تعود اذاعة تطاوين لتصافح مستمعيها خلال شهر رمضان المبارك بشبكة برامجية جديدة تسعى لان تعكس خصوصيات هذا الشهر الكريم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية. وتقترح برمجة رمضان 2009 عبر موجات عروس الصحراء مجموعة من الفضاءات الاذاعية المنوعة والبرامج والمسلسلات منها الجديد والعائد والمتواصل تندرج كلها ضمن جملة من المحاور المرتبطة بالشهر الكريم. ومن ابرز المحاور التركيز على المعاني السمحة للدين الاسلامي الحنيف التي تتجلى خلال شهر الصيام. وتعمل اذاعة تطاوين من خلال هذا المحور على مخاطبة عقل المستمع وروحه بترسيخ جملة من القيم والمبادئ تحث على العمل والتكافل والتضامن والتآزر بين مكونات المجتمع عبر سلسلة من الفقرات اليومية تكرس المعاني السمحة التي تميز شهر رمضان وجملة من الادعية والابتهالات تميز ما قبل الافطار وبعده مثل (عذب الكلام / من حديث خير الأنام / آيات النور). فيما تبث المنوعات الرمضانية في ثنايا فقراتها جملة محطات وأركان تهتم بحضور هذه القيم في سلوك المواطن العادي وكيفية معايشته لها. رمضان وترشيد الاستهلاك ولمواكبة الحركية الاقتصادية التي يشهدها الشهر الكريم تركز برمجة رمضان 2009 على البعد التحسيسي والتوعوي وترشيد ثقافة الاستهلاك. وتسعى عروس الصحراء عبر البرامج الاقتصادية والاجتماعية والومضات التحسيسية والمنوعات التنشيطية الى حث المستمع على ترشيد استهلاكه ونبذ السلوكيات السلبية التي تقترن بشهر رمضان كالتهافت والتبذير. وتعتمد في ذلك اسلوبا خفيفا وظريفا يقوم اغلبه على المواقف الهزلية والفكاهية السريعة الايقاع بعيدا عن اسلوب التلقين والمباشرتيّة من خلال برنامج (ملاّ ترمضينة) اضافة الى اعتماد توزيع جديد للومضات التحسيسية والتوعوية يقوم على عدم حصر بثها على رؤوس الساعات اثر موجز أو نشر اخبارية بل الحرص على تقديمها اثناء المنوعات المباشرة كفواصل تحقق الجدوى والمردودية المرادة لها. في الاعماق ولتأكيد البعد الجهوي وترسيخا لقاعدة القرب في العمل الاذاعي تؤكد برمجة رمضان 2009 التصاق اذاعة تطاوين باهتمامات الناس ومشاغلهم والتواصل معهم لتعايش مع مستمعيها ايقاع رمضان عبر ساعات من البث الخارجي المباشر من الاسواق بشكل يومي ضمن محطات خارجية من مختلف مدن الجنوب الشرقي كفقرة قارة في منوعة اجواء رمضان وفي الارياف (رمضان الاعماق) وبين العائلات (صحة شريبتكم لمة رمضان) وفي الفضاءات الترفيهية (مؤانسات رمضانية) وفي فضاءات ذات خصوصية كالمسشفيات في (عربون محبة) وأماكن العمل (صحة شريبتكم). ومن المحاور الاخرى التي تهتم بها شبكة رمضان 2009 في اذاعة تطاوين الانتاج الدرامي الذي يعد اساسيا في تصور شبكة رمضانية متوازنة، واستجابة لهذه الخصوصية ستسعى الاذاعة لتقترح على مستمعيها تشكيلة منوعة من الدراما الاذاعية تراوح بين الهزلي والتاريخي الحضاري، مع التركيز على الانتاج المحلي في شكل مسلسلات اذاعية والسعى الى تنويع الاشكال الدرامية المستعملة (الثنائيات الفكاهية، السكاتش، الفداوي، الخرافة الشعبية والمصدح الخفي). وفي محور اخر تهتم البرمجة الرمضانية بالبعد التاريخي لشهر رمضان المعظم وما يحمله من ذكريات واجواء حميمية تكرس النزعة الحنينية للماضي. وضمن هذه الرؤية اهتمت سلسلة البرامج بإشباع هذه النزعة لدى المستمعين لاستعادة ماضيهم وذكرياتهم واعادة اكتشاف رمضان الماضي فإضافة الى ما تعوده مستمعو اذاعة تطاوين خلال الشبكات العادية أدرجت الاذاعة ضمن شبكة رمضان برامج ومنوعات لاسترجاع الذكريات مع اجواء رمضان من ابرزها (رمضان زمان، رمضان في الاعماق، تبر الزمان، في ديار العرب، لمة رمضان). الترفيه ومن المحاور الاخرى لبرمجة رمضان 2009 راعت اذاعة تطاوين خلال اعدادها لهذه الشبكة الخصوصيات النفسية للصائم عبر ادراج فقرات ترفيهية طريفة موزعة على امتداد ساعات البث (ملا ترمضينة محاكي الجدود مواقف طريفة) وفقرات ترسخ الجانب الروحي في المستمع (من وحي رمضان عذب الكلام آيات النور قصائد من ذهب) وستقترح جملة من السهرات التي تلامس مختلف جوانب السهر الرمضاني فاهتمت بالدراما التلفزية (العدسة المنعكسة) وبالعادات والتقاليد والاجواء التونسية المميزة لرمضان (لمة رمضان مؤانسات رمضانية) مع انفتاح على اجواء رمضان في مختلف البلاد العربية (في ديار العرب) كما انها حرصت على ان تعايش اجواء التونسيين في رمضان في مختلف بقاع العالم (الى حضن تونس). الاكساء الاذاعي ولتأثيث مختلف هذه الفضاءات الاذاعية الرمضانية ولاكسابها خصوصية الشهر الكريم حرصت ادارة اذاعة تطاوين على اضفاء التجديد اللازم على الكساء البرامجي والاذاعي حيث انطلقت قبل الشهر الكريم ومن خلال ومضات سريعة تقدم لابرز البرامج والمنوعات الرمضانية لغاية تحفيز المستمع لمتابعتها. مع التركيز على الطابع التونسي والشرقي الطربي على مستوى الاختيارات الموسيقية المصاحبة واعتماد خطاب لغوي سلس يجمع بين العامية التونسية المهذبة والعربية الفصحى المبسطة. اما المرحلة اللاحقة فتتجسم خلال الشهر الكريم وفيها يتم تأمين استمرار التواصل بين المستمع وما يزمع تقديمه مع انتباه اساسي لمفهوم التوزيع الزمني للومضات باعتماد نظام توزيع مرن عبر بث الومضات اثناء تقديم البرامج والمنوعات كفواصل اذاعية تقوم بوظيفة شد المستمع اكثر وهو ذات المنهج الذي تعتمده الاذاعة في توزيع الومضات التحسيسية والتوعوية (مرور، صحة، طاقة، تضامن، بيئة) بجعلها تتخلل البث وهو ما يمكنها من النفاذ اكثر وتحقيق الغايات المرجوة منها.