تحوّل وفد عن حركة مشروع تونس، يضمّ الأمين العام محسن مرزوق ورئيس كتلة الحرة عبد الرؤوف الشريف وعضو المكتب التنفيذي الصحبي بن فرج، إلى ليبيا أمس الاربعاء للقاء المشير خليفة حفتر في بنغازي بليبيا. وعن فحوى اللّقاء، قال الصحبي بن فرج، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 23 فيفري 2017، انها تأتي في إطار ربط علاقات مع دولة الجوار ليبيا ومع شخصيات وازنة بها والتعرف عن قرب على حفتر، وهي تتمحور حول الوضع الليبي عامّة والمعركة ضدّ الارهاب الدائرة فيها، وعن وضع العائلات التونسية هناك. وأضاف أن خليفة حفتر عبّر عن سعادته للزيارة لأنها المرّة الأولى التي ينتقل فيها وفد سياسي من تونس إلى ليبيا للقائه، مبينا أن اللقاء دام حوالي الساعة وكان وديّا، على حدّ تعبيره. وحول مبادرة حلّ الأزمة الليبية وإن كان حفتر على استعداد للجلوس مع الفرقاء الليبيين، اكتفى بن فرج بالقول:" المجالس بالامانات ولا أستطيع البوح بكلّ تفاصيل اللقاء مع خليفة حفتر". وبخصوص موضوع الصحفيين نذير القطاري وسفيان الشورابي، قال الصحبي بن فرج، "إننا امتثلنا لطلبات الدولة التونسية ووزارة الخارجية بعدم التدخل في هذا الموضوع. لذا فنحن لم نتدخّل". وأشاد بن فرج بالوضع الأمني في المنطقة الشرقية لطرابلس، وقال إنها آمنة ويقتصر فقط على بعض الحواجز الأمنية. وقد عبر بن فرج عن استغرابه من تصريحات مستشاري رئاسة الجمهورية، حيث اعتبرها تجنيّا، وبيّن أن حركة مشروع تونس تعرف حجمها وتدرك قيمة الدولة ولا تتدخل في صلاحيات وزارة الخارجية، وأنهم ليسوا مثل حركة النهضة التي تقمصت دور وزارة الخارجية، وفق تقديره. إلى ذلك قال الأمين العام لحركة مشروع تونس، محسن مرزوق، في بيان، إنه أعلم رئيس الجمهورية باللقاء قبل الزيارة، في حين نفت رئاسة الجمهورية ذلك وقالت إنه لم يتم التنسيق معها أو مع وزارة الشؤون الخارجية حول هذا اللقاء، بل اقتصر الأمر على اتصال هاتفي صباح يوم الاربعاء من بنغازي بليبيا للإعلام بتواجد وفد حزبي لمقابلة المشير خليفة حفتر، لدعم السبسي حول التسوية السياسية الشاملة في ليبيا.