عن الإنتخابات الرئاسية والتشريعية عرفت تونس يوم الأحد 9 مارس الإنتخابات البلدية حتى يتمكّن المواطن التونسي من اختيار من يمثّله في المجالس البلدية ويدافع عن حقوقه وواجباته وتطلّعاته المستقبلية وبهذه المناسبة وتأكيدا على مظاهر التعددية وتكريس الديمقراطية في مجتمعنا التونسي تحوّلت «الإعلان» الى بعض مراكز الإقتراع وعاينت الإقبال الهام للناخبين الذي تراوح صباح يوم الأحد حسب السيد علي الدراوي رئيس مكتب اقتراع بالمروج2 بين 40 و٪50 مؤكدا ان هذه النسبة ترتفع بعد الظهر في جميع مكاتب الإقتراع ومن هذا المنطلق أشار محدثنا الى جديّة وشفافيّة عملية الإقتراع حين يلزمون الناخبين بضرورة أخذ كل قائمات الأحزاب دون استثناء مع إجباريّة الإختيار داخل الخلوة وتطرّق السيد عليّ أثناء حديثه الى عملية غلق صناديق الإقتراع التي تمّت بحضور جملة من المواطنين الذين جاؤوا قبل الساعة الثامنة لممارسة حقّهم في الإنتخاب وكلهم وعي وثقة بضرورة الإقبال على هذا العمل حتى انه لوحظ أن كثير من المسنّين والمرضى حضروا لممارسة حقّهم. برنامج واعد ومثلما التقينا رئيس مكتب اقتراع تحدثنا أيضا الى السيدة عايدة حسّان مترشحة ضمن قائمة التجمع الدستوري الديمقراطي والتي أفادتنا بجملة من المعطيات أهمها الإيمان التام بالعمل التطوّعي والوعي بأهميته وبفوائده على مستوى الفرد والمجموعة كما أشارت الى دور المرأة الفاعل في هذه المنظومة بفضل ما أقره لها سيادة الرئيس من حقوق وواجبات خلافا لكثير من الدول العربية وحتى الأجنبية على غرار فرنسا التي مازالت الى يومنا هذا لم تحقق المساواة في الأجور بين المرأة والرجل في حين أن المرأة التونسية تجاوزت هذه المرحلة بأشواط وهو ما جعلها اليوم تناضل من أجل ال٪30 التي أقرها لها الرئيس من المقاعد في الإنتخابات البلدية وفي اطار هذه الوضعيّة تؤكد السيدة عايدة أن عبأ المسؤولية ثقيل على كاهل المرأة سواء خاضت الحياة السياسيّة أو اكتفت بالحياة الإجتماعية خاصة وانها تمثّل العمود الفقري للأسرة وبالتالي للمجتمع وهو ما يجعل من المسؤولية الموكولة إليها أشدّ وأصعب ورغم ذلك وضعت محدثتنا برنامجا يهدف الى متابعة البرامج الرئاسية في منطقة الكبارية مع محاولة التقرّب الى المواطنين لمعرفة مشاكلهم وكشف النقائص التي تعاني منها تلك المنطقة عن طريق لقاءات جمعياتية مباشرة وعن طريق تنظيم أيام مفتوحة خاصة بشكل أول بالمرأة وبالشباب كما أنها ستسعى الى متابعة مشروع المنتزه الحضري بالمروج الذي لم يكتمل إنجازه وتوقف في حدود 30 هكتار وفي هذا السياق تشير محدثتنا أن لديها كثير من الأفكار بخصوص هذا المشروع على غرار إدراج «ماناج» للأطفال ومقاهي ومطاعم بهدف إيجاد مواطن شغل جديدة وتوفير الرهافة لعائلات وأطفال تلك المناطق. البلدية متّصلة بالفرد ولمزيد معرفة الآراء حول الإنتخابات البلدية توجهنا بالسؤال الى السيد منذر بن عيسى ناخب جاء لتقديم صوته واختيار من يمثّله في الدائرة التي ينتمي إليها وفي هذا الإطار يقول محدثنا «بأن البلدية أول مؤسسة قريبة من المواطن ومتّصلة بالفرد والجماعة من حيث النظافة ومن حيث الأمور الترتيبية وأنا شخصيا راض على خدماتها ولم ألاحظ يوما تقصير من ناحية نظافة شارعنا كما أننا نشهد يوميا تطوّر خدماتها ومواكبتها للتغيرات الإجتماعية والثقافية من خلال تفاعلها الإيجابي مع المواطن ولهذه الأسباب أحرص دائما على ممارسة حقي الإنتخابي واختيار من يمثلني في المجالس البلدية». وأوضح محدثنا في نفس السياق أن الإنتخابات البلدية تمّت حسب مقتضيات المجلة الإنتخابية وخضعت القواعد المعمول بها دوليا وعالميّا