تتعدّد إستعمالات الزيوت النباتية والمعروف أن الصابون الأخضر من أبرز المواد المستخصلة من هذه الزيوت لكن بعض الدراسات كشفت أن الصابون من شأنه أن يتسبّب في حدوث أمراض خطيرة جدا، فماهي هذه الأمراض؟ وماهي نوعية الزيوت المستخدمة والمتسبّبة في حدوث هذه الأضرار؟.. توجّهنا بهذه الأسئلة الى أهل الإختصاص فكان التحقيق التالي معروف أن الزيت النباتي مادة دهنية نتحصّل عليها من أنواع معينة من البذور النبانية كالذرة (القطانيا، عباد الشمس، بذور القطن، حبة البركة والكتان وغيره) ويستخلص الزيت النباتي بإعتماد عدة طرق من بينها الإذابة أو الضغط الفاصل أو الإستخلاص بالزيت التمهيدي ومثلا عن طريق الإذابة يتمّ نقع البذور أو الحبوب في سائل يسمى المذيب عندها يقوم هذا الأخير بسحب الزيت من المادة النباتية ثم تقوم الآلات بإزالة المادة النباتية من الخليط وبعد ذلك يتمّ التخلص من المذيب عن طريق التفجّر ليبقى الزيت خاما. وبإتصالنا بمصدر من الديوان الوطني للزيت أفاد أن الزيت النباتي في تونس يتمّ إستيراده كمادة خام سائلة من دول أجنبية أخرى على أن تكون مطابقة للمواصفات والمعايير الدولية ثم يتمّ توزيعها على المعامل والهياكل المعنية بتكرير الزيت النباتي حيث يقع تكريرها وتعليبها ومن ثم يمكن توزيعها على نقاط البيع. الإستعمالات الأخرى للزيت النباتي وقد يعتقد البعض أنه لا توجد أي فوائد للتريث النباتي «الحاكم» المستعمل سيّما في القلي لكن الحقيقة فإن هذه الزيوت يقع استغلالها لصنع مواد أخرى خاصة الصابون الأخضر وكذلك مواد التجميل أو ما يعرف بالماكياج. أضرار جانبيّة وبتوجيه السؤال الى أهل الإختصاص عن الأضرار التي قد تنتج عن استعمال المواد المستخرجة من الزيوت النباتية المستعملة «المقليّة» لاسيما منها الصابون الأخضر وكذلك الماكياج المقلّد الذي كثيرا ما نجده في الأسواق الموازية أكد محدثنا بأن لهذه المواد انعكاسات جدّ سلبية على البشرة والجلد وقد تؤدي للإصابة بعدة أمراض من بينها سرطان الجلد وأمراض الحساسية والإلتهابات وعدة أمراض جلدية أخرى. ولمزيد التوضيح أكد محدثنا بأنه يوجد نوعان من الصابون الأخضر: الأول مستخرج من زيت الزيتون والذي لا يمثل أي خطورة ولا يسبّب أي أضرار جانبية أما النوع الثاني فهو الصابون الأخضر المستخلص من الزيوت النباتية المستعملة وهذا النوع والذي من شأنه أن تكون له أضرار جانبية جراء الإستعمال وهو ما يدفع المعنيين بالأمر الى التقليص أكثر ما يمكن من هذا النوع من الصابون وذلك حفاظا على سلامة المستهلك