... من الطبيعي جدا ان يغضب ذلك الجمهور الرائع الذي حضر مباراة النجم الساحلي وهرتلاند النيجيري ومن الطبيعي جدا كذلك ان يعجز النجم على هزم منافسه بما ان مدربه لطفي رحيم اعتمد رسمين مختلفين غريبين (؟) كما ان التشكيلة التي اعتمدها لم تكن الانسب لذلك يصبح من العادي ان يقدم النجم الساحلي وجها شاحبا وبالتالي يفرط في مرور سهل للدور النصف النهائي لكأس رابطة الابطال الافريقية بما ان مصيره اصبح مرتبطا ببقية النتائج. النجم الساحلي امام هرتلاند النيجيري كان ضعيفا جدا خاصة على مستوى الهجوم لأن العكايشي بمفرده غير قادر على تسجيل الاهداف، كما ان الاعتماد على سادات بوخاري كرأس حربة في الشوط الثاني اكد افلاس المدرب لطفي رحيم تكتيكيا. وحتى محمد علي نفخة فمن قائد للفريق إلى لاعب مغضوب عليه أليس هذا غريبا في فريق كبير اسمه النجم الساحلي! فاقد الشيء! ولئن فرط النجم الساحلي في انتصار سهل فان هذا العجز مرده الامكانيات العادية لأغلب اللاعبين بما ان الفريق يفتقر بشكل كبير لصانع العاب ولمدافع صلب في وسط الدفاع بما ان التوليفة التي يريدها لطفي رحيم بين العياري والجمل خاطئة من اساسها لذلك فان الاخفاق في تصفيات هذه البطولة مرده مثل هذه الاختيارات العقيمة بما ان لا الجمل قادر بساقه اليسرى على ضمان التغطية ولا العياري تمكن من الحصول على شهادة اثبات انه اللاعب المناسب للمكان المناسب في وسط الدفاع. لاعب بلاعب! من الاختيارات الخاطئة كذلك للمدرب لطفي رحيم اعتماده على بلقاسم طونيش وعصام الجبالي ووديع بلحاج فرج معا وحتى حين حاول ان يغير الرسم التكيكي فانه اختار ان يعوض لاعب بلاعب وليس من الخطة بما انه اقحم حمدي المبروك الذي اكتفى بتقديم مردود عادي والحال ان النجم كان في حاجة الى ما يشبه «اللاعب الشوك» اي انه كان على لطفي رحيم ان يغامر حتى وان انهزم فهذا يعني انه حاول التغيير من اجل احداث الفارق لا العكس طبعا اقولها بأعلى صوتي ان النجم الساحلي الحالي عادي جدا وهو ليس بقادر على الذهاب بعيدا لا في سباق الرابطة الافريقية ولا في المسابقات الوطنية.(؟) لن يذهب بعيدا لنفرض جدلا ان النجم ترشح الى نصف كأس الرابطة الافريقية بما ان التصريحات التفاؤلية للمدربه لطفي رحيم لن تشفع له ليصعد منصة التتويج، هل تعلمون لماذا لان النجم الحالي ليس بقادر على ان يقلب نتيجة فما بالك الفوز ببطولة في حجم الرابطة الافريقية وبما انني كنت شاهدت المباراة بملعب سوسة الاولمبي فلا اعتقد ان النجم الحالي يملك جرأة تغيير وضعه العقيم بما انه لا يملك لاعبين من الحجم الثقيل وهذه واحدة من اخطاء معز ادريس بما ان كان عليه ن يجلب لاعبين من الطراز الرفيع للنجم لا ان يكتفي بما انتجته مدرسته بما انها في حاجة الى الكثير من الوقت لمزيد التعلم وهذا ما يرفضه جمهور النجم الذي شتم ادريس في 10 دقائق الاخيرة بالطريقة المخلة بالاخلاق والاداب العامة. سقوط الثوابت نعم معز ادريس ساهم فيما يجري حاليا من فوضى في النجم الساحلي بما انه كان قادرا بالمال على انتداب الباشطبجي لتعزيز خط دفاعه وأنيس بوجلبان ليجد الفريق توازنه في وسط الميدان المنهار والذي كثيرا ما غابت عن عناصره التغطية كما كان بامكانه انتداب كمال الزعيم قبل النادي الصفاقسي وبما انه لم يفعل فان النجم عاجز وهذا العجز المتسبب الرئيسي فيه هو معز ادريس نفسه، بما ان لا فائدة من اعادة جيلسون والزواغي اذ الفائدة الوحيدة التي حصلت ان ادريس حسب حسابا فاذا هو في الاول والاخير ابرز الخاسرين. نعم النجم الساحلي مع معز ادريس بلاروح بلا هدف، بلا شخصية بلا هوية، نعم مع معز ادريس لم يبق في النجم الساحلي سوى الاسم الكبير ما عدا ذلك فان كل شيء اقل من العادي.