تعرض التلميذ أنس حاجبي الى الدهس بسيارة بمعهد 9 أفريل 1934 وكان ذلك يوم 2 نوفمبر 2009 في ساحة المعهد في الوقت المخصص للراحة ما بين الساعة 15 و55دق والساعة 16 و05دق،وبدل تقديم الإسعافات الضرورية لهذا التلميذ الذي أصيب قدمه بكسور تولت إدارة المعهد إخراجه من قاعة الدرس رغم آلامه المبرحة وحرمته من إجراء الامتحان وعند رجوعه الى منزله أعلم التلميذ والده بالحادثة فتولى نقله الى القسم الاستعجالي لإجراء الكشوفات اللازمة التي أكدت تعرض قدمه الى كسر فتم جبره وإخضاعه لراحة إجبارية مدتها عشرين يوما وفي يوم 2009/12/3 انتقل والد التلميذ الأخ محمد الصالح حاجبي معلم التطبيق بمدرسة 7 نوفمبر بسيدي بوزيد واتصل بإدارة معهد 9 أفريل ليستفسر عن أسباب حرمان ابنه من الامتحان وعدم تقديم الإدارة الإسعافات الأولية له ولكنه وجد لا مبالاة من قبل المسؤولين بإدارة المعهد وصادف أن كان السيد المدير الجهوي للتربية والتكوين في زيارة عمل بالمعهد فاتصل به الولي وأعلمه بحيثيات المشكل فأمر المرشد التربوي وناظر المعهد بكتابة تقرير في الموضوع بعد أن نفيا علمهما بالأمر. وفي حدود الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم يقع استجواب التلميذ أنس حاجبي بتهمة الاعتداء اللفظي على الأستاذة وسب الجلالة من طرف إدارة المعهد على ضوء تقرير قدمه زوج الأستاذة نيابة عنها ولم يكتف الزوج بذلك بل دخل في استفزازات التلميذ بحضور الناظر والمرشد التربوي اللذن هما من أقاربه ثم فاجأ الجميع بهجوم مفاجئ على التلميذ فأشبعه ضربا ولكما في حين كان الناظر يمسك التلميذ فتدخل أبو التلميذ لحماية ابنه فوقع إمسكانه من الخلف من طرف أحد الإداريين ليواصل زوج الأستاذة صولاته ويشبع الأب المسكين ضربا مبرحا على مرأى ومسمع من الإداريين والقيمين والأساتذة والتلاميذ، الى أن طرحه أرضا وهو ينزف دما المشهد كان دراميا ومأسويا خاصة لما يكون المعتدي «رجل قانون» يمتهن المحاماة بسيدي بوزيد والضحية رزجل تربية وابنه التلميذ، حدث كل ذلك بتواطؤ مفضوح من إدارة المعهد التي أججت الوضعية بانحيازها الصاره الى المعتدي اذ كان بالإمكان إيقاف هذه المهزلة بالمؤسسة التربوية لو لم يكن للنعرة القبلية دور في الأمر، فجل المسؤولين الإداريين بهذا المعهد هم من نفس القبيلة ولذلك غضوا الطرف عما حدث وحاولوا توريط التلميذ عوض إنصافه. هذا الاعتداء البدني الهجمي على رجل التربية وابنه من قبل »رجل القانون« خلف أضرار بدنية بليغة للضحيتين مما استوجب إقامة الأب بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد وإجراء عملية جراحية على مستوى الأنف يوم 2009/12/7 كما منح طبيب الصحة العمومية لابنه أنس حاجبي راحة إجبارية مدتها أربعون يوما نتيجة الأضرار البدنية التي لحقته وقد تقدم الأخر محمد الصالح حاجبي للسلطات الأمنية والقضائية بشكوى في حقه وحق ابنه ومازال الملف تحت المتابعة. وقد خلف هذا الاعتداء استنكارا شديدا من قبل رجال التعليم سواء في الأساسي أو الثانوي ودخل معلمو 7 نوفمبر في إضراب احتجاجي كامل يوم 2009/12/7 وتجمعوا أمام الإدارة الجهوية للتربية والتكوين صحبة نقابتهم الجهوية والأساسية ليلتحق بهم معلمو مدرستي شارع الجمهورية والطيب المهيري هذا مع العلم أن أساتذة معهدي سيدي بوزيد و9أفريل قد توقفوا عن ا لعمل لمدة ربع ساعة تنديدا بهذا الاعتداء ومطالبة بإيقاف الجاني وتطبيق القانون. وقد عبر المعلمون وهياكلهم النقابية عن مطالبهم بشكل واضح :»إيقاف المعتدي فورا ومحاسبة إدارة معهد 9 أفريل على تواطؤها..« وقد يشهد هذا الملف تطورات جديدة في قادم الأيام، مع الملاحظ ان كافة أعضاء النقابة الجهوية والأخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل يتابعون الحالة الصحية للزميل محمد الصالح حاجبي عن كثب مع الجهات المعنية. كما قام صبيحة هذا اليوم السيد المدير الجهوي للتربية والتكوين بزيارة الى المستشفى الجهوي للاطمئنان على صحة المربي محمد الصالح حاجبي.