يبدو أن الأجواء تسير في إتجاه التحسن داخل «قمرق الدخان» كما يحلو للعمال تسميته فثمّة مؤشرات أولية تشير الى أن السيد هشام المكاوي الرئيس المدير العام الجديد للوكالة التونسية للتبغ والوقيد بصدد وضع اللمسات الأولية لبرنامج تأهيل عام يهم كل المصالح وتبدأ عملية التأهيل أو التصحيح من القراءة الجيّدة لواقع «القمرق» مع اتخاذ قرارات هامّة تتصل بعودة الوجوه المجمّدة من مديرين ورؤساء مصالح وضخّ المؤسسة بدماء جديدة قادرة على حسن التسيير وتنطلق من معرفتها بخفايا الشركة. موارد إضافية للدولة وسيعوّل الرئيس المدير العام على أداء كافة الهياكل من أجل إستعادة الثقة والتمكّن من تقديم مواد إنتاجية سليمة تخرج المؤسسة من وضع الضبابية وتؤمّن نجاح المسيرة في شركة أومنشأة عمومية تعوّل عليها الدولة في تأمين الموارد الإضافية المادية بالأساس. وتتحرّك أطراف نقابية من الاتحاد العام التونسي للشغل من أجل إقرار مؤتمر النقابة الأساسية للتبغ والوقيد وكانت مشاكل مكتب النقابة قد أثرت بدورها على وضع العمال واهتماماتهم. وهذا ما يقتضي التريث والهدوء ومعالجة كافة مشاكل القمرق داخليا. صورة المؤسسة في الميزان ومن جهة أخرى فإّن المسؤول الأول الجديد سيهتم بأوضاع العمّال المادية والمعنوية وأقر خطة منتظرة لهذه المؤسسة هذا بالتوازي مع عودة الروح للجمعية الثقافية للتبغ والوقيد حتى تساهم في إشعاع المؤسسة وتقديم صورة أخرى عن العمل والعملة