رغم الإعتقاد السائد بأن قوارير الغاز (غاز البترول المسيّل GPL) أقل خطورة من الغاز الطبيعي الذي يرى البعض أنه يفرز رائحة ويمكن التفطّن إلى أي تسرّب بمجرّد شمّ الرائحة في حين يفتقد الغاز الطبيعي لهذه الميزة ولهذا يتسبّب في كثير من الحوادث ويحدث عديد الكوارث هذا الإعتقاد الطاغي على تفكير الكثيرين دفعنا الى طرح هذا الموضوع على السيّد هشام علّوش رئيس الوقاية والسلامة بالشركة التونسية للكهرباء والغاز الذي أكد لنا أن هذا الإعتقاد خاطئ ولا أساس له من الصحّة إذ أن الغاز الطبيعي وقود سهل الإحتراق ومكيّف برائحة خاصة تمكّن من التفطّن لوجوده في حالة تسرّبه كما أنه أكثر إقتصاد للطاقة وأكثر نجاعة عند الإحتراق ويحافظ على البيئة وعلى نظافتها ويضيف أن أغلب حوادث الإختناق أو التسمّم أو الوفاة أو الإنفجار أو الإحتراق ناتجة عن قوارير الغاز أو عن تغيير للشبكة الداخلية للغاز الطبيعي دون علم «الستاغ» خلافا لما تنصّ عليه المواصفات المطلوبة وتتمّ هذه العملية بعد حصول الحريف على موافقة «الستاغ» وبعد ذلك يقوم بتغيير الشبكة دون إتباع لشروط الأمان المنصوص عليها. أول أوكسيد الكربون يتسبّب في التسمّم هذا ويشير مصدرنا أن هذا التفكير الخاطئ ناتج أيضا عن الخلط بين الغاز الطبيعي وأول أوكسيد الكربون الذي يفرزه الغاز الطبيعي بعد الإحتراق وفي صورة عدم استجابة الشبكة الداخلية للمواصفات وعدم وجود نسبة كافية من الهواء والأوكسيجين يمكن أن يصيب الشخص بتسمّم تنجرّ عنه الوفاة في حالة عدم التفطّن اليه وهو عكس ما يذهب إليه تفكير معظم الأشخاص بأن الوفاة سببها تسرّب الغاز في الماء وهو أمر خاطئ ولا يمكن أن يكون لأن الغاز أخفّ من الهواء ولا يمكن أن يتسرّب في الماء. رقم أخضر على ذمّة الحرفاء ويضيف السيد هشام علّوش أن الغاز الطبيعي يمكن أن يتسبّب في حريق أو انفجار في حالة تسرّبه بمجرّد استعمال آلات محدثة للشرارات أو الشعلات (الأجهزة والقواطع الكهربائية، الهاتف، الهاتف الجوّال..) لكن رغم ذلك يعتبر الغاز الطبيعي وسيلة أكثر أمان في حين يعتبر غاز البترول المسيل (GPL) أكثر خطورة هذا ويشير مصدرنا أن «تعشيش» الطيور في مدخنة السخّان يمكن أن يمنع أول أوكسيد الكربون من الخروج وبالتالي يتسبّب في عدم اكتمال عملية الإحتراق وبتراكم هذا النوع من الغاز داخل المكان الشيء الذي من شأنه أن يتسبّب في التسمّم الى درجة الوفاة أحيانا لكن لا يمكن أن يتسبّب في إحداث إنفجار كما يتصوّر البعض وحفاظا على سلامة الأفراد تضع «الستاغ» رقما أخضر على ذمّة الحرفاء خاص بتسرّبات الغاز الطبيعي ويعمل 24/24 بكامل ولايات الجمهورية وهو 80100444