إلتأمت أيام 25 و26 و27 مارس بفضاء المدينة بالحمامات فعاليات المؤتمر المغاربي الثاني لطب الإسعاف والكوارث أكثر من 700 مشارك من أطباء وممرضين وتقنيين شاركوا في هذا المؤتمر الذي تولى وزير الصحة المنذر الزنايدي إفتتاحه برعاية الإتحاد المغاربي لطب الإسعاف والكوارث وتمّ في هذه التظاهرة التطرق الى دور طب الإسعاف في تنمية مهارات الإطار الطبي العامل والذي يمثّل ركيزة هامة في النهوض بالقطاع خاصة وأنه لابدّ من تركيز إستراتيجية جديدة لمجابهة كل الطوارئ وذلك بالإستفادة والأخذ من التجارب العالمية خاصة وأنه لا يوجد بلد بمعزل عن الكوارث ولعل ما سجّلته بعض البلدان المتقدّمة من كوارث على غرار الولاياتالمتحدة وفرنسا والشيلي وغيرها من البلدان يعتبر من الدوافع للمحافظة على صحّة المواطن. ولعل مبادرة تونس في وضع إستراتيجيات صحية متطوّرة لدليلا على مدى إستجابتها للتحديات العالمية وإيلائها مكانة كبرى للقطاع خاصة من ناحية القضاء على عديد الأمراض الخطيرة المستجدّة والأوبئة وذلك للحدّ من تفاقم نسب الوفايات. اسراتيجية جديدة أرست بلادنا استراتيجية وطنية للنهوض بالطب الإستعجالي عبر تكثيف الخدمات وإرساء مبدإ النجاعة والجودة ومتابعة الحالات الصحية في مختلف المراحل وتكثيف الخدمات الإستعجالية بمختلف المناطق والجهات بالبلاد كذلك دعم الإطارات الطبية وشبه الطبية وتوفير أحدث التقنيات الصحية وتحسين ظروف الإحاطة بالمرضى. ولعل دعم التكوين في الطبّ الإستعجالي وإحداث ماجستير مختصّ في الغرض لدليلا على مدى حرص بلادنا على توفير كل الظروف الصحية الملائمة وإستخدام أحدث التجهيزات الطبية وأنجع الإطارات الطبية وشبه الطبية. مؤتمر تبادل الخبرات جمع المؤتمر إطارات طبية من مختلف البلدان وهو يعتبر فرصة لتبادل الخبرات في مجال الصحّة عامة والطبّ الإستعجالي والكوارث خاصة ومواصلة الإرتقاء بهذا القطاع الحيوي ولابدّ من تنسيق كل الجهود للحفاظ على رأس المال البشري وتمّ خلال المؤتمر تنظيم محاضرات وعروض طبية لمختلف الحالات الإستعجالية لجميع المستويات العمرية