نظمت الجمعية التونسية للإدماج العائلي والاجتماعي في إطار الحملة الانتخابية ومساندة لسيادة رئيس الجمهورية حفل زواج جماعي ل 40 شابا وشابة من الحالات الاجتماعية الصعبة والحالات الخاصة بقصر بلدية باردو مساء الجمعة 16 أكتوبر الجاري وإحتفل العرسان بحفل الزواج في حفل ساهر في المركب الثقافي والشبابي بالمنزه السادس حضره ثلة من الفنانين التونسيين المشهورين على غرار بلغيث الصيادي وحسين العفريت وتكفلت الجمعية بتزيين العرائس في معهد الحلاقة والتجميل بالباساج كما تكفلت بكراء فساتين وبدلات العرسان من أشهر محلات الكراء بالعاصمة وبمصاريف الحلويات والورود وجهاز العرائس وموكب الزفاف . خطبة منذ 12 سنة تحدثنا الى البعض من هؤلاء العرسان الذين حالت الامكانيات المادية دونهم ودون الزواج ومنهم من طالت خطبته لتصل الى مدة 12 سنة دون أن يتمكن من الزواج وبفضل الجمعية وجد نفسه يتزوج دون أن يدفع أية مصاريف. محدثتنا الاولى هي عائشة الحرباوي حدثتنا بدموع أخفت وراءها الفرحة وقالت : «لم تسمح لنا الظروف المادية بالزواج وزوجي عامل يومي لا يقدر على مجابهة مصاريف الزواج وأنا مخطوبة منذ فترة طويلة وعاطلة عن العمل وقد عجزت عن توفير الجهاز وقد حققت حلما عن طريق الجمعية». زهرة شلبي محدثتنا الثانية لم تخف فرحتها وحدثتنا قائلة : «لا أصدق أنني تزوجت بهذه السهولة زوجي كان يعمل في شركة وتم تسريحه من عمله وأصبح عاطلا فظننت أن زواجنا سيطول ولكنني اليوم عروس وفرحتي لا توصف ولأصدق أنني وجدت من يأخذ بيدي ويساعدني على الزواج ». الإمكانيات غير متوفرة عربية الحباشي محدثتنا التالية بدا صوتها محشرجا قالت «عندما سمع زوجي بوجود جمعية تتكفل بزواج أصحاب الامكانيات المحدودة لم أصدق الامر وأعتبرتها مزحة ثقيلة منه فكيف تتكفل جمعية بمصاريف باهضة لفستان العروس والسهرة وغيرها ولكن زوجي إتصل بالجمعية وأعلمها بأنها عاطل عن العمل ويرغب في الزواج وبعد إجراء البحث الاجتماعي تم إدراجنا ضمن قائمة الزواج الجماعي وهذه بادرة طيبة جدا من الجمعية. عواطف الخلصي بدورها أثنت على الجمعية وعلى السياسة الحكيمة لرئيسنا وهي كذلك لم تكن تتوقع بالنظر الى ظروفها الصعبة أن تتزوج بعد طول فترة الخطوبة تقول «أقامت لنا الجمعية زفاف كاملا لم نكن نحلم به أنا مدينة لهذه الجمعية