تجري في بلادنا سنويا عمليات جراحية كثيرة لنساء مصابات بمرض السرطان لازالة الرحم أو الثدي والغدد التابعة لها وبالنسبة لهؤلاء فان الخوف من المرض الخبيث ينتهي بمجرد اجراء العملية فيغفل أغلبهن عن احترام الخطوات الوقائية الواجب الالتزام بها تفاديا للتعكرات في مثل هذه الحالات لذلك فان عددا هاما منهن يقع في مشاكل صحية مباشرة بعد العملية وهذه الخطوات الوقائية الهامة بعد اجراء عملية ازالة الرحم أو الثدي كانت محور اختصاص للآنسة أمال لسود وهي أخصائية في العلاج الطبيعي المتخصص وهي أول تونسية درست هذا الاختصاص في الخارج واقترحت فكرة بروتوكول لتوعية الاخصائيين والمرضى بأهمية احترام بعض النصائح . علاج طبيعي متخصص كان لنا لقاء بالانسة أمال واستفسرنا عن هذه النصائح تقول «درست في الخارج في معهد ماري كوري وهي اخصائية حاصلة على 4 جوائز نوبل وقد تحصلت على اختصاص في هذا المجال وهو على غاية الأهمية ومن الضروري توعية النساء اللواتي أجرين مثل هذه العمليات بأهميته» وتضيف الانسة أمال «يتعرض الكثير من النساء الى ازالة الرحم أو الثدي وعموما ما يتم إزالة الغدد المحيطة بالعضو الذي تمت ازالته وفي هذه الحالة تصبح المنطقة أكثر حساسية وعرضة للتعكرات والخطوات الوقائية التي درستها ضمن هذا الاختصاص هي وحدها الكفيلة بمنع حدوث هذه التعكرات ومن هذه النصائح التي يجب أن تعرفها المرأة التي أجرت عملية ازالة ثدي مثلا جراء المرض الخبيث أنها لا يجب أن تنام على اليد المرتبطة بالثدي الذي خضع للعملية لأن النوم على اليد يؤثر على الدورة الدموية اللمفوية ويخلق ضغطا على عروق تلك المنطقة ويحدث انتفاخا في الإبط يمتد الى اليدين وهي حالة يمكن محاولة تجنبها بفضل هذا الاختصاص الجديد بعض الحالات الاخرى يحدث لديهم انتفاخ الساقين وهي أكثر الآثار المنجرة عن ازالة الرحم وهي الاخرى يمكن تجنبها شريطة أن يتولى العلاج الطبيعي اخصائي متخصص في هذا المجال» وبهذا الخصوص تضيف الانسة أمال «لا بد من توعية المرضى والمشرفين على العلاج أن دراسة هذا الاختصاص تمكن من اتباع الطرق الصحية للتخفيف من التعكرات. السمنة والدورة الدموية وتؤثر السمنة بشكل واضح أيضا على الدورة الدموية اللمفوية وتعتبر الآنسة أمال أن لها نفس التأثير في تعطيل هذه الدورة لأنها دقيقة جدا وسريعة التأثير باللباس الضيق أو الشمس أو استعمال ادوات قيس الضغط أو حمل أشياء ثقيلة وفي حالة امرأة اجرت عملية ازالة الثدي لابد من عدم القيام بهذه الاشياء توضح أمال «المشكلة أنه في بلادنا لا نتفطن لسرطان الثدي الا في مراحل متقدمة وغالبا ما يكون في المرحلة الثالثة او الرابعة والكثير من النساء لايعرفن انه من واجبهن إجراء فحص ثدي كل سنتين وفحص للرحم ولحسن الحظ فان هذا الاختصاص يمكن من ايجاد حلول لمشاكل معقدة من خلال استعمال ضمادات مجعولة للغرض رغم ان بعض الاخصائيين اصبحوا يستعملونها بصورة عشوائية ولا بد من الاشارة انها مجعولة لحالات محددة وتختم محدثتنا يبقي الامل في احداث بروتوكول يقوم على الوقاية من مخلفات السرطان بالاستناد الى هذا الاختصاص ومن المهم توعية المختصين أن التخصص في علاج مخلفات السرطان وحده يكفل لصاحبه امكانية علاج هذه الحالات. نصائح عملية ومن بين النصائح العملية التي تركز عليها الانسة امال الاسود في اختصاصها في حالات الاصابة وبعد اجراء العملية بعض التمارين اليومية التي يجب أن تقوم بها المرأة بعد الجراحة وهي تمارين مفيدة لحركة أعضاء الجسم وتسهل حركة الدم من خلال تحريك الرقبة والكتفين والرأس مع تفادي بعض عوامل الخطورة كتجنب اللباس الضيق والتعرض لأشعة الشمس أو لحرارة جهاز الطبخ أو الفرن أو كي الملابس والحذر عند قص الأظافر و عند الجروح لأن يجب الابتعاد عن حمل الاشياء الثقيلة ومن المفيد اراحة اليد باستعمال وسادة توضع تحتها عند النوم