انطلقت صباح اليوم الأربعاء 22 ماي 2013 بفضاء معرض صفاقس الدولي، فعاليات الصالون الدولي الثالث للخدمات البترولية و الطاقة، وذلك بإشراف من كاتب الدولة لدى وزير الصناعة المكلف بالطاقة والمناجم نضال الورفلي و بحضور والي صفاقس فتحي الدربالي بالإضافة إلى مدير لجنة التنظيم زياد بن عياد و رئيس جمعية معرض صفاقس الدولي عبد اللطيف الزياني. وقد ألقى الورفلي كلمة إفتتاحية أشاد فيها بهذه التظاهرة الإقتصادية و العلمية الهامة التي قال إنّها ستساعد حتما على تنمية وتطوير قطاع النفط و الطاقة الذي يستأثر بنسبة 8 ٪ من الناتج الوطني الجملي وذلك بفضل الآفاق الكبيرة التي يوفرها هذا الصالون الذي يأتي ليعزّر جهود الشراكة و التعاون القائمة بين المؤسسات التونسية و بقية الشركات العالمية، ثمّ قام كاتب الدولة لدى وزير الصناعة المكلف بالطاقة و المناجم بجولة داخل أروقة قاعات العرض التي إمتدت على مساحة قاربت ال 8000 متر مربع، قصد التعرف على هواجس و تطلعات العارضين الذين ناهز عددهم 170 عارضا من جنسيات مختلفة تونسية و عربية و أوروبية و آسيوية و أمريكية. و تحادث نضال الورفلي طويلا مع عدد هام من المشاركين المحليين الذين شدّدوا على ضرورة تدخل الحكومة بشكل إيجابي و فعّال لإيجاد حلول موضوعية للمشاكل القائمة مع الهياكل النقابية نظرا لأنّ المسألة على حدّ تعبيرهم لا تحتمل المزيد من التأخير بإعتبار أنّ عدد الآبار النفطية التي توقفت عن الإنتاج خلال الأشهر القليلة الماضية فاقت ال 30 بئرا ،زيادة على تدهور الإنتاج في مناجم الفسفاط بالحوض المنجمي الذي يعيش حالة من الإحتقان الإجتماعي الناجم عن حنق و إمتعاض أهالي هذه المنطقة المناضلة من السلطة الحاكمة التي لم تتعامل بجدية مع ملف حارق طال أمد معالجته. و أفاد الورفلي بخصوص هذا الموضوع، أنّ الحكومة عاقدة العزم على إمضاء عقد إجتماعي بين جميع الأطراف المتدخلة في ملف شركة فسفاط قفصة و ذلك بغية حلحلة هذا المشكل بصفة نهائية، كما أعرب كاتب الدولة لدى وزير الصناعة المكلف بالطاقة والمناجم عن إرتياحه إزاء نتائج مؤتمر الحوار الوطني الذي قال إنّه قد بعث برسائل جدّ إيجابية مفادها أنّ الوضع الأمني و الإجتماعي يتجهان بخطى ثابتة نحو التحسّن. على صعيد آخر، شدّد مدير الصالون الدولي الثالث للخدمات البترولية و الطاقة زياد بن عياد، في تصريح لموقع "حقائق أون لاين"، على أهمية المنتديات العلمية التي ستقام على هامش هذه التظاهرة خلال يومي 23 و 24 ماي الحالي حيث سيتمّ تدارس مواضيع على غاية من الأهمية مثل مسألة آليات النجاعة في مجال الطاقة و الطاقات المتجددة و آفاق تنمية قطاعي النفط و الغاز بتونس ناهيك عن تناول موضوع إشكاليات الصحة و السلامة و البيئة. كما توجه بن عياد بدعوة ملحّة لكلّ الخبراء و المهنيين و الجامعيين و الباحثين و المعطلين عن العمل لحضور هذه المنتديات التي ستساهم حسب قوله في بلورة مقاربة تشاركية تشخصّ في البداية واقع القطاع تشخيصا دقيقا لتفرز لاحقا حلولا واقعية لمشاكله و معوقاته التي تزداد يوما بعد يوم جرّاء غياب إطار تشريعي عصري يتماشى و مقتضيات المرحلة الحالية التي تتطلب تكاتف جهود كلّ الفاعلين و المتدخلين في هذا القطاع الحسّاس الذي يرنو إلى الإقلاع و النهوض من أجل منافسة كبرى الشركات العالمية. جدير بالذكر أنّ هذا الصالون الذي يقام كلّ سنتين سيتواصل إلى غاية يوم السبت 25 ماي الجاري، و حسب ما أفادت به مصادر من لجنة التنظيم فإنّه من المتوقع أن يستقبل أكثر من 5000 زائر من تونس وخارجها و هو ما قد يؤكد تميز هذه الدورة مقارنة بالدورتين السابقتين.