذ حشاد وقبله محمد علي الحامي وغيرهم. وفي مداخلاتهم توقف الاخوة اعضاء المكتب التنفيذي الجديد امام أنشطتهم خلال هذه الفترة وكذلك برنامجهم المستقبلي في الاعلام والتكوين والعمل على تكثيف الانتساب للمنظمة بالقطاعين العام والخاص تأكيدا لجماهيرية الاتحاد العام التونسي للشغل، كما تناولوا بكل حرية وصراحة المشاغل والمشاكل التي تعيشها الجهة والتحديات البيئية والصحية خاصة وذلك نظرا لما يتواجد بالجهة من مؤسسات صناعية كبرى وما يمكن ان ينتج عنها من حوادث شغل وحروق تكون في عديد الحالات ذات خطورة بالغة ومعالجتها تستوجب امكانيات طبية وبشرية متطورة كما اكد البعض الاخر ضرورة تعويض الجهة من مخاطر التلوث ببعث عديد المرافق الاجتماعية والسياحية والترفيهية وكذلك العناية بالجانب الثقافي والمكتبات العمومية. متابعات وخيارات كما توقف اعضاء الهيئة الادارية امام الملفات العالقة بالجهة والحلول التي تم التوصل اليها على غرار شركة قانز المتعثرة منذ زمن وكذلك شركة «ز . ط . خ» وعديد المسائل الاخرى كما استحسن الجميع نشاط مدرسة محمد علي للتكوين العمالي. وفي الختام اصدر المجتمعون لائحة ضمنوها مشاغلهم النقابية وطنيا وجهويا وكذلك مواقفهم من أمهات القضايا العربية والقومية وكذلك رفضهم القطعي المساس من رموز الاتحاد العام التونسي للشغل ومن مكانة المنظمة التي كانت ولازالت تحمل هموم الشعب وتمثل ضمير الوطن ولا مجال للمزايدات ولا التشكيك في تاريخها ولا في قدرات رجالاتها ومن اهم ما جاء في اللائحة مقاومة التلوث الهوائي والعناية بالبيئة وخاصة تنظيف بحر قابس من الفوسفورجيبس وبناء مستشفى خاص بالحروق والاصابات بالمواد الحارقة والكيميائية. اتفاقية متميزة وزيادة مرضية في شركة قانز قابس تعتبر الاتفاقية النهائية المدرجة في محضر جلسة يوم 15/6/2009 التي انعقدت بمقر التفقدية الجهوية للشغل برئاسة السيد عبد القادر الذيب وبحضور السيد رؤوف الباروني الرئيس المدير العام لشركة قانز قابس والوفد الاداري المرافق له ومن الجانب النقابي اعضاء النقابة الاساسية يتقدمهم الاخ عبد الله المارثي والاخ حبيب الوحيشي عضو الاتحاد الجهوي يترأسهم الاخ السلامي امجيد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقابس وقد جاءت هذه النتائج المرضية جراء عمل مضن وصبر كبير من طرف كل اعوان الشركة والجلسات الماراطونية التي خاضتها النقابة الاساسية بكل اصرار وعزيمة على كسب نتائجها ومن ورائهم كل المكتب التنفيذي الجهوي الذين آلوا على انفسهم الخروج بنتائج ايجابية لفائدة اعوان الشركة قانز حيث جاءت النتائج تفوق الاتفاقية القطاعية التي تمثل مرجعا والتي لم تتمكن بعض المؤسسات الاخرى بالقطاع من تجاوزها حيث تم الاتفاق على ما يلي: ضبط شبكة اجور وتضمينها في المحضر النهائي. اعتماد الزيادة المقدرة في شبكة اجور قطاع المسابك والتعدين والبناءات الميكانيكية بعنوان سنة 2008. اضافة مبلغ مالي قيمته 2 دينار علاوة عن الزيادة المقررة في شبكة الاجور للقطاع بداية من غرة جويلية 2010 بصفة تصاعدية من السلم 1 الى السلم 19. الترفيع في منح السكن والقفة والنقل والاوساخ مع احترام المبلغ الادنى المحدد قطاعيا ليكون على النحو التالي: 860.5 بداية من جويلية 2008 980.9 بداية من جويلية 2009 800.9 بداية من جويلية 2010. كما تم الاتفاق على توزيع هذه المنح في جلسة خاصة بين الطرفين الاداري والنقابي وذلك يوم 22/6/2009. المنح المدرسية تصرف للعمال في بداية كل سنة دراسية على النحو التالي: 15 د لكل تلميذ بالتعليم الاساسي / 25 د لكل تلميذ بالتعليم الثانوي / 35 د لكل طالب بالتعليم العالي. المساعدات الاجتماعية: تضمن المحضر الترفيع في القيمة المالية لبعض الهبات على النحول التالي: هبة عيد الاضحى من 65 الى 100 دينار. هبة رأس السنة من 10 الى 20 دينار. تعثر المفاوضات في شركة الاسمنت على اثر برقية التنبيه بالاضراب الصادرة عن الاتحاد الجهوي للشغل والمتضمنة شن اضراب احتجاجي في معمل الاسمنت بقابس يوم 23/6/2009 لتعطل سير المفاوضات الاجتماعية ومماطلة الادارة وطرح تعلات واهية منها ربط الزيادة في الاجور بتوقيع سعر الاسمنت مما اثار استغراب الطرف النقابي، انعقدت جلسة بتفقدية الشغل تمسك خلالها الطرف الاداري بموقفه رغم محاولات تقريب وجهات النظر من طرف السيد المتفقد الجهوي للشغل وتنازل النقابة الاساسية لغاية الوصول الى حل يرضي جميع الاطراف. وفي يوم الاثنين 22/6/2009 اجتمع الطرفان في جلسة صلحية بمقر الولاية اشرف عليها السيد المعتمد الاول وبحضور الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل وممثل الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بالاضافة الى النقابة الاساسية والادارة العامة ولم يتوصل الطرفان الى اتفاق. وبتدخل من السلط الجهوية وعلى رأسهم السيد الوالي وبالاتفاق مع الاخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل وتفهم النقابة الاساسية تم تأجيل الاضراب الى غاية يوم 2/7/2009 على ان يكون مسبوقا بجلسة صلحية يوم 1/7/2009 بمقر الولاية وفي صورة عدم الاتفاق يكون الاضراب نافذا بأربع وعشرين ساعة مع توقيف الانتاج. عندما يصر العمال على الانتساب للاتحاد أصر عمال الصناديق الاجتماعية وعاملاته على التجمع بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بقابس حيث أقروا العزم على تكوين نقابة اساسية تضمهم جميعا في رحاب الاتحاد العام التونسي للشغل وقد تجاوب معهم المكتب التنفيذي الجهوي وفي مقدمتهم الاخ السلامي امجيد الذي ترأس هذا المؤتمر التأسيسي الذي ضمّ عمال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للتقاعد والصندوق الوطني للتأمين على المرض حيث طرح الحضور مشاكلهم وسبل معالجتها مع الجامعة والاتحاد الجهوي وكذلك أعربوا عن اعتزازهم بالانتماء للاتحاد العام التونسي للشغل وقد اسفرت نتائج الانتخابات على النتائج التالية: الاخ محمد علي زريدات (كاتبا عاما) والاخوة محمد محرز وخالد الغرائري وصابر عبد الملك ولطفي الباجي وقيس بن عثمان وعاطف مبروك (اعضاء).
