سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفاء للراود الرموز والتزام بمبادئ الاتحاد واهدافه النبيلة الشغالون يحيون الذكرى 62 لحوادث 5 أوت 1947 بصفاقس:
الاخ عبد السلام جراد: تاريخ منظمتنا العتيدة حافل بالنضال والتضحية من أجل الوطن وحفظ كرامة العمال بالفكر والساعد
احيا الشغالون يوم الاربعاء 5 أوت 2009 الذكرى 62 لحوادث 5 أوت 1947 بصفاقس والتي كان بطلها احد ابناء الاتحاد العام التونسي للشغل واحد رموزه، المرحوم الحبيب عاشور بطل هذه المعركة التي خلفت ضحايا نتيجة للقمع الذي سلطه المستعمر على ابناء الاتحاد الذين تصدوا للقهر وظلم المحتل ووقفوا في وجه الآلة العسكرية... هذه الملحمة دأب الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس على إحيائها سنويا واصبح لها بعد وطني خاصة وان المحطات النضالية للاتحاد العام التونسي للشغل لا تعترف بالحدود والادارية. ملحمة 5 اوت 1947 في ذكراها ال 62 اشرف عليها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من اعضاء الهيأة الادارية الوطنية والاطارات النقابية المحلية والجهوية بصفاقس يتقدمهم الاخ محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي.. احياء الملحمة تضمن معرضا وثائقيا أقيم ببهو دار الاتحاد الجهوي وجسّم بعض نضالات الجهة ومواقفها ومساهماتها في بعض التظاهرات الوطنية والقومية... كما تضمن احياء الذكرى مسيرة سلمية انطلقت من امام مقر الاتحاد الجهوي وقد تصدرها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد والاطارات النقابية الجهوية القطاعية واعضاء المكتب التنفيذي الوطني وقد مرت بعدة انهج وشوارع ورفعت خلالها عدة شعارات نقابية اكدت ثمرة اخرى تمسك النقابيين بمنظمتهم العتيدة واحدة موحدة، حرة ومناضلة وديمقراطية ومستقلة بالاضافة الى شعارات عبرت عن تقديرها لرموز الاتحاد ومناضليه وشهدائه الابرار. المسيرة انطلقت في اتجاه النصب التذكاري حيث تولى الاخ عبد السلام جراد وضع باقة زهور وتلا فاتحة الكتاب صحبة الجمع الغفير من النقابيين والعمال واكد بالمناسبة ان الاتحاد العام التونسي للشغل وفيّ لرواده ورموزه ومؤسسيه وكل مناضليه على مر تاريخه الحافل بالنضال والتضحية وتحقيق المكاسب للشغالين بالفكر والساعد... ومن النصب التذكاري توجه المشاركون في المسيرة السلمية الى مقبرة الشهداء طريق تونس حيث وضع الاخ الامين العام للاتحاد باقات زهور على اضرحة شهداء معركة 5 أوت 1947 وتلا فاتحة الكتاب ترحما على ارواحهم الزكية، كما تولى الاخ الامين العام وضع باقة زهور على ضريح المناضل الوطني المرحوم الهادي شاكر وتلا رفقة الحاضرين فاتحة الكتاب ترحما على روحه الطاهرة... وقد كانت مناسبة تحول خلالها الاخ عبد السلام جراد وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني واعضاء الهيئة الادارية الجهوية الى منزل بطل معركة 5 أوت 1947 الزعيم الراحل الحبيب عاشور للاطمئنان على صحة الحاجة فاطمة رفيقة درب الزعيم الفذّ الذي حوكم اثر هذه المعركة بخمس سنوات سجن وعشر سنوات بقي خلالها في زغوان وباجة... عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا ومناضلا وديمقراطيا ومستقلا ووفيا لرواده ورموزه ومناضليه الابرار. الحصيلة النهائية للمعركة 32 شهيدا 500 جريح 300 عامل موقوف 3000 عامل مطرود من العمل.