أصناف عديدة من الاسماك في طريقها نحو الانقراض وخاصة «التن الاحمر» حيث تراجعت مخزونات هذا الصنف بنسبة التلثين.. مخاوف عديدة من تحجير إصطياد هذه الانواع من الاسماك للمحافظة عليها وتعتبر بلادنا من البلدان المعنية بمثل هذه القرارات بإعتبارها تنتج كميات هامة من التن الاحمر ويتم تصدير جزء كبير منه الى اليابان وتبلغ عائدات هذا النوع من الاسماك نحو 50 مليون دينار سنويا وحول إنتاجنا من سمك التن الاحمر وأهم الاسواق التصديرية إتصلنا بالسيد عبد المجيد العبيدي مكلف بالصيد البحري وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الفلاحين. في البداية لابد أن نشير الى إنقراض أنواع عديدة من الاسماك على غرار أسماك القرش التي هي بصدد الانقراض وأسماك التن الأحمر التي مثلت محور المؤتمر الدولي بالدوحة (سايتس) الذي يبحث في مصير الاسماك المهددة ومن المنتظر أن تصدر معاهدة دولية للحفاظ على الاصناف التي قد تنقرض. يشير السيد عبد المجيد العبيدي أن حصة بلادنا من التن الاحمر حددت ب 13.500 طن لسنة 2010 حسب الحصة التي ضبطتها المنظمة الدولية لحفظ التنيات وقد كانت تونس تتمتع بحصتين ووفق القرارات الصادرة عن هذه المنظمة تقلص نصيب صيد التن الاحمر الى حصة واحدة أي في حدود 13.500 طن بدلا من 23.000 طنا وجاء هذا التحديد وفق زيارات ميدانية لفرق أجنبية مختصة في الأحياء المائية.. أما عن تحجير صيد هذا الصنف من الاسماك في المستقبل ومنع التصدير بالنسبة لجميع الدول المنتجة والمصدرة لهذا الصنف فقد أكد محدثنا أنه سيتم تشكيل لجان مشتركة راجعة بالنظر الى الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وبدعم كبير من وزارة الفلاحة للمشاركة في هذه الاجتماعات المنعقدة في الدوحة ستتولى الدفاع عن الملف التونسي. أصوات تنادي بإيقاف صيد التن وعلى ضوء إجتماعات اللجنة الدولية للمحافظة على التنيات نددت عديد الاصوات بإيقاف صيد التن الاحمر في البحر الابيض المتوسط وردا عن هذه المطالب أشار مصدرنا بأن بلادنا نجحت في الاجتماع الاخير ببروكسل حول منع صيد «الحنشة البحرية» (صنف من الاسماك) خاصة إثر القرار الذي أصدرته اللجنة العالمية للإتجار في الحيوانات المهددة بالانقراض فإنها ستنجح كذلك في هذا الاجتماع ويضيف محدثنا أن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يتابع فعاليات هذا المؤتمر وسيشارك وفد تونسي في هذه الاجتماعات وذلك بدعم من وزارة الفلاحة والموارد المائية وسيتبنى هذا الوفد الملف التونسي أما بخصوص التخوفات من النتائج التي سيخلص إليها هذا المؤتمر فقد أكد محدثنا بأن بلادنا ستلتزم بكل هذه القرارات ويبقى التخوّف الوحيد من إمكانية فرض إجراءات جديدة. اليابان أكبر سوق تصديرية يشير مصدرنا الى أن اليابان تمثل أكبر سوق تصديرية لهذا النوع من السمك وأكبر مستهلك عالمي لسمك التن الأحمر وحسب تصريحات تناقلتها بعض وسائل الاعلام حول الموقف الياباني من هذا المؤتمر تفيد أن اليابان ستعترض على قرار الحضر في حالة صدوره يبقى قطاع صيد التن الاحمر بتونس قطاعا واعدا يحرّك قطاعات إقتصادية وإجتماعية عديدة ويبقى السؤال المطروح أنه في حال المصادقة على قرارات اللجنة الدولية للمحافظة على التنيات ما مصير ال 700 بحار الذين يشتغلون في هذا القطاع؟ لكن الأمل في مساعي الوفد التونسي الذي سيدافع عن حصة بلادنا كبيرا خاصة وأن تونس من البلدان الرائدة والتي تتقيد بالضوابط المهنية والشروط الصحية المتعلقة بمجال الصيد البحري. في الختام تجدر الاشارة الى أن العديد من البلدان الاوروبية ورغم كونها تنتج كميات هامة من التن الاحمر طالبت بدورها بمنع صيد التن في المتوسط والتي تنافسها من حيث الانتاج فهل أن الخوف من المنافسة هو ما يحركها للدفاع عن هذا الملف