الأناناس والكيوي والمنقا وغيرها من الغلال أصبحت متواجدة بكثرة في مغازاتنا ويبقى هنا السؤال المطروح ما سرّ تواجد هذه الأنواع من الغلال وماهو مصدرها وهل يقبل عليها التونسي بكثرة.. الإجابة عن كلّ هذ التساؤلات في سياق الريبورتاج التالي بداية جولتنا كانت في احدى الفضاءات التجارية الكبرى حيث التقينا بالعديد من الحرفاء وما لفت إنتباهنا خلال هذه الجولة اجابة السيدة سنية التي قالت «نحن لم نقدر على الموز والتفّاح لنقتني الأناناس والمانقا».. ومن جهتها تعلق الآنسة وفاء قائلة «ان هذه المنتوجات بحكم عدم توفرها بكثرة في الأسواق وارتفاع أسعارها تبقى محلّ عزوف الكثير من المواطنين».. أما سهيل فكان له رأي مخالف حيث علّق قائلا «ان هذه المنتوجات بحكم عدم توفرها كثيرا في تونس يجب أن تكون محل إقبال وأنا شخصيا أقوم بإقتناءها نظرا للنكهة المميّزة التي نجدها في هذه المنتوجات».
ميزانية يومية للغلال التونسية «الدقلة والتفاح باهظة الثمن فما بالك بالغلال النادرة مثل الأناناس والمنقا» هكذا استهلّت السيدة رجاء حديثها معنا وتضيف «لقد ارتفعت أسعار الغلال حتى انه لم يعد بإمكانك إقتناء الغلّة في بعض المناسبات بحكم شطط أسعارها بعد أن تحوّلت بعض الغلال الى فال» وبسؤالنا عن الأناناس والكيوي تضحك محدثتنا وتقول «لا أقتني هذه المنتوجات ولا أعرف حتى اسمها ولا شكلها» أما السيد ناصر فقد تذمّر من شطط غلاء أسعار الغلال ويقول «ان هذه المنتوجات لا أعرفها وميزانيتي لا تسمح بالإقتراب منها». من المكسيك وجنوب أمريكا حول مصدر هذه الغلال توجهنا بالسؤال الى السيد حلمي القلعي بالمجمع المهني المشترك للغلال يقول في هذا الصدد ان هذه المنتوجات على غرار الأفوكادو والكيوي والمنقا والأناناس وجوز الهند يقع استيرادها من المكسيك وجنوب أمريكا أما فيما يتعلق بمشروع غراسة هذه المنتوجات ببلادنا فقد أشار محدثنا الى أنه تمّ العمل سابقا على محاولة انتاج المنقا والأناناس لكن باءت المحاولات بالفشل والسبب هو عدم تأقلم هذه المنتوجات مع المناخ التونسي. الأسعار من نار في جولة صغيرة في احدى الفضاءات التجارية الكبرى حاولنا الوقوف على هذه المنتوجات التي لم تشهد إقبالا كبيرا على حدّ تعليق أحد الباعة أما بالنسبة للأسعار فهي مرتفعة نوعا ما حيث تباع هذه المنتوجات بالكعبة (Pièce) فثمرة الكيوي ب470 مليم وثمرة الأناناس ب7500 مليم وثمرة الأفوكادو ب2850 مليم أما جوز الهند ب3500.. هذه الأسعار بحساب الكعبة فما بالك لو اقتنيت بحساب الكيلغ. قاعدة تصديرية متنوّعة تتميّز القاعدة التصديرية بالتنوّع خاصة فيما يتعلق بقطاع إنتاج الغلال حيث بلغت صابة الغلال الصيفية ذات النوى لهذا الموسم 228 ألف طن مسجّلة زيادة بنسبة ٪50 وبخصوص صابة الغلال البذرة فقدرت ب320 ألف طن مع زيادة في إنتاج العنب والذي يبلغ إنتاجه 98 ألف طن والتفاح ب110 ألف طن والإجاص ب60 ألف طن مع زيادة في انتاج التين الى حدود 27 ألف طن أما بالنسبة للخوخ فقد سجل زيادة في الإنتاج في حدود 4406 طن والمشمش 2347 طن أما فيما يخص ثمرة اللوز فقد بلغت صادراتها 1175 طن والعوينة ب1036 طن. وفيما يتعلق بالموسم الجديد بالنسبة للغلال الصيفية فقد قدر البرنامج الجديد بحوالي 7300 هكتار وبحاجيات جملية من الشتلات في حدود مليوني شتلة ويتوزع البرنامج الجديد على 4150 هكتار سقوي و3150 هكتار بعلي