بعد أنفلونزا الطيور التي حيرت العلماء في 2006 إنتشر فيروس أنفلونزا الخنازير في 2009 مسبّبا عديد الخسائر والأضرار الصحية وبالرغم من أننا بدأنا نقترب من نهاية 2009 ها أنّ فيروسا جديدا بدأ يطفو على الساحة إسمه ..أنفلونزا الماعز فماهي تركيبة هذا الفيروس؟ وأعراضه وطرق الوقاية منه وهل هو فعلا أخطر من الخنازير؟ توجهنا بهذه الأسئلة الى الدكتور أمين سليم (أستاذ باحث في الفيروسات ويقول الدكتور أمين سليم في هذا الصدد أن أعراض هذا الفيروس تشبه أعراض الأنفلونزا العادية وخاصة الحمى وإرتفاع درجة حرارة الجسم بالاضافة الى آلام في المفاصل ونقص في الشهية وآلام في الرأس وسعال جاف وتختفي هذه الأعراض بعد فترة تمتد من 5 إلى 7 أيام. أنفلونزا لكيو أنفلونزا كيو هو الإسم العلمي لأنفلونزا الماعز وتشبه علميا جرثومة تدعى كوكسيلا بيرنوتي ويمكن للإنسان أن يلتقط العدوى من ميكروبات قد تتفشى في الهواء من خلال الفضلات والمنتوجات التي يكون مصدرها حيواني وحول هذه الجرثومة يقول الدكتور أمين سليم أنها بكتيريا ضارة تنتشر بسرعة عندما تصاب الأغنام والماعز بالاجهاض المفاجئ. أرقام وإحصائيات هذا وكشفت تقارير أن هذا الرباء الجديد أصاب الى حد الآن أكثر ما 2300 شخص حول العالم وخاصة في الدول الاوروبية كما ظهر هذا الوباء في بعض الدول العربية حيث ثم رصد 7 حالات في السعودية و 3 في البحرين و 6 في قص 16 في الإمارات و8 في مصر 26 في عمان و 32 في الدول العربية الاخرى وتم إعدام ما يقارب بين 15 الى 20 ألف رأس من الماعز والأغنام كما كشفت وكالة الأنباء البلجيكية إصابة 11 شخصا في هولندا و 19 آخرين في بلجيكيا وتم تسجيل 40 إصابة جديدة في كل من بلجيكيا وفرنسا. ماذا عن طرق الوقاية والعلاج بالنسبة لطرق العلاج فإنها تكون على شكل مضادات حيوية من نوع تيراسكلين أما بالنسبة للوقاية فإن المبادرة بالتخلص من القطيع المصاب بالفيروس هو أنجع طريقة كما تجدر الإشارة الى أنه يوجد لقاح لإصابة (الماعز والأغنام). لكن يمكن أن يكون هذا الوباء خطيرا عندما يكون هناك إهمال في العلاج وهو ما تنجم عنه أحيانا حالات الموت كما أن هذا الفيروس يمكن أن يتطور الى مرض إلتهاب الكبد الفيروسي الحاد (البوصفير) كما أشارت بعض المصادر الاخرى الى إمكانية تواصل فقدان شعية الأكل والشعور بالمرض الى أسابيع لاحقة وذلك بعد فترة تلقي العلاج. هل تنتقل العدوى من الإنسان الى الانسان توجهنا بهذا السؤال الى الدكتور أمين سليم الذي يقول في هذا الصدد أن هذا الفيروس لا ينتقل من إنسان الى آخر ولم يتم رصد أية حالة لإنتقال الفيروس من شخص الى شخص وحسب ما ذكرت بعض التقارير فإن جميع الحالات كانت نتيجة الاتصال المباشر مع الحيوان المصاب. الاعلان وكعادتها توجهت بالسؤال الى الدكتور عبد القادر عمارة (بيطري متفقد) والذي إعتبر أن البياطرة والمربين هم من أكثر الاشخاص المعرضين الى الاصابة بهذا الفيروس وأكد محدثنا أنه لا يوجد تلقيح لهذه الحمى (كيو) أما في ما يخص المبادرة بإجراء تحليل في البداية ثم الخضوع الى الراحة عن طريق تناول بعض المضادات الحيوية أما بالنسبة لمصدر هذه البكتيريا فيقول محدثنا أنها تخرج مع إفرازات الحيوانات كالحليب وإفرازات الولادة والإجهاض ويتكثف في شعر الماعز أو على الأرض ثم تتطاير ليستنشقها الانسان ويصاب بالمرض . أما بالنسبة للأعراض فيشير محدثنا الى أنها تتشابه مع أعراض «القريب» العادية وتكمن الخطورة في عدم الخضوع الى العلاج ومن أبرز المضاعفات الخطيرة على القلب إصابة كما يمكن أن تصيب الانسان إصابة مزمنة وهي الاصابة الاخطر لأنها تصيب عضلة القلب