مع انقضاء سنة وبداية سنة جديدة تلوح عديد المشاكل في عدد من القطاعات ولعل القطاع السياحي الذي يعاني بعضا من الركود في موسم الشتاء ويذهب إلى التخلي عن عدد من عماله واحد من هذه القطاعات «الإعلان» التقت السيد كمال سعد الكاتب العام للجامعة العامة للمعاش والسياحة وتحدثت إليه في هذا الخصوص فكان هذا الحوار. * تعمد بعض النزل في فصل الشتاء إلى التخلي عن عدد من عمالها وذلك بتمكينهم من عطلة غير خالصة الأجر إلى أجل غير مسمى كطريقة أولية للطرد. ماهو ردكم على ذلك؟ - في فصل الشتاء تغلق بعض المؤسسات السياحية جزئيا .وقد سجل الموسم السياحي بالنسبة لسنة 2009 نقصا في عدد الليالي المقضاة لكن خرجنا من الأزمة بأقل ما يمكن من المضاعفات والإنعكاسات على العمال. ودائما ننبه إلى أن الخدمات في قطاع السياحة تتدنى يوما بعد يوم وذلك لعدة أسباب منها أن الانتدابات تقع مباشرة دون النظر والتركيز على مستوى التكوين الفندقي والسياحي. والذي أضر بالقطاع هو انتداب العمال عن طريق شركات المناولة وهي إنتدابات لا تخضع للإتفاقية القطاعية للنزل السياحية كما أن بعض العمال يقع انتدابهم بطريقة عرضية ويقع استغلالهم ظرفيا في عديد النزل كما أن العديد من أصحاب النزل ينظرون إلى الربح السريع دون التفكير في حقوق العامل. * تضم الجامعة العامة السياحة والمعاش عمال الصناعات الغذائية ووكالات الأسفاروالتجارة والنزل ومراكز الترفيه والصناعات التقليدية فماهي الصعوبات التي تواجهونها سواء أثناء المفاوضات الإجتماعية أو في صورة حدوث مشكل مع أرباب العمل؟ - يضم قطاع المعاش والسياحة حوالي 14 اتفاقية قطاعية و6 قوانين أساسية كما يضم كل عمال الصناعات الغذائية ويضم التجارة ويضم أيضا وكالات الأسفار والنزل ومراكز الترفيه والصناعات التقليدية. وقد أنجزنا المفاوضات وتحصلنا على 5.96 زيادات في الأجور وحسنا عديد المنح أما الصعوبات فتكمن في فض المشاكل حيث نريد أن يكون لكل موقع شغل قار عامل قار لكن بعض أصحاب النزل يرفضون ذلك .كما نواجه أيضا صعوبات في دفع الأجور وفي ترسيم العمال الذين تجاوزوا 4 سنوات. وكذلك إشكالية الشركات المتعدد ة الجنسيات التي تضع يدها على بعض النزل ولا تراعي الجانب الإجتماعي. * هناك عملة في بعض الفضاءات التجارية المعروفة يعانون في بعض الأحيان من الإظطهاد؟ - نحن في خدمة كل عامل يتصل بنا ويعلمنا بوضعيته. ويجب أن يكون العامل منتسبا للمنظمة حتى يمكننا الدفاع عنه كما أن لنا نقابات أساسية في الفضاءات التجارية الكبرى ويمكن أن تضطلع بدورها على أكمل وجه. * ما هي خلفية إحتجاج عمال نستلي؟ - لقد تم بيع وحدة إنتاج المثلجات بطريقة سرية وبدون تشريك النقابة او علمها. ونحن نتساءل عن مصير العمال الذين يعتبرون منتدبين مع شركة نستلي وليس مع الشركة الجديدة. * استقبلتم يوم 22 ديمسبر الفارط وفدا من الكنفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل ماذا تناولت الزيارة وعلى ما تم الإتفاق؟ - تمت الزيارة في نطاق التبادل الخارجي والتعاون بيننا وبين ممثلي الكنفدرالية العامة حيث نعد لمشروع في إطار تكوين مهني سياحي من أجل بعث مركز للتكوين المهني المستمر للإطارات في هذا القطاع وجلب الخبرات الفرنسية التي نعتبرها متطورة لمزيد فتح الافاق أمام العمال والإطارات. * هل تعتبر أن الإطارات التونسية العاملة في هذا المجال غير كفأة؟ - بالنسبة للإطارت هي متوفرة وذات كفاءة عالية ومعترف بها عالميا لكن أغلبها يتجه للعمل بالخارج .الجانب الحكومي يقوم بالتكوين في مدارس التكوين المهني والمعهد العالي للدراسات السياحية وحتى نزيد في تطوير كفاءاتنا يجب علينا أن نعتمد الرسكلة والعناية أكثر بالتكوين. كما أن الطلب في فصل الصيف وفي ذروة الموسم السياحي يكون أكثر من العرض والعون الذي يتم انتدابه في هذا الإطار يجب أن تتم رسكلته. وبالرغم من أن الأعراف يدفعون 1 بالمائة من نسبة التكوين إلا ان الإطارات والعمال لم ينتفعوا بهذا التكوين بل بقي حكرا على مراكز التكوين المهني. نحن دائما نجد صعوبات في قطاع السياحة كطرف اجتماعي مع من نعتبرهم دخلاء على القطاع لان عديد الوحدات الفندقية يقع تسييرها من طرف العائلة وليس من طرف اختصاصيين. وهذا ما يفسر أن اصحاب المهنة ناجحون والدخلاء بدؤوا بالتراجع واغلبهم في خسارة وهم من أضروا بالقطاع. كما نريد أن نحد من انتدابات العمال والإطارات التي تقوم بها الشركات الأجنبية كالاتراك والإسبان الذين يعملون بأجور مرتفعة. * نظمتم مؤخرا حفل إحياء الذكرى 31 لوفاة المناظل النقابي سعيد قاقي؟ - المرحوم كان مناضلا كبيرا سخر حياته للعمل النقابي وقد قمنا بمعرض وثائقي عن حياة المرحوم وزرنا الضريح. * ماهي تحضيراتكم للمؤتمر القادم؟ - نحن الان بصدد الإعداد للمؤتمر الذي سينعقد في الأشهر القليلة القادمة ولنا برنامج للتكوين وسنعقد عديد الندوات في عديد الإختصاصات كما سنسعى لتطوير العلاقات الدولية وتمتينها