استقبلت مراكز تجميع الحبوب بكامل البلاد منذ انطلاق الموسم في 15 جوان 2009 والى غاية الاربعاء 12 أوت الجاري حوالي 11 مليون قنطار من القمح بنوعيه الصلب واللين ومن الشعير والتريتيكال موزعة كالتالي: 36 بالمئة خواص 57 بالمئة شركات تعاونية فلاحية و7 بالمئة ديوان الحبوب، وتأتي ولاية باجة في المرتبة الأولى محققة طاقة تجميع مثلت 24 بالمئة من الكميات المجمعة على الصعيد الوطني، تليها في المرتبة الثانية ولاية سليانة وفي المرتبة الثالثة ولاية بنزرت ب13.7 بالمئة والمرتبة الرابعة ولاية الكاف ب 13,6 بالمئة وفي المرتبة الخامسة ولاية جندوبة ب 10.7بالمئة.. ويذكر أن هذه الحصيلة القياسية خلافا للموسم الماضي تحققت بفضل جهود بذلت من المزارعين الذين حسنوا من منتوجهم باستخدام بذور ممتازة وبالقيام بالمداواة في الابان وبالحرص على صيانة المعدات الفلاحية وخدمة الارض وتهيئتها. كما تحققت بفضل وقوف رئيس الدولة الى جانب هؤلاء المزارعين ودعمهم بإجراءات وحوافز تشجيعية عديدة منها خاصة منحة مالية مقابل التسليم قبل موفى أوت الجاري... والأكيد أن عمليات تجميع صابة الحبوب الاستثنائية لهذا العام متواصلة في جميع المراكز وبخاصة جهود إجلاء الكميات التي اضطر المجمعون الخواص الى خزنها مؤقتا في الهواء الطلق تحت حرص الفلاحين الشديد على تسليم محاصيلهم قبل حلول شهر رمضان المعظم، وتقدر هذه الكميات بمليون قنطار، منها 500 ألف قنطار قمح صلب ولين شرع في بيع جزء منها مباشرة الى المطاحن، ويجري تسريع إجلاء الجزء الآخر الى مخازن ديوان الحبوب. وأما ال 500 الف قنطار المتبقية، فقد شرعت الأطراف المتدخلة في عملية التجميع بتأمين إجلائها نحو فضاءات وخزانات محمية، تحسبا لنزول الغيث النافع على الرغم من كل التدابير الوقائية المتمثلة في توفير واستخدام الاغطية الواقية وتسريع وتيرة الرفع الفوري للمحاصيل حسب برنامج تم ضبطه في مستوى اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الحصاد بإشراف وزير الفلاحة والموارد المائية الذي يتابع شخصيا وبإهتمام متزايد سير عمليات التجميع والخزن بالتنسيق مع ديوان الحبوب والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد وكل الاطراف المتدخلة التي تسعى الى انجاح الموسم وحفظ صابة الحبوب وخزنها في أحسن الظروف... ويذكر ان وزارة الدفاع الوطني قامت بمعاضدة جهود تجميع صابة الحبوب لهذا العام، بتأمينها عددا كبيرا من شاحنات الجيش الوطني، ألحقتها بالاسطول المستخدم في عمليات النقل والإجلاء التابع لديوان الحبوب أو الناقلين الخواص، الأمر الذي ساعد كثيرا على حسن سير جميع مراحل التجميع والخزن والشحن نحو خزانات الديوان ونحو المطاحن التونسية...