تزامن موسم العيد هذه السنة مع مناسبات عديدة مثل شهر رمضان والعودة المدرسية ومصاريف الخلاعة وغيرها من النفقات التي لم يجد لها المواطن التونسي بدا لمواجهتها سواء باللجوء إلى الأسعار الرمزية لاقتناء ملابس العيد التي اكتسحت الأسواق ومن هنا وجد المواطن التونسي ضالته المنشودة في مجابهة مصاريف العيد لقد أصبحت الجودة اخر اهتمامات المواطن التونسي وذلك لأسباب عديدة أهمها ارتفاع أسعار هاته المنتوجات وهو السبب الذي دفع بالسيدة ناجية الى التزود من الأسواق والمحلات التي تبيع بأسعار اقل من الرمزية وتقول في هذا الصدد لقد قمت بشراء ملابس العيد من سوق الخربة بتونس العاصمة وهو سوق أسبوعي ينتصب يوم الاثنين وقد فوجئت بالأسعار حيث قمت بشراء كسوة العيد لطفلي ب14 دينار اما سعر الحذاء فيبلغ 5 دنانير وتصل أسعار الملابس الداخلية للأطفال إلى 500 مليم وتختم محدثتنا القول 100 دينار هي تكاليف ملابس العيد لأطفالي الثلاثة في حين أن هذا المبلغ لو قمت بصرفه داخل المحلات الراقية لما كفاني لشراء كسوة واحدة من سوق الخربة الذي لا يتجاوز عرض السلع داخله ساعتين من الوقت كل يوم اثنين من الساعة السابعة الى الساعة التاسعة اختار البعض الاخر الاسواق اليومية للتزود بملابس العيد ومن ابرز هذه الاسواق التي عرفت باسعارها الرمزية نجد سوق سيدي بومنديل حيث توفرت به كل مستلزمات العيد من لعب أطفال تراوحت اسعارها بين 500 و1500 مليم في حين تصل هذه اللعب الى 45 دينارا داخل المحلات وفضاءات الكبرى اما أسعار الملابس فهي اكثر من خيالية حيث تتراوح اسعارها بالنسبة للاطفال والرضع بين 10 و15 دينار اما الملابس العادية اليومية الخاصة بالرضع فتصل الى 4000 في حين يبلغ ثمن الجوارب داخل هاته الاسواق 500 مليم من بومنديل الى الملاسين ومن سوق بومنديل اين وجدت العديد من العائلات التونسية ملاذها لإخماد نار اسعار ملابس العيد اختار البعض الاخر التوجه الى سوق الملاسين اين وجد» «الزوالي» على حد تعبير السيد منصف برهومي ضالته لمجابهة نفقات الحياة ويضيف محدثنا ان الاسعار زهيدة بهذا السوق الذي يحفل صبيحة كل يوم احد ويختلط فيه الحابل بالنابل نظرا لما تتوفر فيه من بضاعة متنوعة وزهيدة . بين غصرتين علقت السيدة بسمة من جهتها على هذه المسالة بقولها ان المواطن رغم علمه بمضار هاته السلع الا انه يجد نفسه مضطرا لاقتنائها وخاصة لمجابهة المصاريف فما ان خرجنا من غصرة المواد المدرسية حتى وجدنا انفسنا في غصرة ملابس العيد وتختم محدثتنا القول « لو لا هذه الاسواق الشعبية لما تمكنت من شراء الملابس لأولادي. خوفا من الاخطار التي تسببها هاته المنتوجات اختار البعض الاخر تخصيص ميزانية كبرى للتزود من الفضاءات والمحلات الكبرى وفي هذا الصدد تقول هدى المنجلي ان اسعار ملابس الفتيات مرتفعة جدا حيث يصل ثمن الفستان بالنسبة للرضع الى حدود 80 دينار اما الملابس الداخلية فتبلغ 3800 في حين يبلغ ثمن الجوارب 2800 مليم اما ملابس الفتيان فقد غاب فيها التنوع وارتفعت فيها الاسعار حيث يبلغ ثمن السروال بالنسبة للرضع 45 دينارا في حين يتراوح ثمن القميص من 35 الى 65 دينار اما عن الاحذية فحدث ولا حرج حيث يبلغ ثمن اقل حذاء 25 دينار. رغم موسم الصولد والتخفضات التي وصلت 60 و70 بالمائة وفي جولتنا داخل هاته المحلات لاحظنا ان اسعار ملابس الاطفال والرضع ظلت محافظة على نسقها