مراسلة الفيفا نزلت «كالصاعقة» على بعض أعضاء المكتب الجامعي بما أنّها تضمنت مطالب جديدة تختلف عن الملاحظات التي تضمنتها المراسلات السابقة لذلك فإنّ رئيس الجامعة علي لبيض اختار إرسال نسخة منها الى سلط الاشراف مبلّغا إيّاها بأنّ «الفيفا» أصبحت تتدخّل حتى في المسائل الأخرى.. (؟!) لذلك تقرّر خلال الاجتماع الأخير للمكتب الجامعي تكوين لجنة للنظر في كل جزئيات ما كان اقترحه الاتحاد الدولي. اللجنة تتركّب من علي لبيض ومحمود الهمامي وكمال بن عمر وبوراوي بن حسين والأستاذين المنصف الفضيلي والحبيب بن عيسى على أمل عقد اجتماع يوم الثلاثاء ديسمبر الجاري بعد أن يكون كلّ عضو من هذه اللجنة قد تعمّق في المشروع واعد الملاحظات الضرورية. لذلك فإنّنا رصدنا بعض تفاعلات أعضاء المكتب الجامعي الحالي. لابيض خائف علي لابيض أكّد انه وبقدر ما يثق في نفسه وفي امكانياته فإنّه غير مستعد لتوظيف كل وقته للاتصال بالأندية خاصة ان مهمته كرئيس مدير عام لمؤسسة وطنية كبرى لا تفسح له المجال للذهاب إلى داخل ولا الوقت لذلك فإنّه غير متحمس للترشح في الشكل الجديد ولكنه راغب في البقاء. الكسيكسي غير راغب أمّا الدكتور منجي الكسيكسي وهو المعين أيضا ويرأس اللجنة الطبية فإنّه اكد بأنّه لا يستطيع تقديم ترشحه هو لأي قسم من الانتخابات على الرغم من أنّ أحدهم همس له بأنه يستطيع تقديم ترشحه للمقعد الوحيد في مجموعة الرابطة الثانية بعد ضمان محمود الهمامي وجلال تقية مقعديهما منذ 5 أوت الفارط. محمد الحبيب جفال اشار منذ مدّة أنّه ليس على استعداد لدخول لعبة الانتخابات وأنّه ذاهب في حال سبيله. نسيان بكار ؟! ولأنّ اللجنة التي كونتها الجامعة لم تضم محي الدين بكار المعروف بسعة اطلاعه على القوانين وتعديلها بما أنّه كانت له محادثة مع لابيض كشف من خلالها أخطاء القانون الأساسي في نسخته الأولى. بين مارس وأفريل والمتأمل في ملاحظات الفيفا يلاحظ في احدى نقاطها أنّ اعلام الأندية بموعد الانتخابات لابدّ أن يتمّ قبل يوما وهو ما يعني أنّه وفي صورة تأشير الاتحاد الدولي على المشروع التونسي بشكل نهائي فإنّ ذلك لا يكون قبل جانفي على أقل تقدير هذا اذا تمّ ارسال المشروع بعد ديسمبر مباشرة وبالتالي فإنّ موعد اعلان الأندية وفي صورة وضوح الأمر بالشكل الذي تريده الجامعة يكون يوم أو جانفي أي ان موعد الجلسة العامة الخارقة للعادة لن يكون الا يوم أو مارس القادم ويمكن انتظار الأندية يوما كاملا ولا ساعة واحدة في صورة عدم اكتمال النصاب وبذلك فإنّه يتم الاعلان عن الجلسة الانتخابية بعد يوما آخر أي في أفريل الا اذا تمّ عقد الجلستين في يوم واحد فتلك مسألة أخرى. هذا وارد كذلك بشكل أو بآخر فإنّ الأمر قد ينعقد من جديد في صورة عدم التأشير على ذلك وإرسال ملاحظات أخرى وهو ما يعني أيضا مسألتين اثنين: أولهما أنّ الفيفا امّا أنّها تريد التدقيق في كل جزئية ولا تراجع عند ثبوت أية ثغرة حتى وان كانت هذه الثغرة بسيطة. وثانيهما وهو وارد أيضا أنّ جامعتنا غير مؤهلة بصفة واضحة للإنخراط في قوانين الفيفا ولوائحها وان كل ما كنّا نعمل به كان خاطئا. تجاوز الاشكال بعد إعادة المذكرة يصبح من الضروري فض هذا الاشكال بصفة نهائية مع الفيفا أي بشكل قانوني يضمن لنا حفظ ماء الوجه. من جهة أخرى فإنّ المراسلة التي وصلت من الفيفا والتي كانت مرفوقة بملف الملاحظات تضمّنت اسم سليم شيبوب بصفته نظر في المشروع التونسي الى جانب بعض أعضاء من الفيفا قبل الردّ المعروف ليوم ديسمبر؟!!