يحتضن فضاء معرض صفاقس الدولي خلال الفترة المتراوحة بين 12 و16 ماي الجاري الدورة الأولى للصالون الدولي للمعدات الفلاحية والذي تنظّمه جمعية معرض صفاقس الدولي ويشرف على إفتتاحه يوم 31 ماي الجاري السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية. وفي الندوة الصحفية التي نظّمتها جمعية معرض صفاقس الدولي أفاد رئيس الجمعية ورئيس منظمة الأعراف السيد عبد اللطيف الزياني أن صالون المعدات الفلاحية جاء بمقترح وجيه من العارضين الأوفياء الذين عبروا عن استحسانهم لإفراد المعدات الفلاحية بصالون خاص نظرا لما يكتسيه القطاع من أهمية خاصة في تطوير الفلاحة التي باتت رهينة التطورات التقنية والتكنولوجية المسجلة. جمعية معرض صفاقس الدولي التي تنشط منذ نصف قرن تقريبا، جسّمت المقترح وسجّلت مشاركة 05 عارضا من تونس وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال وتركيا وسوريا في اختصاصات متعدّدة من أبرزها التجهيزات الفلاحية والبحرية، آلات التحويل والتبريد والخزن، المحركات الميكانيكية، تجهيزات معاصر زيت الزيتون، تجهيزات القيس، معدات التعبئة والتغليف، التأمينات، وغيرها.. وعلى هامش هذا الصالون ينتظم مهرجان الزيتونة بفضاء المعرض تحت شعار «التجديد من أجل تنافسية أحسن» خلال الفترة المتراوحة بين 31 و51 ماي الحالي بمساهمة جمعية جسور التواصل ومعهد الزيتونة والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بصفاقس والإتحاد الجهوي لصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وبلدية قرمدة، وقد تمّ إختيار الزيتون كعنوان للمهرجان بإعتبار أن صفاقس عاصمة فلاحية وقد اشتهرت بزياتينها التي تعدّ 7 مليون. مهرجان الزيتونة أطلق عليه أيضا الأيام العالمية لزيت الزيتون وتتضمن هذه الأيام برنامجا علميا دسما وورشات عمل، الورشة الأولى خصصت لتدارس سياسات أسعار زيت الزيتون والعلاقة بين المنتج والمستهلك يشارك فيها عدد من المختصين في المجال، على غرار السيد initnaS neibaF ممثل عن المفوضية الأوروبية بمداخلة تحمل عنوان «السياسات التسعيرية لزيت الزيتون بالإتحاد الأوروبي، وACEAF، namzuG oinotnA ممثل عن إتحاد التعاضديات الإسبانية (دور التعاضديات في تنظيم قطاع زيت الزيتون - التجربة الإسبانية) مع العلم أن سوق الزيتون بقرمدةبصفاقس يعدّ سوقا وطنية وبورصة عالمية لتحديد أسعار الزيتون في العالم، فيما خصّصت ورشة العمل الثانية لتدارس موضوع تأهيل غابة الزيتون بولاية صفاقس التي تعدّ بأكثر من 031 ألف هكتار، ويشارك في هذه الورشة عدد من المختصين من ضمنهم السيدة آمال عاشور عن الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي حول إستراتيجية تأهيل غابة الزيتون، والسيد العروسي داود ممثل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بصفاقس (تشخيص الوضع الحالي بغابة الزيتون بصفاقس). وتتضمن هذه الأيام العالمية لزيت الزيتون أيضا تظاهرة ثقافية هامة يتناول فيها الأبعاد البيئية والثقافية والحضارية للزيتون وتشرف عليها بلدية قرمدة يكون فيها المشاركون والزوار على موعد مع زيارة لمعرض بفضاء سوق الزيتون حول تاريخ عصر الزيتون ومع مباريات حول تذوّق زيت الزيتون وأيضا مع ندوة فكرية يشارك فيها الدكتور مبروك الباهي عميد كلية الآداب بصفاقس بمداخلة حول نشأة غابة الزيتون بنطقة صفاقس ومداخلة أخرى مع الباحث السيد علي الزواري حولتاريخ تسويق زيت الزيتون بولاية صفاقس وغيرها من المداخلات الفكرية الهامة. الجانب الآخر من هذا المهرجان العالمي يتضمن دورة تكوينية تحت عنوان الممارسات السليمة لإنتاج زيوت ذات جودة عالية ويشارك فيها عدد كبير من المختصين من معهد الزيتونة ومن الديوان الوطني للزيت بمداخلات هامة تتناول جلّها الزيتون وزيت الزيتون سواء في خصائص أصنافه أو ترشيد عمليات صيانة الغابة وحماية الغراسات والعوامل المؤثرة على الجودة وغيرا من المحاور ونقاط الإرتكاز. الأيام العالمية الأولى لزيت الزيتون لن تخلو من حصص تذوّق لفائدة المستهلك يؤمنها عدد من الخبراء والكفاءات من معهد الزيتونة والديوان الوطني للزيت الذين يقومون بعمليات تحسيسية للتعريف بالفوائد الصحية لزيت الزيتون. الصالون الدولي للمعدات الفلاحية الذي خصصت له مساحة تناهز الألفي مترا مربعا ينتظر المشرفون والمنظّمون أن يتجاوز عدد زواره هذا العام ال60 ألف زائرا وأن تلقى هذه الدورة الأولى النجاح المرتقب.