أدّى وفد حكومي يضمّ وزيري الوظيفة العمومية عبيد البريكي، والعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان مهدي بن غربية، أمس، زيارة رسميّة إلى بن قرادن بولاية مدنين وذلك إثر الاحتجاجات التي شهدتها الجهة على خلفية غلق معبر رأس جدير الحدودي من الجانب اللّيبي. وفي هذا السياق أفادت عائلات شهداء المدنيّين في ملحمة بن قردان في حديث لحقائق اون لاين، أنّ زيارة الوفد الوزاريّ أمس كانت دون جدوى ولم تحمل لهم أي جديد. وعبّرت العائلات عن غضبها من عدم حصولها على قرارات جدية لإدماج أفرادها في الوظيفة العمومية رغم الوعود التي تحصّلوا عليها ووفق ما يقتضيه القانون. وبيّنت العائلات أن الوفد الوزاري تحدث عن تمكينها من بطاقة علاج مجانية وبطاقة نقل مجانية في حين لم يقدم وزير الوظيفة العمومية عبيد البريكي اي تاريخ أو وعد جديّ بإدماج فرد من عائلات الشهداء المدنيين في الوظيفة العموميّة. وتعيش عائلات ضحايا الشهداء المدنيين حالة من الاحتقان بعد التوجه إلى مختلف السلط الجهويّة ببن قردان من معتمد الجهة إلى الوالي وغيرهما، إضافة الى تلقيهم وعودا بإدماج أحد الأفراد في الوظيفة العمومية، لكنّ ذلك لم يتمّ إلى حدّ اليوم. وندّدت العائلات بسياسة المكيالين حيث تمت تسوية وضعيات عائلات شهداء الامنينن في الجهة وادماج احد افراد عائلاتهم في الوظيفة العمومية في حين لم تتّخذ نفس الاجراءات مع عائلات الشهداء من المدنينن الذين يعيشون وضعيات صعبة. وكان الكاتب العام المساعد المكلّف بالوظيفة العمومية بالاتحاد المحلّي للشغل ببن قردان صالح صميدة، أفاد في تصريح سابق لحقائق أون لاين، بأنه لم يتمّ اتخاذ أي قرارات من قبل الوزيرين خلال جلسة العمل التي عقدت وأنه أنه لم يكن هناك من داع لهذه الزيارة التي لم تأت بقرارات جدية. من جهته وعد وزير الوظيفة العمومية عبيد البريكي خلال زيارته امس لبن قردان، عائلات الشهداء المدنيين باتخاذ إجراءات لفائدتهم. يذكر أن عملية إرهابية جدت فجر السابع من مارس 2016 بمدينة بنقردان ، حيث عمدت مجموعة كبيرة من الإرهابيين الى مهاجمة ثكنة عسكرية ومراكز أمنيّة في وقت متزامن وذلك في سعي منها إلى تركيز إمارة هناك، غير أن الوحدات الأمنية والعسكرية وأهالي الجهة استبسلوا في الدفاع عن الأرض وانتهت العملية بالقضاء على 43 إرهابيا والقبض على كثير منهم أحياء ، في حين استشهد 18 من المدنيين والعسكريين والأمنيين.