في إطار المحافظة على الطاقة وترشيد الاستهلاك وعملا بإستراتيجية بلادنا الموجهة نحو الاقتصاد في إستهلاك الطاقة قامت عدة مؤسسات بتبني هذه المنظومة على مستوى بناءاتها وتجهيزاتها على غرار شركة «planet immo ومن هذا المنطلق قامت هذه الشركة بإنجاز بناية مقتصدة في الطاقة بنسبة 40 ٪ في السنة مقارنة بالبناء التقليدي وهي التجربة الاولى من نوعها في تونس وتعتمد تقنية ألمانية. وتتميز هذه البناية حسب السيد فتحي البحوري رئيس المشروع بقدرتها الكبيرة على إمتصاص الطاقة المتأتية من الخارج عن طريق حاشية عازلة (matlat d'isolation) من شأنها أن تمنع تسرب الحرارة أو البرودة الى الداخل ونفس الشيء ينطبق على الخارج وفي هذا السياق يؤكد نفس المصدر إن كيفية ونوعية البناء المتمثلة في جدران مثقوبة من الداخل إضافة الى وجود فراغات بحجم 5 صم من شأنها أن تمتص الطاقة بشكل واضح.
تنوير إلكتروني وتحتوي نفس البناية على نوعية بلور مقتصدة للطاقة بشكل كبير وتمنع دخول أشعة الشمس الى الداخل خاصة وأنها مزودة بأعمدة تحجب الشمس هذا الى جانب نوعية التنوير الإلكتروني الذي يوفر كميات كبيرة من الطاقة حيث أنه يعمل وينطفئ أوتوماتيكيا وفي نفس السياق يتميز سطح البناية بحماية حرارية تامة الى جانب أنه مزود بمنظومة فولطاضوئية تجعل من الكهرباء متوفر بكميات كبيرة عن طريق أشعة الشمس ودون الحاجة المفرطة الى «الستاغ» . واقيات شمسية ويدنا السيد سليم بن نصيب المهتم بالمشروع أن إنجاز التدقيق الطاقي على الرسم البياني للمبنى الجديد للشركة وإستعمال تقنيات عزل حراري حديثة ذات نجاعة حرارية عالية بالنسبة للأسطح والجدران الخارجية وكذلك البلور وواقيات شمسية وفوانيس مقتصدة للطاقة ملائمة لإستعمال الطاقة الفولطاضوئية لإنتاج الكهرباء وقد مكن هذا البرنامج من تهيئة المبنى ليمر تصنيفه بسلم النجاعة الحرارية من الرتبة 8 (306 كيلواط ساعة للمتر المربع في السنة) ومن تخفيض حاجيات المبنى الى الطاقة المستعملة للتدفئة والتبريد بأربع مرات وذلك بتكلفة تناهز 800 ألف دينار وهو ما جعلها تتحصل على الجائزة الكبرى لرئيس الجمهورية للتشجيع على ترشيد إستهلاك الطاقة والنهوض بالطاقات المتجددة.