بدأت شركة الطيران التشيكية بتسريح العشرات من موظفيها ولاسيما من القطاعين الإداري والفني في الشركة في إطار سياسة التقشف التي اعتمدتها قبل فترة لتخفيض نفقاتها والحد من خسائرها رغم اتفاق وزير المالية مع نقابات الشركة على تقديم الأخيرة مشروعا خاصا بها لمعالجة الوضع المتعثر الذي تتواجد فيه الشركة منذ فترة .وذكرت الناطقة باسم الشركة هانا هيسكوفا بان إعادة هيكلة الشركة ستستمر وان عملية التسريح ستتواصل بشكل تدريجي حتى ال 860 موظفا بحلول مارس القادم أي تسريح نحو خمس عدد العاملين في الشركة . وأفاد رئيس نقابات العاملين في القطاع الفني الجوي «بيتر فولدان» أنه قد تم حاليا تسريح نحو خمسين موظفا وتخشى النقابات أن تطال الموجة عددا أكبر من الطيارين والمضيفين والمضيفات مشيرا إلى أن ربع عدد الطيارين سيقع تسريحهم في حين لن يتم تسريح سوى نحو 15 بالمئة من الموظفين الإداريين . ويرى فولدان أن الشركة بخطوة التسريح هذه لن توفر الكثير لأن المسرحين سيتقاضون مبالغ مرتفعة كتعويض عن نهاية الخدمة مشيرا إلى أن النقابات حددت السقف المالي للتعويضات ب 12 راتبا شهريا كتعويض نهاية خدمة وبالتالي فان نفقات المسرحيين حسب تقديرات النقابات ستكون أكثر من 300 مليون كورون. و تضم الشركة الآن 4800 موظفا ، وقد بلغت خسائرها في النصف الأول من هذا العام 1,8 مليار كورون ولذلك فان العديد من الاقتصاديين يرون بان خصخصة الشركة الآن ليس الحل لان الدولة التشيكية التي تمتلك أسهمها لن تحصل على المبلغ الذي تتوقعه أي 4 أو5 مليار كورون .