للسنة الثالثة على التوالي نظمت الجمعية التونسية للانترنات والوسائط المتعددة توازيا مع المهرجان الدولي بدوز تظاهرة «صحراء نات»تحت شعار «أصالة وأنترنات» بداية من الاحد 27 الى الثلاثاء 29 ديسمبر الجاري بدوز احتفلت عروس الصحراء دوز هذه السنة بعيد ميلاد مهرجانها المائة و بالذكرى الثانية و الاربعين منذ ان اصبح مهرجنا دوليا يستقطب زوارا من جميع أنحاء العالم ومشاركين من مختلف البلدان العربية المجاورة وتحتفل الجمعية أيضا بالذكرى العاشرة لتأسيسها وبالذكرى الثالثة لمشاركتها المهرجان. أصالة وأنترنات مثلت خيمة «صحراء نات» للصغار وزوار المهرجان فرصة لاسنغلال التقنيات التكنولوجية الحديثة من حواسيب وخدمات القيمة المضافة. وتسعى الجمعية التونسية للانترنات والوسائط المتعددة منذ عشر سنوات الي نشر الثقافة الرقمية في مختلف جهات البلاد من الشمال الى الجنوب لذلك توجهت منذ ثلاث سنوات الى دوز لاعطاء المهرجان والصحراء التونسية نفسا وروحا تكنولوجية رقمية خاصة مع وجود عدد هائل من السياح الذين قدموا خصيصا للتمتع بصحراء دوز وكثبانها الرملية ونخيلها الشامخ وواحاتها المترامية من جهة وبمختلف فقرات المهرجان التي تحتضنها ساحة العروض الكبرى بحنيش من جهة أخرى من خلال عروض فرجوية تجسم الحياة البدوية في حلهم وترحالهم اضافة الى عاداتهم وتقاليدهم و ألعابهم الشعبية باستعراض كوكبات المهاري والخيل الأصيل وتتناغم مع النغمات الموسقية التقليدية وبراعة الفرسان أضف الى ذلك تقديم لوحات الصيد بالسلوقي والصقر الى جانب عراك الفحول واللعب بكرة المعقاف وتجسيم العرس التقليدي الخاص بالجنوب التونسي والمحفل الذي يميزه والى غير ذلك من العروض الشيقة و السهرات الفنية و التنشطية على امتداد 4 أيام ومعرض للصناعات التقليدية بمدينة دوز شارك فيه عارضون من كامل الجمهورية. بث رقمي وخيمة للأنترنات لكن.... وتضمنت تظاهرة «صحراء نات» التي أقيمت خيمتها بالمدرسة الابتدائية الكبرى على 50 جهاز «ايزي نات» وضعت على ذمة زوار المهرجان للابحار على الشبكة العنكبوتية والتكوين وفضاء جديد لتقديم البرنامج الانتخابي للرئيس بن على 2009 وبث رقمي مباشر لفعاليات «صحراء نات» وقد لاقت التظاهرة إعحاب الزوار لتمكنهم من التمتع بالخدمات التكنولوجية الحديثة والتمتع بفقرات المهرجان الا أن البعض حبذ لو أن الخيمة كانت قرب ساحة العروض الكبرى بحنيش مثل السنتين الماضيتين حتى يتمكن الراغب في الابحار على الأنترنات من الاستفادة والتمتع في نفس الوقت وعلى عين المكان الا أن ادارة المهرجان ارتأت عكس ذلك هذه السنة بأن تكون خيمة صحراء نات بعيدة عن مسرح العروض اما تخوفا من طارئ العوامل الجوية أو لعدم ايمانها بقيمة التكنولوجيات الحديثة في مثل هذه التظاهرات الدولية وما يمكن أن تقدمه من اضافة وحيوية