أثيرت في السنوات الأخيرة عدة تصريحات ونقاشات عن حدث فلكي هام في طريقه إلينا وذلك يوم 21 ديسمبر 2012 وقد يغير هذا الحدث توازن الارض ويتسبب في عدة كوارث طبيعية وبشرية .وبالرغم من أن الظواهر الفيزيائية تعتبر من المسائل العلمية الدقيقة التي يمكن متابعتها ورصد تحركاتها مئات وعشرات السنين قبل حدوثها إلا أن هذا الحدث بالذات أثار الكثير من الجدل بين رؤى تعتبر أن هذا اليوم سيكون يوما فلكيا عاديا وبين أخرى ترى أن الأرض ستكون في نفس مستوى خط الإستواء مع الشمس وهذا الحدث سينجر عنه تغير في قطبي الأرض مما سيؤدي لاحقا إلى شروق الشمس من الغرب وغروبها من الشرق وقد ينجر عن هذا الحدث عدة كوارث طبيعة وأعاصير وبراكين وزلازل وتسونامي وفياضانات وقد تختفي مدنا وقرى بأكملها .فماذا يمثل هذا التاريخ ؟هل فعلا ستكون الأرض في نفس خط الإستواء مع الشمس وماذا يقول العلماء في تونس عن هذا الحدث؟ إستنادا الى تقرير بثته احدى القنوات الفرنسية في الآونة الاخيرة تحدث بعض العلماء والفلكيين عن تاريخ 21 ديسمبر 2012 واعتبروا أن هذه الظاهرة الفلكية تقع مرة كل 25 ألف و800 سنة وسيتزامن هذا الحدث مع تاريخ 21 ديسمبر 2012 أي أنه وحسب هؤلاء الباحثين ستكون الشمس في خط استواء مع المجرة اللبنية وفي منتصفها تماما مما سيؤدي إلى انقلاب قطبي الارض فيصبح القطب الجنوبي قطبا شماليا والعكس بالعكس.هذا الحدث وحسب التفسيرات التي قُدمت ستدخل الارض في ظلام دامس لكن بعد ذلك سيتغير شروق الشمس وغروبها.. ويتخوف العلماء من حدوث عدة كوارث طبيعية وزلازل وبراكين حتى أنه وفي صورة ثبوت ما سيحصل فإن عدة أجناس قد تنقرض من كوكب الأرض؟ ماذايمثل هذا التاريخ؟ التقارير التي قُدمت عادت إلى عدة حضارات قديمة وتم بالتوازي مع ذلك الاعتماد على نتائج أقوى البرامج المعلوماتية في العالم أو ما يُعرف ب �الواب كوط� وهو برنامج مخصص للتكهنات بالبورصة ثم طُوّر لاحقا للتكهن بالكوارث الطبيعية والأحداث الفلكية ومن المفارقات العجيبة أن ما توصلت إليه بعض الحضارات القديمة في جنوب أمريكا والهند والصين هو ذاته ما توصلت إليه أقوى البرامج المعلوماتية في امريكا أي أن حدثا ما في طريقه إلينا يوم 21 ديسمبر 2012 . ومن بين التنبؤات التي تم اعتمادها للحديث عن هذا الحدث الفلكي ما وصل إليه أقدم سكان جنوب أمريكا الذين يعودون إلى 2000 سنة قبل الميلاد وهم شعب الماياوقد عُرف هذا الشعب بطاقاته العالية في رصد الظواهر الفلكية وذلك بالاعتماد على الرياضيات والحسابات الدقيقة وقد أنجزوا روزنامة فلكية تحتوي على أهم الأحداث وقد تم ذكر تاريخ 21 ديسمبر 2012 على أنه تاريخ سيغير نسق الكون وطبيعة الحياة على الارض. ومن شعوب المايا إلى المسيحيين الى اليابانيين ومهما تباعدت الحضارات واختلفت وسائل الحساب فإننا نجد القاسم المشترك هو تكرر تاريخ 21 ديسمبر 2012 فهل هناك فعلا كارثة في طريقها إلينا ام أنه مجرد يوم عادي وهل أن ما نشهده اليوم من تقلبات مناخية وتغيرات بيئية وأعاصير وفيضانات سيؤدي فعلا إلى انقلاب الموازين ويسرّع من حدوث الكوارث الطبيعية وما مدى صحة ما يذكر عن هذا الحدث الذي بدأ يقترب رويدا رويدا ؟. فلكي تونسي يطمئن اتصلنا بمصدر مطلع من مدينة العلوم وأخصائي في علم الفلك وقد صرح للإعلان بأن كل ما يذكر على مواقع الانترنات وفي بعض التقارير عن هذا الحدث الفلكي والذي سيجعل الأرض في نفس مستوى خط الاستواء مع الشمس لا أساس له من الصحة وإعتمادا على الحسابات الفلكية ومسار الكواكب سيكون يوم 21 ديسمبر2012 يوما عاديا كما انه لا توجد أي معطيات رسمية عن وجود حدث ما للأرض في هذا التاريخ أو غيره .ويؤكد مصدرنا أن كل ما يقال ويذكر عن هذا اليوم مجرد دعايات واشاعات هدفها ادخال البلبلة والخوف في النفوس حتى ان بعض المواقع الالكترونية قد استغلت هذه الحكاية للحديث عن اقتراب يوم القيامة ونهاية العالم لكن بالنسبة للفلكيين ستكون سنة 2012 سنة عادية وكل ما سيحدث فيها غير مميز باستثناء الكسوفات التي تقع من حين إلى آخر وستكون في 2012 يوم 6 جوان إذ أن كوكب فينيس سيمر عبر القرص الشمسي مما سينجم عنه كسوف جزئي تماما مثلما يحدث من فترة إلى آخرى ويرى محدثي أن الشمس لن تكون في شهر ديسمبر 2012 في نفس خط الاستواء مع الأرض ولا وجود لأي حدث غير مألوف باستثناء الكسوفات التي تقع من سنة إلى أخرى