احتضن قصر بلدية ماطر من ولاية بنزرت سهرة رمضانية حضرها جمهور كبير من المتتبعين لنشاط الكروي في بلادنا، السهرة على أهميتها التاريخية والمعرفية كان حضرها معتمد ماطر ورئيس بلدية السيد عبد الحميد الطريفي وهندس لها الاخ محفوظ السعيداني والذي اختار لتأثيثها عضو المكتب الجامعي ورئيس لجنة المسابقات جلال تقية والزملاء في الصحافة المكتوبة المنجي النصري (جريدة الصباح) والهادي السنوسي (جريدة الصريح) ورمزي الجباري (جريدة الشعب)، ولئن تكفل المنجي النصري بوضع السهرة في اطارها من خلال التقديم للموضوع وذلك بالتطرق لبدايات الاحتراف في تونس واسباب سلك منهجه، فان الهادي السنوسي تحدث عن الاطار التشريعي لاحتراف كرتنا وقد ركز في مداخلته على الابعاد التي جعلت كرتنا تنخرط في منظومة الاحتراف والتي حققت جزءا كبيرا من اهدافها رغم نقائصها والتي لا يمكن لأي طرف تجاهلها. 3 عناصر أساسية ... بدأ جلال تقتية من حيث انتهى سي الهادي السنوسي بأن تحدث عن الاحتراف كمنظومة عملية تساهم في انجاح القطاع الرياضي بما توفر له من سبل النجاح وهي المرتكزة اساسا على توفر المال (الميزانية) والتجهيزات الرياضية واللاعبين والمدربين لأجل ان يصبح لنا منتخبا قادرا على الذهاب بعيدا في المحافل الدولية الكبرى، تقية لم يغفل عن ذكر الاسباب الدافعة للدخول في منهج الاحتراف، خاصة لما نعلم ان بعض دول الجوار دخلت الاحتراف لجدواه العملية والعلمية تقية تحدث عن نجاحات المنتخب الوطني وعن البطولة التونسية التي اصبحت تصدّر اللاعبين هذا التصدير الذي ساهم في دعم الموارد المالية للنوادي الكبرى التي اصبحت تحتكم على ميزانيات مالية هامة. أرقام واستراتيجيات ثم أحال الكلمة للزميل رمزي الجباري الذي قدم للموضوع بأن وضعه في اطاره «الممارساتي» بما ان الاحتراف يعني علاقة تعاقدية بين النادي ومجموعة اللاعبين الناشطين في صلبه وكذلك يعني فيما يعني وضع استراتيجيات عمل واضحة المعالم بين الاطراف العاملة في صلب النوادي، الزميل رمزي الجباري قدم ورقة عمل للندوة من خلال سرده لمجموعة ارقام تركزت اساسا على عدد اللاعبين التونسيين الناشطين في بطولة الرابطة «أ و ب» والذي كان عددهم 1106 وكذلك عدد اللاعبين الاجانب المحترفين في بطولتنا وجنسياتهم وعددهم حسب النوادي والذين كان في حدود 158 فيما كان عدد اللاعبين الايفواريين في حدود 56 لاعبا في كل الاصناف تقريبا، كما توقف بالارقام امام عدد الشكايات التي وصلت لجنة نزاعات الجامعة وهي التي كانت في حدود 136 وهي الصادرة في اغلبها عن لاعبين لم تحترم نواديهم العقود التي امضتها معهم. الانموذج التونسي وعلى هامش ما قدم من معطيات احيلت الكلمة لبعض المتدخلين الذين اثروا الحوار بتدخلاتهم انطلاقا من التجارب التي عاشوها مع الانموذج التونسي في الاحتراف، المداخلات كانت اساسا للمدير الرياضي الحالي للملعب التونسي محمود الورتاني وكذلك للزملاء مراد الدلاجي (جريدة الشروق) وهيكل الصغير (اذاعة الشباب) وتوفيق الهمامي (جريدتي الاخبار وتونس هيدو) زائد مجموعة من الاراء الاخرى التي سنتوقف امامها في عدد لاحق.