تزامنت في شهر سبتمبر عديد المناسبات رمضان، عيد الفطر، العودة المدرسية، وأخيرا فاتورة الكهرباء فقد تضاعفت المصاريف لتثقل كاهل ميزانية العائلة وقد يكون للعائلة الواحدة عديد الأبناء الذين يدرسون بكل المراحل التعليمية فتكون الطلبات أكثر وتتزايد المصاريف ولمعرفة كيف مرت العائلة التونسية بهذه المراحل حتى تتجاوز كل العقبات رصدنا بعض العينات عائلة علي بن إبراهيم تضم 4 أبناء جميعهم يدرسون. يقول الأب «إن الكتاب باهظ جدا إضافة إلى بقية الأدوات» يقول محدثنا، عون بالوظيفة العمومية، أن تقديم صرف الأجور لم يمثل حلا سحريا هذه السنة فقد غطت أجرته الديون التي خلفها شهر رمضان وعيد الفطر ويضيف أن مستلزمات أبنائه الثلاثة من الأدوات المدرسية والثياب قد تجاوزت ال 300 دينار دون اعتبار الابنة الكبرى التي اجتازت هذه السنة بكالوريا تقنية . ويضيف أنهم حاولوا الاقتصاد قدر المستطاع خلال شهر رمضان وعملوا على صنع الحلويات بالبيت. لكن هناك بعض المستلزمات التي لايمكن التخلي عنها فابنته باتت ملزمة بمعلوم الترسيم والتنقل... أما امحمد، وهو جد لفتاتين، يقول انه ساهم بمبلغ 200 دينار لتامين عودة حفيدتيه إلى مقاعد التعليم بأحسن الظروف فأجرت ابنه منخفضة لا يستطيع مواجهة المصاريف المرتفعة خاصة وانّ لديه ابنة قد تزوجت هذه السنة.. وقد ينتاب القلق بعض الأباء إزاء المصاريف المتزايدة فالسيدة لمياء تقول أن تزامن العودة المدرسية مع شهر رمضان بمثابة الكارثة. فلديها3 أطفال وتعمل وزوجها موظفين وتضيف أنها لا تستطيع أن تترك أبناءها دون مستلزماتهم للدراسة وهي لم تأخذ قرضا بل اقتصدت قدر الإمكان وفي كل الأحوال ليس كافية. فهذه المناسبات تستوجب القيام بتضحيات. فهذه السنة لم تقم محدثتنا بمصاريف العطلة الصيفية مثل المعتاد حتى تؤمن لأبنائها مستحقاتهم للعودة المدرسية وكي لا تقع في فخ التداين فهي ومنذ أشهر بدأت تدخر بعض الأموال لهذه المناسبات. تقول أن تحديد المبلغ الذي تم استهلاكه تجاوز 1.5 ألف دينار. أما منية فهي تقول أنها أنفقت 300 دينار على اثنين من أبنائها للعودة المدرسية ولا زال الابن الأصغر بصدد استكمال مستلزماته وعن فاتورة استهلاك الكهرباء والغاز فهي منخرطة في نظام الاستخلاص الشهري تقول أنها قامت بصنع الحلويات رفقة والدتها وهو ما قلص المصاريف وعن ابنتها المتحصلة على شهادة البكالوريا فهي تقول أنها لم تقتن لها شيئا بعد. فشهر رمضان وعيد الفطر والعودة المدرسية وفاتورة الكهرباء أرهقوا العائلة بمصاريف ضخمة قد تظل تبعاتها لفترة طويلة نظرا للديون التي سجلت على ذمة المسؤول عن العائلة ولن تكون هذه السنة الأخيرة لهذا التزامن لعديد المناسبات فالسنوات القليلة القادمة ستكون مثل هذه السنة لذا يجب أن تقوم العائلة بدراسة مصاريفها لتأمين إنجاح هذه المواسم